لا زلتُ أشكو لوعةَ الغُرباءِ
	
	
		«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®  »
في ليلةٍ مـن باهـرِ الأضـواءِ
فاحتْ بعطرِ الروضـةِ الغنَّـاءِ 
و ترنَّمَتْ فيها عصافيرُ الهـوى
تشدو بلحـنٍ رائـعِ الأصـداءِ 
خَفَقَتْ لهُ كلُّ القلوبِ ، تمايَلَـتْ
من سكرةِ الألحانِ و الصهبـاءِ 
لكنَّ قلبي لم يـزل فـي ذِكـرةٍ
أقصَتْهُ عن نورٍ و عن ضوضاءِ 
مُتنحياً في ركنِـهِ عـن عالـمٍ
مُتغيِّـرِ الألـوانِ كالحـربـاءِ 
في عزلةٍ أصبو لها كالعاشقيـنَ
و زُمـرةِ الزُهّـادِ و الشعـراءِ 
قد كنتُ فيها شارداً ، و كأننـي
عادتْ بيَ السنواتُ ألـفَ وراءِ 
يومَ التقينا ها هنـا ، فتسللـتْ
كفّي لتقطِـفَ نجمـةَ الإمسـاءِ 
و تداعب البدرَ المنيرَ فتصطلي
بالنـارِ مثـل فراشـةٍ حمقـاءِ 
أو تمسح الدمعَ الـذي أَهْرَقْتِـهِ
فوقَ الخدودِ يتيهُ فـي خُيـلاءِ 
في عزلتي إني هنا محبوبتـي
لا زلتُ أشكو لوعـةَ الغُرَبـاءِ 
و مخاطباً نفسي ، و ما بي جِنَّةٌ
حتّامَ تبقى حَيْرتـي و شقائـي 
فتجيبني : يا صاحبي عِشْ واقعاً
لا تلتحِفْ في الليـلِ بالظلمـاءِ 
اُخرجْ ، فإنَّ حياتنـا كخميلـةٍ
مرويَّـةٍ بالـمـاءِ لا بـدمـاءِ 
فيهـا أزاهيـرٌ تبايـن لونُهـا
و تنوَّعَت في الحُسنِ و الأسماءِ 
فيها من الأطيارِ أسرابٌ ، فمـا
نعبُ الغـرابِ كرقـةِ الورقـاءِ 
يا صاحبي ، إن الحياةَ كمسرحٍ
و الكـلُّ أدى دورَهُ بسـخـاءِ 
هذا غنيٌّ ، هكـذا يبـدو بهـا
ليس الغِنى بجواهـرٍ و كسـاءِ 
إنَّ الغِنى أن تطمئنَّ ، و ترتدي
ثوبَ العفـافِ مُرَصَّعـاً بإبـاءِ 
يا صاحِ دع عنكَ الهمومَ ، فإنها
تسري كَسُـمِّ الحيّـةِ الرقطـاءِ 
نحِّ التشـاؤمَ جانبـاً ، فكأنَّـهُ
في سطـوِهِ كغمامـةٍ سـوداءِ 
تمضي السنونُ بحُلوِها و بمُرِّها
و بما حَوَتْ من راحةٍ و عنـاءِ 
و يظـلُّ أمـرُ اللهِ فينـا نافـذاً
بالحقِّ ، لا بشريعـةِ الغوغـاءِ 
فاقنع بحكـم اللهِ فـي عليائِـهِ
لا يملـكُ الإنسـانُ ردَّ قضـاءِ 
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®  »
	 
 
	
	
	
		رد: لا زلتُ أشكو لوعةَ الغُرباءِ
	
	
		[type=mwadah]شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .[/type]
	 
 
	
	
	
		رد: لا زلتُ أشكو لوعةَ الغُرباءِ
	
	
		
	اقتباس:
	
		
		
			
				المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو راشد
				
			 
			شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
new TypingText(document.getEl  ementById("type"));Typing  Text.runAll();
 
			
		
	 
  بارك الله فيك اخي على مرورك الطيب
	 
 
	
	
	
		رد: لا زلتُ أشكو لوعةَ الغُرباءِ
	
	
		شكرا لك اختنا الكريمه
سلمت يداك على ما قدمته وننتظر المزيد والمزيد
تقبلى مرورى
	 
 
	
	
	
		رد: لا زلتُ أشكو لوعةَ الغُرباءِ
	
	
		[align=center] 
بارك الله فيك اخي عابر سبيل
شكرا لمرورك
[/align]