سيدتي أنت الحكم ... مفتوح للنقاش من

سيدتي أنت الحكم ... مفتوح للنقاش من الطرفين ..
اليوم أتخيل نفسي قاضي وأتخيل كل امرأة تقرأ هذا المقال لديها رغبة في الطلاق أو أنها تفكر بين الفترة والأخرى في الطلاق ولنناقش أشهر أسباب الطلاق في المجتمع بدون موضوع الخمور والمخدرات:

زوجي يسهر مع أصدقائه ووقته كله يضيع في العمل أو الأصدقاء وأنا لا أجد منه إلا (الوقت الضائع)، إنه يحاول أن يغطي على هذا الموضوع بالهدايا أو زيادة مصروفي ولكنني أريده هو ولا أريد أن أصبح قطعة أثاث في المنزل، لقد حاولت معه ولكن حياتنا أصبحت مستحيلة لذلك (أطلب الطلاق) ليت كل زوجة تعلم أن العمل فيه الكثير من الضغوطات وأن الإنسان يبحث عن ما يخفف هذه الضغوطات من خلال الأصدقاء والزوجة قد تعتبر جزاء من هذه الضغوطات أو أنه لا يريد أن يشكو همه لها فتزيد مشاكله ( الحل) على الزوج أن يوظف زوجته أو يكثر عياله للتتفرغ لهم .

زوجي بخيل يعطيني بالقطارة ويطلع روحي من أجل الحصول على ما أريد وحينما أشاهد أزواج صديقاتي تغلبني الحسرة على نصيبي في هذا الزوج وبالرغم من أنه (دائما في المنزل) ولكن لتوفير المصاريف مما يسبب لي ضيق بتواجده في المنزل وحاولت تغييره لكن فشلت لذلك (أطلب الطلاق).

زوجي زير نساء كل يوم مع فتاة شكل ولون وبالرغم من أنني جميلة حسب رأي الجميع (كلهن يقولن نفس الكلام) وحاولت معه كثيرا ولم يرتدع لدي إحساس الإهانة لأن زوجي بفعل ذلك وصديقاتي يعلمن و يتغامزن علي ( 70% من صديقاتك لديهن نفس المشكلة) ولكنهن أذكى منك لأنهن يعلمن أن ( مالحب آلا... للزوجة وأم العيال) ولكنني لست صبورة والحياة مستحيلة معه لذلك (أطلب الطلاق) .

زوجي عصبي جدا ومزاجي ولا يعجبه شيء ودائما ينتقدني ويهينني أمام أهله وأهلي والجيران وغير اجتماعي بسبب عصبيته ومع أنه غير ( بخيل أو زير نساء و لا يسهر مع أصدقائه) ولكن الحياة معه أصبحت مستحيلة لذلك (طلب الطلاق).

زوجي دلوع أمه وبدون شخصية وكل الذي تقوله أمه يصير حتى أنه تزوجني بناء على رغبتها مع أنه يرغب في بنت خالته ولكن أمام أوامر أمه تزوجني وهي تسيطر على حياتنا و لا أستطيع الخروج وزيارة الأصدقاء أو العمل لأن أمه هي صاحبة القرار والحياة معه مستحيلة لذلك (طلبت الطلاق).

زوجي كل شيء عنده حرام لا تلفزيون أو لا موسيقى ولا زيارات لا حفلات أو أعراس ويشدد في ملابسي ومكياجي وعطوراتي ويراقب صديقاتي وأهلي لدرجة ما عدت أطيق تزمته وشدته على أنا (الفراشة المنطلقة .... إلى أين يا منطلقة؟؟) والحياة (أصبحت مستحيلة) معه لذلك (طلبت الطلاق).

زوجي يريدني معدومة الشخصية وان يكون هو (سي السيد) وأن أنفذ أوامره صح أو خطأ بدون نقاش وشكاك جدا بمعنى لا تردين على الهاتف أبدا، لا تخرجي من المنزل ويضع لي كاميرات مراقبة وتصنت على الهاتف واستجواب طوال اليوم والحياة معه مستحيلة لذلك (طلبت الطلاق).

زوجي بعد الحياة معه على الحلوة والمرة وأطفال وشباب يفخر الإنسان بهم قرر الزواج بفتاة أصغر مني لمحاولة التمسك بآخر خيوط الشباب ... (الأقرع بو كرشة) ورغم أنه وفر لها سكن آخر ومصروف ولم يتغير علينا وأنه والحق يقال رجل عادل، لكن بعد هذه السنوات الطوال لا أقبل أن تشاركني فيه امرأة أخرى فالحياة أصبحت مستحيلة معه ...حتى أنتي ؟؟ لذلك (طلبت الطلاق).

هذه الأمثلة لفتيات ونساء من هذا الجيل المتعلم والمثقف والمتطور الذي بإمكانه أن يصنع حياة زوجية ناجحة ولكن للأسف هذا العلم والتطور لم يساعد إلا على زيادة نسب الطلاق على أمور ومشاكل تافهة مثل التي ذكرت قبل قليل ولكن هل تريدون أن تعرفوا مشكلة حقيقية وحياة زوجية تعتبر مستحيلة فعلا.... تزوجت رجل عن طريق أهلها وكان الزواج تقليدي مثل كل زواج في تلك الفترة وعاشت مع زوجها فترة لا بأس بها وأنجبت له طفلان ومرت عليهم مشاكل الزواج العادية ومع زيادة التفاهم تستمر الحياة ولكن فجعت في يوم بخبر أن زوجها وأبو أولادها (شاذ....) ولم ينكر الزوج هذه التهمة، والمنطقة كلها تعلم بذلك وهذه المواضيع مستحيلة التقبل في مجتمعات ذلك الوقت وصديقاتها بعضهن تأسفن لحالها والأكثرية سخرن منها. وكيف تعيش مع زوج (شاذ) وماذا سوف يحل بأبنائها حينما يكبرون ويقول لهم الناس أن والدكم (شاذ)؟؟؟؟ أسئلة كثيرة دارت في عقل تلك المرأة الغير مثقفة و الغير متعلمة، هل أصبحت الحياة سوداء وهل أصبحت الحياة مستحلية ؟؟ نعم

ولكن هل طلبت الطلاق ؟؟ (لا) لقد تحدت المستحيل وقامت بتكوين (مجتمع داخلي) في المنزل يكون هو رجل البيت ولو(تمثيل) وأن تبين لأبنائه أنه شخصية القوية ومتسلطة لدرجة أنه حينما كان يدخل المنزل كانت الأم تتصنع الخوف أمام الأبناء وأبناء الجيران وبعض الأقرباء وأنه (سي السيد) وكانت تدير منزلها بحرفنه كبيرة وتهتم بدراسة أبنائها وبناتها وفي حالة الخطأ تجبره على معاقبتهم بطريقة متفق عليها بحيث الخطأ مرفوض وأصبح أبنائها من المتفوقين ويضرب بهم المثل في الالتزام الديني والخلقي وأمورهم المالية أفضل بكثير بفضل توجيهها وتذكيرها له بماذا يفعل مع أنه كان أحيانا يرفض ولكن في نهاية يوافقها، وبدأ المجتمع يتأقلم مع (شذوذ الزوج) وهناك مواضيع جديدة أفضل من الحديث عن الزوج، وتخرج أبنائهما ومنهم من أصبح صاحب منصب وبناتهم تزوجن. وعند وفاته ترك معظم ثروته لزوجته التي صنعت منه رجل (ولو بالصورة) فكان لزاما عليه أن يرد لها الجميل ليعوضها عن حياتها القاسية معه ويوفر لها الحياة الكريمة بعده.

إنني بهذه القصة الحقيقية أسأل كل امرأة تطلب الطلاق، من منكما أنتي أو تلك المرأة كانت حياتها مستحيلة ؟؟؟ ومن منكما صبرت واحتسبت عند الله لتخرج بعد ذلك منتصرة أمام المجتمع ؟؟... وماذا فعلتي أنتي (مجرد مطلقة).

نقل للفائدة فقط ... نسأل الله السعادة في الدارين