رحلات في قلب الظلام

الرحلة الاولى/ (الظلام الدامس)
.
لقى بك الزمان في نهر مظلم دامس , وسادة عليك تلك اللحظة , وغلب عليك وضعك .
الكلام , التفكير , الحركة , الاحساس
فارقو سيطرتك ,وتناسيت مقدرتك
وسوط الشر يغرق مسامعك , ورعشة تثقل عليك الهم همين
وفجأة..؟؟ يخطف مسامعك صوت رهيب..!!
متردد داخل اعماقك..!! اهو رنين او خرير..؟؟ او الاثنين معاً..؟؟
واذا بذلك الضوء البعيد يزغلل عينيك , ويحي لك الامل مرة اخرى
وتستعيد ثقتك من جديد وعودة جديدة للحياة
واذا بك واقف على قدميك , مدركاً ان وضعك قد تجدد واملك في الحياة قد عاد واذا بذلك الظلام قد كان وهماً
وتسعد بالحياة مجددا
.
.
* * * * *
.
الرحلة الثانيه/ (وسط الصحراء)
.
ذهبت راكباً في احد الايام , قاطعاً مسافة طويلة الى مقصودك.
وانت في طريق مظلم , على يمينك صحراء وعلى يسارك صحراء , ولا يضئ الطريق سوى ضوء سيارتك وخفت نور القمر.
واذا بك سرحان في امورك , ونظرك ممتد مع ذلك الخط الطويل , وبالك طائر في ما يلهيك.
وفجأة..؟؟ تفةوق من هذا السرحان وقد راودك شعوراً غريب..؟؟ماهو..؟؟
فاإذالا بك واقف على قدميك وسط الرمال شاعراً بحركة الهوى سامعاً لصوته , ولاكن ما الذي حصل..!!
فتقف بينك وبين نفسك مستغرباً..!!
فإذا بالخوف ينكب عليك تدريجياً,اتمشي الى حيث لا تدري؟ او تظل واقفاً الى ما شاء ربي؟
فتلاحظ وقتها ان هنالك شي يوانسك..؟؟تحاول ان تعرفه لاكنه يسبقك ويقول لك بضوءه: قم وادرك ما انت فيه..؟؟
فاذا هو القمر يضئ عليك بخفة ضوئه
واذا بك تنظر اليه مبتسماً وقد فارقك الخوف
فتظل تنظر اليه في ذلك الهوى العليل...حتى ....
وفجأة ..؟؟ تفوق من ذلك الوهم وقد ملئ ما حولك بالنور
وانت راكبا وسائر مرة اخرى في ذلك الطريق وقد وصلت الى مقصودك , تاركاً خلفك كل الاوهام

الرحلة الثالثة/ (حفرة الظلام)
.
صحوة في أحد الليالي من نومك , فوجدت أن المنزل قد خلى ممن حولك واذا بالباب قد اغلق...فذهبت بينك وبين نفسك في أحد الغرف , جالساً في احد اركانها , مستغرباً لما صار حولك , هائماً ,حسران , خائفاً من وضعك.
واذا بالألم يصدع رئسك , وانت تنظر حولك والنور قد اصبح خافتاً , واذا بك تشعر بدوار شديد الى ان فقدت وعيك....
وفجأة تشعر بأنك عائماً وساقط في حفرة ظلام , ولا تستطيع الحراك , سوى ان تنظر بعينيك الى كحل الظلام , ودون جدوة.
واذا بك تسمع لسواط خفيف ! وكأنه يقصدك!! أهو صوت اطفال أم ماذا ؟
واذا به يرتفع تدريجياً...فتنظر الى الاسفل وانت في وضع السقوط , فترى ضوء يقترب منك ! ففي نفس الوقت تلاحظ بأنك تستطيع التحرك قليلاً.
واذا بذلك الضوء يقترب ويقترب...حتى يملئ عينيك.....
وفجأة..!! يقلب عليك الوضوع , فتحاول ان تفتح عينيك وانت متمنياً ان ذلك لم يكن حقيقه.
فتسمع اصوات اناس حولك , وصوت يقول لك : يافلان قم ماذا بك؟
وبعدها يدخل اليك الفرح و تدرك الوضع.
فتفتح عينيك !! فإذا بي اولئك الذين كانو معك يجلسون بقربك ويوانسونك..
وقد عرفت ان الامر كان مجرد حلم

الرحله الرابعه/ (الظلام والغدر)
.
.
في لحظه ..!!
غمرة السعادة حياتك , حادث أضاءها وزاد فرحتك
ولاكن ..!! أتضح لك أن هذه السعادة مجرد غدرٍ ووهم !
غلب عليك حزنك و ساء الزمان ضنك
أخذت تحاول التفكير لاكن حينها ..؟ لا مجال للتفكر أصلا
أحببت الو حده و فراق الاحبه و ترك الصحبة
وأنت لا تدري كيف لم تدرك هذه الحقيقة..؟؟
إلا..؟؟ بعد حدوث الغدر
يقترب منك الصديق وكأنه عادٍ لك
يقترب منك الحبيب وكأنه جارح لك
كل ذلك في لحظة غدرٍ
اطفئة أنوار السعد بعد أن فرحت بإضاءتها
وعادة كئابة الظلام بعد أن كرهت عودتها
ولاكنك أدركت في لحظه , بعد مرارة شديدة ؟
كيف استمر على هذا الحال ؟ وانفي السعادة بسبب غدرٍ !
وقد عرفت أن السعادة أمرا مازال حياً
وقد عرفت أن الغدر أمرا قد صار درساً
فعودةمجددة وحياة اسعد

الرحله الخامسه/ (الطريق المظلم)
.
.
ساد عليك الغضب في احد الليالي


فغادرت المنزل في ساعة متأخرة وليله مظلمة
أخذت تمشي وتفكر والغضب يعكر عليك وضعك أكثر
الأنوار خافته و الظلام عائم
الشوارع صامته و الجو غائم
فإذا بشي يجر بالك إلى طريق ضيق..!!
ونظرك إليه لا يرى سوء ظلام كاحل وسط جدارين
فيهيئ لك ضميرك بان الظلام نور !
فتذهب بداخله إلى أن يسود السواد نظرك
فتجلس بينك وبين نفسك وأنت حزين و راخي رأسك
ولاكن هنالك شي غريب جدا جدا ؟؟
أن الخوف لا اثر له أبدا.!
فأنت جالس وعائم وسط الأحزان
فجئه.!! تسمع أصوات أقدام متجه نحوك !
فترفع رأسك وتنظر في ذلك الظلام والصوت يقترب منك أكثر!!
كان ضوء على هيئة إنسان يقترب منك ؟
فيزداد ويقترب...فحينها يغمرك الخوف
فتظم رأسك إلى يديك وقدميك والخوف غلب عليك
فإذا بأحدهم يمسك كتفك..؟؟ ويناديك بسمك ..!!
وأنت خائف لا تستطيع النظر إليه
فيقول لك: قم وأدرك ما أنت فيه
ويقضي معك دقيقه
بعدها..؟؟ ترجع مسرعاً إلى البيت...فرحاً مسروراً سعيداً .. ولا تدري ماذا دهاك ؟
فتدخل ...ونظرك ممتلئ بالتأسف
وتأخذهم في أحضانك
وهم يخطر في بالهم بان الجنون أصابك !
ولا يدرون بان الجنون قد فارقك

أذا هطل عليك الظلام ! ولا تدري ماذا تفعل ؟ ضع نفسك في الامر الواقع !! ) )
.
..........
الرحلة السادسة/ (وحل الظلام)
.
غلب عليك الإرهاق في أحد الليالي , حين عودتك من احد الملاهي
استلقيت وتمددت
أخذت تفكر في تلك الدقائق ألجميله , التي قضيتها مع احمد وسعاد وجليلة
وأنت مغمض عينيك , والابتسامة تعلو وجهك
تبدأ الأفكار تتراكم فوق بعضها !!
لأنك بدأت بالعوم في أعماق بحر النوم
فجئه؟ تشعر بسخونة شديدة , وجسمك مبتل من شدة الحرارة
فتحاول أن تفتح عينيك..لا تستطيع !!
تحاول أن تحرك يديك..لا تستطيع !!
تحاول أن ترفع رجليك..دون جدوة ؟؟
عندها تشعر بان لحمك يسيح ! وأطرافك تلاشت وتلاصقت مع بعضها ؟
وإذا بكل شي في جسمك قد ذاب..؟؟
إلى أن تبقى تلك النظرة الأخيرة..ومن ثم..؟؟
تفقد الشعور والإحساس بكل شي..؟؟
ففي لحظه؟ تفوق من جديد ! وقد فارقك ذلك الكابوس العنيد
فيبدأ الفرح يدخل إلى قلبك..
فعندها تقف على رجليك وأنت تحرك يديك فرحا
وفي تلك اللحظه السعيد..؟؟
تنظر للأسفل ؟ وإذا بالسواد قد غمر الأرض..؟؟
فعندها تشعر بان رجليك تسيح في ذلك الوحل؟؟
تحاول الحراك..ولاكن؟؟ أيضا دون جدوة؟؟
فيبدأ جسمك بالاختفاء تدريجيا..إلى أن تبقى تلك النظرة الأخيرة..ومن ثم..؟؟
تفقد الشعور والإحساس بكل شي مرة أخرى؟؟
وفي لحظه؟؟ تفوق من جديد؟؟وأنت مفارقا ذلك الكابوس العنيد
ولاكن الفرح لم يدخل قلبك هذه المرة؟ بل غمره الخوف..
تتمنى بان ذلك الكابوس لا يعود؟؟وان هذه حقيقة؟
فعندها يرتفع صوت!!يدخل إلى قلبك الطمأنينة والانشراح
ويعلمك بان ذلك مجرد حلم
أتدري ما هو؟انه صوت الحق لصلاة الفجر

الرحله السابعه/ (جمرة الماضي)
.
.
صدمت في لحظه ؟ وسالت منك دمعة تحمل كل الأسى
زمان غادر...
دون إدراك
دون منفعة
دون فائدة
أه واه..ويا ليت ماضيي التالف يعود..
أخ..يا ليته يعود كي أعوض إتلافه..
ولاكن؟؟ ما مضى قد قضى..
حرقت الساعات , حرقت الشهور , وحرقت السنين
وحرقت أنت معها..!! حتى أصبحت جمرة الماضي تذيب لك اسعد اللحظات
دمعات الندم أغرقت وقتك
أفكار الألم ضيقت نفسك
ماضي مؤلم أوجع الحاضر
حاضر موجع ارجع الماضي
وبعد مرارة طويلة ؟ فكرت ؟
لماذا الماضي يوجع الحاضر ؟ مادام الحاضر يحمل في احظانه الأمل والسعادة..
فبعدها..؟؟أدركت..انتفعت.. استفدت..
غاب زمان واتى زمان
وأنت قد بنيت وأحييت كل ما هدم ومات
وأصبحت من أعظم ملوك السعادة

الثامنة/ (جزيرة الظلام)
.
.
ملاحظة/يجب اغلاق جميع الاضواء وتشغيل المكيف وطرد كل الاصوات و البقاء على ضوء الشاشة
.
أبحر بك الزمان في ليله محضنه بجرم الظلام
سوادها سائد بكحل غامر
غريبة؟؟
ركب يسير في مياه موحله ورياح مخمله
فإذا به يوصلك لضفة..؟؟ ويتركك في جزيرة ما..؟؟
فتنظر إلى ما حولك , ولا يخطف نظرك سوى ضوء القمر محيي لك بعض الأمل
فتبدأ بالسير في أحضان هذه الجزيرة ضائعاً بين عروق ظلامها
فتصل إلى منطقه قد حجب منها ضوء القمر؟؟
سامعاً لتلك الأصوات التي تقترب منك وكأنها أصوات..أصوات..!!
وإذا بتلك الأنظار الغاضبة تقترب منك حتى ترى أنها..؟؟
وفي اللحظة الأخيرة..؟؟يصدر صوت عالي جدا..!!
فتنظر للأعلى..وإذا بشهب يقترب منك إلى أن يغمر نظرك..؟؟ ويفقدك وعيك..؟؟
فجئه..؟؟ تفوق وقد خطف مسامعك صوت خرير الماء
وتلاحظ بان الجو قد تغير وأصبح لطيفاً
وصوت التغريد يضئ لك الظلام
فتفتح عينيك وقد ملئت بالأمل , فتجد نفسك جالس على صخرة وسط مياه جاريه وقد غطيت بالعشب الأخضر,والظل يغطي المكان ,فتنظر للأعلى وترى بان طول الأشجار ولفائف أغصانها قد حجبت ضوء الشمس ولطفت المكان,والورود تكسو ضفتي النهر وتنعش الجو برائحتها ورحيقها المنفوث
ففي تلك اللحظة..؟؟يأتي هواء بارد لطيف يخطف شعورك ويوقضك من...من...النوم

الرحله التاسعه / (فتى الظلام)
.
.
من هو ؟ ما هو ! كيف !؟
عشت , مدى هذه الشهور
تارة فرح و تارة أخرى حزين
تقلبت , وسط هذه الظروف
مرة سعيد ومرة أخرى تعيس
تحاول أن ترسى على أطيب حال... الإرادة
تحاول أن تبقى على خير الكمال ... الإرادة
الإرادة...أمرا قد كتب
الإرادة...قدرا قد دون
ولاكن..؟؟ ما كتب ودن عيشتك وتقلباتك
ما صنعته أنت لنفسك فقدر وأراد
فبيدك إحياء أجمل اللحظات , وبها تطفي اسعد الأوقات
فكيف تحيها..؟؟وكيف تطفيه..؟؟
ومن هو عدوها..؟؟ من هو محرقها..؟؟ من هو ...من..؟؟
انـ ـ ـ ـ ـ ــه..!!
(فتى الظلام)
ينتظر منك اسعد الأوقات
يراقب لك أفضل الساعات
يخطف منك اجمل اللحظات
ليدعك...في احد أركان (قلب الظلام)..؟؟
غريبة..؟؟ فما هو (فتى الظلام) وما (قلب الظلام)..أصلا..؟؟
اترك كل ما يخطر في بالك..؟؟ وتعال معي..؟؟
تعال معي..؟؟
لنأخذ جولة حول الماضي......
ها نحن.. الان في الماضي..؟؟ قرب احد اللحظات السابقة..؟؟
احد اللحظات التعيسة..؟؟
احد الأيام السوداء..!!
هل تراها..؟؟ هل ترى تلك النقطة السوداء..؟؟
هل تراها..؟؟هل ترى ماحولها من غضب..؟؟
أسف..اعلم انك كرهت رؤيتها وتذكرها
اعذرني..لا كن أردة إنارتك بجولة حولها
فكما كانت قريبة...ها هيا الان بعيدة
وكما حاولت مضايقتك...ها قد غادرت مجددا
لا كن..؟؟ قد تعود ..؟؟ وستعود..؟؟ بل ستعود..؟؟
إذا..أعطيتها مجالا وتركتها
أها..؟؟ لاحظ معي..!!
ها قد بدأت بالاختفاء والابتعاد
بل اختفت...جميل
لا كن..؟ كيف اختفت..؟؟ كيف ذهبت..؟؟
انظر...انظر إلى ذلك الضوء حولها..!!
انظر كيف يحرقها...كما أحرقتك..؟؟
جميل
إذا هل علمت..؟؟ هل فهمت..؟؟ هل أدركت..؟؟
تلك هي (فتى الظلام)
تلك هي (جزء من الظلام)
كلما قتلتها...بعدما تحرق لك الأحلام...تعود
تعود...وأحلامك قد عادت...فتقتلها لك مرة أخرى
لماذا..؟؟ لأنك تركت لها مجال تعوم فيه وتبحث عن ثغرة...
فهذا ..(فتى الظلام)
فقد عرفت كيف يخطفك
وقد علمت كيف تسقطه
تسلح بالنور وتدرع به وراقب عودة هذا العدو....

الرحلة الاخيرة/ (قلب الظلام)
.
.
انتهت رحلتك في زمانك
وقبض عليك في مكانك
تصورت كل موقف في لحظه
وتخيلت هذه الدنيا في لفته
أصوات...
أناس باكيه
أطفال صارخة
صرخات...
غريبة ومرعبه
وحوش موحشة
وحشات...
ببالك محضنه
بوضعك مودعه
لحظات...
مودعه ومفارقه
لوقتك مغادره
رعشات...
عنيدة ومزعجة
ثقيلة ومفجعه
همسات...
بنفسك قريبه
بقلبك جريحة
نظرات...
لناظرك حزينة
لصاحبك تعيسة
أصوات...صرخات...وحشات...ل حظات
تهطل عليك فالهم همين
رعشات...همسات...نظرا ت...
تمطر عليك فالغم غمين
فلنفسك صنعت
وبنفسك بنيت
وبوقتك رميت
وبعمرك فنيت
فلا كيف ولا كيف..؟؟
ولا أين ولا يا ليت..؟؟
فقد عرفت وتركت
وتجاهلت لما علمت
فبوقتك هدرت
وتناسيت وغدرت
فقد أمطرت عليك غيمة سوداء
ورمت بك في (قلب الظلام)
فأبعدت عنك كل الأحلام
وطوت عليك صفحة الأيام
فكل ذلك سببه (فتى الظلام)..؟؟
......................... .الرحلة التاسعه/ (فتى الظلام)
من هم لهم
ومن غدرا لغدر
ومن غم لغم
ومن هدر لهدر
فقد تركت له المجال
فعبث بك ,لا محال
وبمرور الأيام
لقي بك في (قلب الظلام)
.......
أسعد الله أيامك و ابعد عنك أحزانك
وجعل لك خاتمتك نهاية في (قلب النور)
.......
فأخواني وأخوتي
هذا واجبي تجاهكم
وسبب وجودي بينكم
فرضائي من رضاكم
ورجائي دعائكم