قبس من نور: من حقائق الدنيا
[align=center]
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1112.imgcache
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1113.imgcache
من حقائق الدنيا
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1113.imgcache
يقول الله تبارك وتعالى في سورة الزلزلة المباركة : " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
لعل الكثير منا يلوم بل يلعن الدنيا وما فيها إذا صدمته أمور لا تتوافق معه ، وإذا تكاثرت المعوقات والعراقيل في وجهه صارت الحياة مليئة بالنكد ، و اصبح الناس في نظره المتشائم أبالسة وشياطين ، ولعل اسهل ما يمكن للمرء فعله إذا حالت ظروف دون تحقيق المراد أن يسب الناس والزمان والدنيا ويعتبرهم مسؤولين عن إخفاقه .
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
ونقول لصاحبنا : إنك إذا تأملت الآية المباركة ، ستجد أن هذه الدنيا ما هي إلا مرآة عاكسة لصورة تعاملنا فيها فمن كان فيها جميل الفعل ، انعكس ذلك الجمال فيما يلقاه ، ومن كان فعله قبيحا فكذلك انعكاسه ، وقد صدق الشاعر في قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,normal,n ormal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أيهذا الشاكي وما بك داء =كن جميلا تر الوجود جميلا[/poem]
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
والله تعالى يقول من يعمل ير عمله ،وهذه الرؤيا لا تقتصر على الآخرة فقط ، بل تنطبق على الدنيا أيضا ،وإن كانت الآخرة مخصصة للجزاء الأوفى والنهائي والدائم ، ومصداق ذلك قوله تعالى " وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" سورة الشورى .
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
فقبل أن تشكو الدنيا وما فيها أو من فيها فانظر أولا إلى نواياك و أعمالك ، فإن كانت خيرا فسترى خيرا ولو بعد حين ، وأما إن كانت نواياك مضطربة وتصرفاتك مختلطة فسترى أثر ذلك في حياتك .
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
أما ترى أن من نوى خيرا لوجه الله كيف تنزل عليه السكينة قبل أن يباشر الفعل ؟ ثم إذا فعله نال من الراحة النفسية و الانسجام ما يجعله مرتاح الضمير ، و أما من نوى شرا فإن الشياطين تحيط به لتحرضه على فعله القبيح ، ثم هو يستخفي أثناء فعله الشائن ، حتى إذا اقترفه أقلقه ضميره ، ولا يزال يعيش في خوف من افتضاح أمره ، فكيف يرى جمالا وهو بهذه الحال ؟
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
واتلو إن شئت قوله تعالى " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة . . . الآية
فنزول الملائكة وبشارتهم و ولاية الله لهم كل ذلك في الدنيا قبل الآخرة
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
إن فعل الخير لوجه الله فيه الكثير من المشاق والتعب ، وهذا التعب لذيذ في مرضاة الله ، ولو تأملت الأعمال الدنيوية لوجدتها تنطوي على الكثير من المشقة والتعب والمخاطرة كالتجارة والزراعة والصناعة ، وفي طبع الإنسان عندما يدرك أن سعيه وكفاحه لن يذهب سدى فإنه سيعمل وهو مطمئن ولن يبالي بالصعاب ، بل تتحول تلك الصعاب إلى خبرة ومفخرة ، والله تعالى لا يضيع اجر من احسن عملا .
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
فنحن هنا نتحدث عن سكينة القلب وراحة الفؤاد لا راحة الأجساد ، لأن الله خلق الراحة وأسكنها الجنة ولو كان لبشر أن ينعم بها في هذه الدنيا لكان سيدنا محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ) أولى الناس بذلك ولكنه – بأبي و أمي – كان القدوة الحسنة في الكفاح والجد و العمل والجهاد ، ورغم ما لاقاه من صعاب وعراقيل و حساد ومنافقين وتصلب المشركين و تعنت الكافرين وجهل الجاهلين ، لم يشتم ولم يتذمر ، نعم لقد ضاق صدره الشريف من تصرفات الجاهلين وتطاولهم ، ولكن سبب ذلك هو إصرار الكافرين على كفرهم رغم وضوح الحق لنه كان حريصا على هداية الناس ، ثم إن ذلك الضيق لم يدفعه يوما لشتم الدنيا ومن فيها ، فهو لا يغضب لنفسه وإنما يغضب لله ويرضى لرضاه .
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
فالدنيا وما حوت ما هي إلا دار ابتلاء ليميز الله الخبيث من الطيب ، فهذه الدنيا أمامك مرآة لأعمالك وليست منبرا للسباب ، واعلم أن لعننا للدنيا ما هو إلا اعتراف ضمني منا بسوء أفعالنا وقبح أوزارنا " قل هو من عند أنفسكم "
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
[blink]وإليك هذا البرنامج العملي :[/blink]
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
إذا واجهتك ظروف صعبة أو أشخاص مزعجين فلا تتضايق ابتداء ، بل قل في نفسك هذا اختبار من الله لي لينظر كيف أتصرف وما هي نواياي من تصرفي ، ثم يمكنك أن تسأل أهل الذكر فيما أشكل عليك من أمور ويمكنك أن تستعين بناصح أمين أو صديق مجرب يرشدك إلى ما يليق بك أن تفعله لتنجح في ذلك الاختبار، وكن على يقين بأن ذلك الاختبار لن يدوم لأن قانون الدنيا هو تقلب أحوالها لا استقرارها، وبذلك تكون من الفائزين لأنك تتحرى في تصرفاتك مرضاة الله تبارك وتعالى .
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1114.imgcache
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويمنحنا سيطرة على نفوسنا حتى نروضها على العمل بما يحبه و يرضاه
https://mwadah.com/images/imgcache/2.../1115.imgcache[/align]
رد: قبس من نور: من حقائق الدنيا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا بارك الله فيكي اختي الزهراء
مع الرجاء الى التحقق من نص الايات الواردة في الموضوع المنقول
رد: قبس من نور: من حقائق الدنيا
شكرا وبارك الله فيك أختي الزهرااء
رد: قبس من نور: من حقائق الدنيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق ش
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا بارك الله فيكي اختي الزهراء
مع الرجاء الى التحقق من نص الايات الواردة في الموضوع المنقول
بارك الله فيك اخي وشكرا للتصحيح
تحيتي وتقديري لجهودك
اختكم
رد: قبس من نور: من حقائق الدنيا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل جودة
شكرا وبارك الله فيك أختي الزهرااء
وفيك بارك الرحمن
شكرا لمرورك اخي الفاضل نبيل
تحيتي
اختكم