من عظماء تاريخنا الإسلامى
[align=justify]موضوع ليس بالجديد ، ولكنى آثرت أن أضعه بين أيديكم نظرا لما لهذه الشخصيات من أثر بالغ فى نفوسنا ، ولنتبين معا روعة هذا الدين وعظمة رجاله .
لذا أرجو من الجميع المشاركة ولو بالقليل عن كل شخصية سنقوم بتقديمها حتى تكتمل السلسلة بإذن الله تعالى .
ولنبدأ مع أول شخصية فى تلك السلسلة .
بطل مغوار وقائد عظيم وكبير مجاهدى الدولة الأموية بلا منازع وناشر الإسلام فى أقصى ربوع الأرض من ناحية الشرق وصاحب الراية التى لا تجاوز آى فاتح بعده مكانها، ومدخل الإسلام إلى بلاد الصين، صاحب الشخصية الجهادية الساحرة التى بهرت كل من رآه، وأسرت نفس كل من سمع أخباره، من أسلم على يديه الآلاف من الكفرة حباً فيه وفى جهاده وشجاعته الذى انتصر على كل اعدائه، وحطم معابد الشرك والأوثان، ولم يفر أو يهزم فى معركة قط، صاحب الراية المباركة على الإسلام والمسلمين الأمير الذى أثبت بكل قوة ويقين كيف يكون الإنسان عصامياً وليس عظامياً، وأن وضاعة الأصل لا تؤثر بحال على صاحبها طالما كان صاحب همة وعزيمة وإيمان راسخ، ذلك لأن البلدة التى ينتمى إليها بطلنا العظيم، كانت من القبائل المرزولة والوضيعة عند العرب قبل الإسلام، يدلنا على ذلك الحديث الصحيح عندما سأل الأشعث بن قيس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال 'يا رسول الله أتتكافأ دماؤنا ؟ قال نعم ، لو قتلت رجلاً من ....... لقتلتك' والرسول صلى الله عليه وسلم لا يهزأ أو يصخر من ....... بهذا الحديث ولكن يضرب له المثل بأقرب المعانى والأفكار المتبادرة عن الشرف والوضاعة، فالإسلام جاء فألغى كل هذه الأوهام والعصبيات القبلية المقيتة وجعل ميزان التفاضل بين الخلق التقى والعمل الصالح لا الأهل أو النسب، وبفضل الله ورسوله ودينه ظهرت أمثال شخصية هذا العملاق الجهادى، الذى لولا الإسلام لم يكن له ذكر ولا ظهور ولا أثر .
ولد صاحبنا سنة 48 هجرية بأرض العراق، وكان أبوه من أصحاب 'مصعب بن الزبير' والى العراق من قبل أخيه أميرالمؤمنين 'عبد الله بن الزبير'، وقتل معه فى حربه ضد 'عبد الملك بن مروان' سنة 72 هجرية، وقد نشأ على ظهور الخيل رفيقاً للسيف والرمح، محباً للجهاد، وكانت منطقة العراق مشهورة بكثرة الفتن والثورات، لذلك عمل كل ولاة العراق على شغل أهلها بالجهاد فى سبيل الله لاستغلال طاقاتهم الثورية فى خدمة الإسلام ونشر الدعوة، لذلك كانت أرض العراق هى قاعدة الانطلاق للحملات الجهادية على الجبهة الشرقية للدولة الإسلامية، وقد اشترك 'قتيبة' فى هذه الحملات منذ شبابه المبكر، وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم وكان خبيراً فى معرفة الأبطال ومعادن الرجال فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الشهير 'الحجاج بن يوسف الثقفى' الذى كان يحب الأبطال والشجعان، فانتدبه لبعض المهام ليختبره بها ويعلم مدى صحة ترشيح القائد له، وهل سيصلح للمهمة العظيمة التى سيؤهله إليها بعد ذلك أم لا؟
وفى انتظار مشاركاتكم فى الموضوع[/align]
مشاركة: من عظماء تاريخنا الإسلامى
جزاك الله خيرا بانتظار المزيد اخي الغالي
مشاركة: من عظماء تاريخنا الإسلامى
بارك الله فيك اخى صناع الحياه وجعله فى موازين حسناتك
مشاركة: من عظماء تاريخنا الإسلامى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الدعوة
جزاك الله خيرا بانتظار المزيد اخي الغالي
وجزاك الله كل الخير على مرورك الطيب
ولكن ما رأيك أن نشترك فى الحديث عن الشخصية المطروحة ؟
بارك الله فيك أختى أم فراس
مشاركة: من عظماء تاريخنا الإسلامى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال
بارك الله فيك اخى صناع الحياه وجعله فى موازين حسناتك
لما لا نشترك فى الموضوع نفسه ؟
بحيث يتحدث كل عضو عن جزء فى الشخصية المطروحة
أعتقد أن هذا أفضل
جزاك الله خيرا