السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى حتى تثبت حجتهم بأن الدين الإسلامي دين لا صحة فيه وبدأوا يقّلبون المصحف الشريف ، و يدرسون آياته حتى وصلوا إلى الآية الكريمة قال تعالى :( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ ) سورة النمل،آية18
وعند لفظ (يَحْطِمَنَّكُمْ) اعترتهم الغبطة والسرور فها هم قد وجدوا في نظرهم ما يسيء للإسلام فقالوا بأن كلمة: (يَحْطِمَنَّكُمْ) جاءت من التهشيم و التكسير فكيف يكون لنملة أن تتحطم !! ؟ فهي ليست من مادة قابلة للتحطم فالكلمة لم تأتَ في موضعها .
وبدأوا ينشرون اكتشافهم الذي اعتبروه عظيماَ و لم يجدوا رداً واحداً على لسان رجل مسلم ، وبعدأعوام مضت من اكتشافهم ظهر عالم أسترالي أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض .
فهل تعلمون لم استُخدَمت كلمة ( يَحْطِمَنَّكُمْ )؟
لقد وجد هذا العالم أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة قيمتها من مادة الزجاج وبذلك قد ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب وعلى إثر هذا أعلن العالم الأسترالي إسلامه .
قال تعالى :( مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا ) سورة الكهف أية5
فسبحان الله العزيز الحكيم ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير
الدكتور: زغلول النجّار
