يامن سموت على سبع بلا سبب
وجزت ما عن مداه الكل يعتذر
سريت في الملأ الأعلى تشاهده
بأم عينك،وانحطت لك الستر
فليس دونك سر غير منكشف
وليس يحجب ما يجري به القدر
زججت في النور، نور الله مقترباً
من ذي الجلال كقاب قوس اذا قدروا
قبست من نوره حباً ومعرفةً
إلى القيامة يستهدي به البشر
وعيت من علمه.ما شاء من كرم
فالعلم انت له اصل ومبتكر
دكوا به الأرض، بالذرات فجرها
وشدت منه صروح الخير تزدهر
روح التمدين من افعالك انبعثت
تهذب الكون، لاتزهو وتفتخر
كل النوابغ من حسان أولهم
إلى البوصيري وشوقي والألى غبروا
وما يصوغون من در ومن غرر
من المديح، كزهر الروض ينتثر
لم يبلغوا من خلال انت صاحبها
إلا شعاعة نور ارسل القمر
الله في محكم التنزيل عظم من
أخلاقك الغر، ماذا يبلغ البشر
وكلهم من علاك المدح مقتبس
وفي سنا نورك الوضاح ينتصر
رامو مديحك، فازدادو به شرفاً
وجئت ابغي من الأفضال ما ظفروا
ولم اكن من رجال الشعرأقرضه
ولست استطيع أن اقفوا لهم اثر
لكنها زفرات الروح ،ارسلها
مع النسيم.وهمس لنفس ينتشر
وأنثر القلب حبات منضدة
تفيض بالحب ، والأشواق تزدخر
وأرتجى من رسول الله مكرمة
من الشفاعة ، يوم الهول معتكر
وليس لي عمل إلا محبته
هو الرجاء اذا ماروع الخطر
ياصاحب العلم المرفوع تنشره
يوم النشور مغاراً للألى ذكروا
على البراق تهادى. والملائك من
حظيرة القدس ،حتى الأرض قد حضروا
تحف بالموكب الأسنى جموعهموا
إلى الميعاد من الديان قد امروا
والرسل من هول ذاك اليوم ذاهلة
والخلق من حر ذاك اليوم تحتضر
عري حفاة تذيب الشمس أرؤسهم
وللجحيم زفير مرعب خطر
تسلط الكرب فالأبصار شاخصة
ترنح القوم من هول وما سكروا
وأنت ترفل في عز ومكرمة
بجانب العرش . بالأنوار تدثر
عليك من حلل الجنات أفخرها
وفي النعيم ، رسول الله ، تنتظر
أتوك يرجون تفريجاً لكربهموا
ومن سواك ، لدى الرحمن يغتفر؟
سجدت شكراً لرب العرش ممتدحاً
موحداً ، ضارعاً لله ، تعتذر
ترجو الشفاعة من هول ألم بهم
في موقف طاش منه العقل والبصر
نوديت: يا سيد الأكوان بهجتها
وبغية الله من خلق إذا حشروا
مقامك اليوم محمود بحضرتنا
وسؤلك اليوم ، مقبول ومعتبر
فاشفع تشفع. سل يعطيك من كرم
أنت الحبيب، ورب الخلق مقتدر
***
يارب في الروضة الفيحاء تقبضني
على الشهادة بالقرآن ادكر
وتحت راية خير الرسل تحشرني
مع الصحاب. بظل العرش نستتر
وجنة الخلد، فضلاً منك تدخلني
بخدمة المصطفى، أزهو وافتخر
بذا دعوت ، وحاشا ان تخيبني
أنت الكريم ، وبالإحسان تفتخر
