الراحمون يرحمهم الله

الراحمون يرحمهم الله



يدرك العقلاء ان تعقيدات الحياة في هذا العصر قد افقدت الانسان الكثير من المزايا والخصال

التي يتفوق بها على غيره من مخلوقات الله . وعندما يقرأ المرء او يسمع المرء تنامي ظاهرة

العنف الأسري فلابد ان يستحضر الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفه التي تتحدث

عن الرحمة والعفو والتسامح .

ولاشك ان الألم يملأ النفوس عندما نسمع او نقرأ عن اولئك الذين يمارسون العنف ضد زوجاتهم او

ابنائهم وخصوصا الأطفال الأبرياء الذين لاحول لهم ولاقوة . صحيح ان العنف ليس جديدً بل هو

قديم قدم وجود ابن آدم على هذه الأرض ،فقد قتل قابيل اخاه هابيل ليسجل بذلك اول جريمة

عنف اسري على وجه الارض ، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف العنف وأتخذ اشكالا مختلفة ، ولعل

الجديد في هذه الظاهرة هو تحولها الى مايشبه الظاهرة على صفحات الجرائد ومحاولة البعض

الترويج للعنف ، وبطريقة مبالغ فيها لالشي إلا للترويج لبضاعته سواء كان كاتباً او محرراً

صحفيا او موظفاً صغيرا في احدى الجمعيات . وهنا فلابد من التفريق بين من يريد الإصلاح وبين

من يبحث عن الإثارة والشهرة من خلال التشهير بذريعة محاربة العنف الأسري ، فتكون النتيجة

هي هدم البيوت وتشتيت الأسر وفضح الآمنين . فالمصلح لايحتاج لعمل دعاية لعمله وانما يترك

عمله يتحدث عنه اما من يريد إعطاء نفسه اهمية وهمية فيستطيع أن بشهًر بالآخرين سواء كانوا

افراد او جماعه او جهات . والله المستعان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك أختي آمال على هذا الطرح القيم

مشكلة العنف الأسري والعنف اجمالا دقت ناقوس الخطر في المجتمعات العربية والاسلامية

يمكن تفسير هذه الظاهرة لحالة الفقر في المجتمعات، التي تسبب حالة من القلق والضيق واليأس في نفس الانسان، فيصب غضبه من صعوبة الحياة على أسرته من زوجة أو اولاد

كما ان التربية في الأسرة تلعب دورا اساسيا، فالطفل المدلل الذي يتربى وكل طلباته مجابة عنما يشب، ويقبل على معترك الحياة ينصطدم بواقع الحياة الصعبة فتهتز شخصيته ويصبح طعما سائغا للوقوع في عالم الاجرام

ولا ننسى دور الاعلام والقنوات الفضائية والألعاب الالكترونية كلها تشجع على العنف، فالطفل يتربى اليوم على العاب تعلمه الضرب والقتل بدم بارد، فينغرس ذلك فيه ويصبح سهلا عليه في المستقبل أن يحترف الجريمة بأنواعها


نسأل الله تعالى ان ينصلح حالنا الى الأفضل وأن نعود الى تعاليم الدين الاسلامي الذي يدعو الى الرحمة والمودة


تحيتي لك اختي أمال

أختك

الزهرااء

جزاك الله خيرا .. مع الشكر للأخت الكريمة أمال

احسنت الكلام والتعبير اختي الغالية

فالاحترام والتسامح والمودة تكاد تكون معدومة بين الاخوين من ام واحدة
والسبب هو كما اوضحت اختي الزهراء التربيه فالتربية اساس كل شيء
وهو مفتاح الحل لكثير من المشاكل هذه الايام التي تسود المجتمع


دمت بحفظ الرحمن ورعايته اختي الغالية امال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلام جميل
بارك الله فيكي
اختى الكريمة ( امال )