بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان رجل من أهل الشام ذو بأس يفد إلى عمر رضي الله عنه ففقده عمر، فقال: مافعل فلان بن فلان، فقالوا: ياأمير المؤمنين تتابع في هذا الشراب، قال: فدعا عمر كاتبه فقال: اكتب من عمر بن الخطاب إلى فلان بن فلان، سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لاإله إلا هو غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، ذي الطول لاإله إلا هو إليه المصير، ثم قال لأصحابه ادعوا الله لأخيكم أن يقبل بقلبه، ويتوب الله عليه، فلما بلغ الرجل كتاب عمر رضي الله عنه جعل يقرأه ويردده ويقول: غافر الذنب، وقابل التوب شديد العقاب، قد حذرني عقوبته ووعدني أن يغفر لي. وفي رواية: فلم يزل يرددها على نفسه ثم بكى، ثم نزع فأحسن النزع، فلما بلغ عمر خبره قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أخا لكم زل زلة فسددوه ووثقوه وادعوا الله لأخيكم أن يتوب عليه، ولاتكونوا أعواناً للشيطان عليه (تفسير ابن كثير (4/107
ليتنا نقبس من نورك ياعمر
فستذكرون ما اقول لكم و افوض امري الى الله