-
اتق الله وقل الحق
يقول المولى سبحانه وتعالى في محكم آياته الكريمة، بسم الله الرحمن الرحيم( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا، قبل أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) صدق اله العظيم.
تلم الآية الكريمة كما باقي آيات وسور القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز رحيم. أنزلت لأسبابها ومعطياتها.
وهنا خصيصا جاءت تلك الآية الكريمة لتحضنا على التمحيص والتدبر والدراسة والتروي قبل أن ننزلق في هوة إشاعة الفتنه بين الناس دونما داعي، وقبل أن نكون فريسة للظلم الذي هو ظلمات يوم القيامة وقانا الله وإياكم شره.
فأنت طالما تجد بعضا من الناس يأخذون موضوعا ما دونما تأكد من مصداقيته أو عدمها أو افتعاله من قبل البعض الآخر ويثيرون حوله الأقاويل والتحليلات حتى يصدقوا أنفسهم بطريقة أدلف هتلر الذي كان يعتمد مبدأ مخالفا للأعراف مفاده(اكذب ثم اكذب حتى تصدق فيصير الكذب حقيقة) وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.
وطبيعي ألا يكون ذلك سلوك المسلم المؤمن بربه فالكذب لا يتفق ولا يتواءم مع أي من الديانات السماوية فديننا الحنيف قد حضنا ورغبنا في أن نكون دوما صادقين مصدقين موضوعيين في كافة نواحي الحياة فالصدق منجي كما قيل ويقال.
إذن فلا طائل من وراء الهرولة خلف الأكاذيب والأراجيف والشائعات فأولا وأخيرا وكما قيل أيضا فان الحق أحق أن يتبع وأنه لا يصح إلا الصحيح.
وكما قال رب العزة بسم الله الرحمن الرحيم(قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)صدق الله العظيم.
فالنصيحة أخوتي ألا ننجرف في تيار من تيارات المهاترات الكلامية التي لا تجدي نفعا بل تعود بالضرر البليغ كما نعلم ونشاهد.ولا تعود إلا بالخسائر ولا فائدة ترتجى من ورائها.
وهكذا أعتقد وأظن وهكذا فان الشجاعة الأدبية تحتم علينا المواجهة والمناظرة لا التستر خلف أكاذيب تشاع دونما مبررات تذكر.
فبدلا من الشائعات والمهاترات فان الدرب الأمثل هو درب النصيحة التي قال عنها رسولنا الكريم( الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال: لله ولرسوله ولعامة المسلمين) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإزاء تلك التجربة وما تبين لي خلالها من أن صفة الخيانة وعدم المصداقية تلك الصفات الذميمة التي أحيانا ما نلمحها بين بعضا من الناس وبأنواعها( للكلمة للعهد للوعد للجميل للأصول للعرفان) فتلك الصفة التي لا نرغب بها ويحملها بعضا من الناس للأسف فهل هي طابع موروث أم أنها تطبع يكتسبها البعض خلال الحياة ؟ ذلك تساؤل طرأ بخاطري بعد أفول تلك التجربة التي لا أرجو لها تكرارا بالمرة، فماذا بوسعي أن أقول إن من الحيوانات من لديه الوفاء ( فالكلب) أعزكم الله وفي لصاحبه وبعضا من الحيوانات الأليفة كذلك فماذا عن الإنسان الذي كرمه الله تعالى وفضله على العالمين ولا زال بعضا منه يقومون بدس الدسائس وإشاعة الشائعات ونكران الجميل وخيانة المؤمنين أهذا الإنسان حري بنا احترامه؟ بالطبع لا ألف لا.
وقدرنا المحتوم أن نشاهد أمثال تلك النماذج في حياتنا وأن نصبر عليها كذلك فهذا هو ما قرره الله تعالى( دفع الناس بعضهم ببعض.) فسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقديما قالوا إن الشجرة الناضجة المثمرة هي التي يقوم الناس بلقمها أحجارا أملا في الحصول على ثمراتها الناضجة أما تلك الجرداء العقيم فلا أحد يقترب منها أبدا وهكذا الناس وكما قيل في محكم آيات الكتاب المبين( قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور) صدق الله العظيم.
والله نسأل الصفح والعفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة.
فالي مرجي الإشاعات وساكبي البنزين فوق النار نهدي تلك الكلمات عساهم مهتدين بإذن الله فانك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء.ونقول لهم (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)وكفي بكلمات الله التامات عبرة وموعظة لمن ألقى السمع وهو شهيد.
اللهم قد بلغت..اللهم فأشهد
-
رد: اتق الله وقل الحق
لا اله الا الله
جزاك الله كل الخير
-
رد: اتق الله وقل الحق
-
رد: اتق الله وقل الحق
شكرا لك ... بارك الله فيك ... وجزاك الله خير
-
رد: اتق الله وقل الحق
شكرا لك ... بارك الله فيك ...