-
صنائع المعروف
صنائع المعروف
" معنى المعروف وأهمية هذه العبادة "
( 1 ) المعروف هو فعل الخير، سواء كان هذا الخير مالاً كالصدقة والإطعام وسقاية الماء وسداد الديون، أو سائر المصالح التي يحتاجها الناس، كحسن المعاملة وعيادة المرضى، ومن النصوص التي أشارت إلى تنوع هذه العبادة
" قوله فيما رواه أبو ذر قال"
قلت: يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر يصلون ويصومون ويحجون! قال ((وأنتم تصلون وتصومون وتحجون)) قلت: يتصدقون ولا نتصدق؟ قال ((وأنت فيك صدقة، رفعك العظم عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرثم(الذي لا يبين الكلام) صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة)) قال: قلت: يا رسول الله نأتي شهوتنا ونؤجر؟ قال (( أرأيت لو جعلته في حرام أكان تأثم)) قال: قلت: نعم قال (( فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير ))
" وعن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه قال "
((على كل مسلم صدقة فقالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا فإن لم يجد قال يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فإن لم يجد قال فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فإنها له صدقة))
" وعن أبي هريرة عن النبي قال "
((كل سلامى عليه صدقة كل يوم يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ودل الطريق صدقة))
( 2 ) كثير من الناس يطلق معنى العبادة على مايتعلق بحقوق الله فحسب، ويغفل عن باب آخر عظيم، وهو حسن المعاملة مع العباد والإحسان إليهم.
" أدلة صناعة المعروف من القرآن الكريم "
يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون " سورة الحج:77"
" وقال تعالى "
لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " س.النساء 114 وأحسنوا إن الله يحب المحسنين " سورة البقرة:195"
" أدلة صناعة المعروف وتعدد صوره من السنة النبوية "
عن ابن عمر أن رجلا جاء إلى النبي فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله ونصف الأعمال أحب إلى الله فقال رسول الله (( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً( في مسجد المدينة) ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غضبه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رخاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له ثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام))
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ((إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه))
عن أبي هريرة عن النبي قال ((يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة))
عن جابر قال قال رسول الله (( ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة، وما أكل السبع منه فهو له صدقة، وما أكلت الطير فهو له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة))
عن سعد بن عبادة أن أمه ماتت فقال يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: نعم، قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: ((سقي الماء، فتلك سقاية سعد بالمدينة))
عن أبي هريرة أن رسول الله قال( لا يمنع أحدكم جاره أن يغرز خشبة في جداره)) قال أبو هريرة ( ما لي أراكم عنها معرضين، والله لأرمين بها بين أكتافكم)
عن أبي هريرة قال قال رسول الله ((الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها: قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان))
عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان رسول الله إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال ((اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ما شاء))
عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله ((كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك))
" التحذير من ترك صناعة المعروف "
( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراءون ويمنعون الماعون) س.الماعون (ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين ) س. المدثر
( ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام إلا من غسلين) س . الحاقة
عن أبي هريرة عن النبي قال ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم )) فذكر منهم ((ورجل منع فضل ماء فيقول الله: اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك))
عن ابن عمر عن النبي قال ((دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ))
" الأنبياء وصناعة المعروف "
الأنبياء هم أسرع الناس إلى طاعة الله، فهم الذين قضوا حياتهم في دعوة الناس وهدايتهم إلى خيرهم، إذ حياتهم كلها بذل وتضحية ومعروف.
" فهذا إبراهيم الخليل "
بلغ هذه المنزلة بصناعته للمعروف، فقد روى البيهقي في الشعب بسنده إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي قال(يا جبريل لِم اتخذ الله إبراهيم خليلاً؟ قال لإطعامه الطعام يا محمد))
" وهذا موسى عليه السلام "
( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير)
وقال الله على لسان عيسى{وجعلني مباركاً أينما كنت} سورة مريم
وكذا كان نبينا قيل لعائشة هل كان النبي يصلي وهو قاعد؟ قالت: (نعم بعد ما حطمه الناس) أي بكثرة حوائجهم
" ومن صور صناعته للمعروف "
ما جاء عن عبد الله بن جعفر قال: فدخل حائطاً لرجل من الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي فمسح ذفراه فسكت فقال: ((من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه))
ومنه أيضاً شفاعته لمغيث عند زوجته السابقة بريرة، كما روي عن ابن عباس وفيه أن زوج بريرة كان عبداً يقال له مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته فقال النبي لعباس: (( يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثاً، فقال النبي : لو راجعتِه قالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال: إنما أنا أشفع. قالت: لا حاجة لي فيه))
" وقد صدق الشاعر حين قال عنه "
تراه إذا ما جئته متهللاً كأنما تعطيه الذي أنت سائله
لو لم يكن في كفه إلا روحه لجاد بها فليتق الله سائله
" صناعة المعروف عند السلف "
كان السلف رحمهم الله أسرع الناس في صناعة المعروف وبذله ومن ذلك ما ذكر من إنفاق الصديق وعثمان والزبير وأمهات المؤمنين وعبد الرحمن بن عوف، وغيرهم
" ومنه صنيع أبي بكر الصديق حين ولي الخلافة "
فكان في كل يوم يأتي بيتاً في عوالي المدينة تسكنه عجوز عمياء، فينضج لها طعامها، ويكنس لها بيتها، وهي لا تعلم من هو، فكان يستبق وعمر بن الـخطاب إلى خدمتها
" ولما ولي عمر الخلافة خرج يتحسس أخبار المسلمين "
فوجد أرملة وأيتاماً عندها يبكون، يتضاغون من الجوع، فلم يلبث أن غدا إلى بيت مال المسلمين، فحمل وقر طعام على ظهره وانطلق فأنضج لهم طعامهم، فما زال بهم حتى أكلوا وضحكوا
" ومن صناعة المعروف أيضاً ماذكر عن علي زين العابدين "
فقد كان أناس من أهل المدينة، لايدرون من أين معايشهم، فلما مات فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل.
ولما غسلوه رحمه الله وجدوا بظهره أثراً مما كان ينقله بالليل إلى بيوت الأرامل
" وهذا عبد الله بن المبارك "
كان ينفق من ماله على الفقهاء، وكان من أراد الحج من أهل مرو إنما يحج من نفقة ابن المبارك، كما كان يؤدي عن المديون دينه ويشترط على الدائن أن لا يخبر مدينه باسمه
" ثمرات صناعة المعروف "
" ( 1 ) صرف البلاء وسوء القضاء في الدنيا "
عن أبي هريرة قال قال رسول الله ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))
ولما عرض جبريل للنبي في غار حراء رجع رسول الله يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: (( زملوني زملوني )) فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة: (كلا والله ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب)
وقال فيما رواه عنه أبو أمامة ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب))
" ( 2 ) دخول الجنة "
وروي عن أبي أمامة أنه سمع النبي يقول:
( إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أول أهل الجنة دخولاً أهل المعروف))
وعن أبي هريرة عن النبي قال:
( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس))
" ( 3 ) مغفرة الذنوب والنجاة من عذاب وأهوال الآخرة "
عن حذيفة قال قال رسول الله : (( تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: أعملت من الخير شيئاً؟ قال: لا. قالوا: تذكر ،قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر، قال: قال الله: عز وجل تجوزوا عنه))
وفي رواية عند مسلم ((فقال الله أنا أحق بذا منك تجاوزوا عن عبدي ))
عن أبي هريرة أن النبي قال: (( بينا رجل بطريق اشتد عليه العطش، فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج ، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني ، فنزل البئر فملأ خفه ماء، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له، قالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجراً ؟ فقال: في كل ذات كبد رطبة أجر))
عن أبي هريرة أن رسول الله قال: ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق، فأخذه، فشكر الله له فغفر له))
" آداب صناعة المعروف "
ولصناعة المعروف آداب، يتعلق بعضها بالصانع ، وبعضها بالمصنوع له.
" ومن الآداب المتعلقة بمن صنع له المعروف "
( 1 ) شكر الله عز وجل أولاً، إذ هو المنعم الحقيقي، فهو أولى بالحمد من كل أحد، قال الله {يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}" سورة النحل:83"
( 2 ) شكر صاحب المعروف فعن أبي هريرة قال قال رسول الله
" من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
عن ابن عمر قال قال رسول الله : ( من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن آتى إليكم معروفاً فكافئوه ، فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه)
وعن أسامة بن زيد قال قال رسول الله ( من صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء)
قال المكي بن إبراهيم كنا عند ابن جريج المكي فجاء سائل فسأله فقال ابن جريج لخازنه: أعطه ديناراً فقال: ما عندي إلا دينار، إن أعطيته جعت وعيالك، قال: فغضب وقال: أعطه.
قال المكي: فنحن عند ابن جريج إذ جاءه رجل بكتاب وصرة، وقد بعث إليه بعض إخوانه، وفي الكتاب إني قد بعثت خمسين ديناراً قال: فحل ابن جريج الصرة فعدها، فإذا هي أحد وخمسون ديناراً، قال: فقال ابن جريج لخازنه: قد أعطيت واحداً فرده الله عليك وزادك خمسين ديناراً
( 3 ) أن يقبل المعروف الذي أسدي إليه، فعن خالد بن عدي الجهني قال سمعت رسول الله وسلم يقول: ( من بلغه معروف عن أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده ، فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه )
" ومن الآداب المتعلقة بصانع المعروف "
( 1 ) إخلاصه وإسراره بالعمل وعدم انتظار العوض من الناس ، قال تعالى :
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً) سورة الإنسان 9
وهذا عدي بن حاتم لما سأل النبي عن المعروف والخير الذي كان يصنعه أبوه في الجاهلية ابتغاء المدح والذكر الحسن، فقال ( إن أباك أراد شيئاً فأدركه ) أي الأجر من الناس بالثناء.
" ومن الإخلاص الإسرار بالمعروف "
" قال تعالى "
( إن تبدو الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم) سورة البقرة:271
" قال "
إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء
وقال في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله( ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)
( 2 ) أن يبذله لمن يستحقه ويحتاج إليه من إنسان أو حيوان، أن يبذله للبر والفاجر بل والكافر.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال ( لا يغرس مسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( قال رجل لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته، فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون: تصدق على سارق، فقال: اللهم لك الحمد، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة على زانية، فقال: اللهم لك الحمد، على زانية، لأتصدقن بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني فأصبحوا يتحدثون: تصدق على غني، فقال: اللهم لك الحمد، على سارق وعلى زانية وعلى غني، فأتي فقيل له: أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله)
( 3 ) أن يعلم أن معروفه نوع من المعاملة مع الله قبل أن يكون معاملة مع الخلق
فعن أبي هريرة قال قال رسول الله ( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني ، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده.
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي.
يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي)
( 4 ) أنه يقع عند الله بمكان مهما صغر شأنه عند الله، فعن أبي هريرة عن النبي قال: ( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس)
عن عائشة أنها قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله فقال ( إن الله قد أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار)
( 5 ) أن يبادر إلى حاجة أخيه ولو لم يطلبها منه، جاء مديون إلى سفيان بن عيينة يسأله العون على قضاء حاجته، فأعانه ثم بكى، فقالت له زوجته: ما يبكيك؟ فقال: أبكي أن أحتاج أخي فلم أشعر بحاجته حتى سألني.
( 6 ) المسارعة بالخير والمسابقة إليه( فاستبقوا الخيرات) سورة البقرة:148
( 7 ) أن يستصغر معروفه ولا يمن به( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى)سورة البقرة:264
-
رد: صنائع المعروف
شكرا لك ... بارك الله فيك ... تحياتي .
-
رد: صنائع المعروف
شكرا اخى الفاضل ابو راشد لمروروك الطيب
-
رد: صنائع المعروف
جزاك الله خيرا اختنا امال
-
رد: صنائع المعروف
شكرا اخى الفاضل عابر سبيل لمروروك الكريم