إذا أردت أن يحبك الناس فـ ابتسـم::

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أحببت أن أكتب موضوعاً لطالما جذبني عن فعل بسيط ولكنه يخلف وراءه الخير الكثير..
إنها الأبتسامه الصادقه.. وماأجمــل الأبتســامه ..عندمــا تكــون على محيا كل واحد منــا ..
لأنــها بالفعــل أفضــل وسيــلة تعـكس مانعيشــه من سعادة وهنــاء ..

=============

إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثراً من صوت اللسان، وكأني بالأبتسامة تقول لك
عن صاحبها: "إني أحبك، لإنك تمنحني السعادة، إني سعيد برؤيتك" .
ولا تحسب أني أعني بالأبتسامة أنها مجرد "علامة" ترتسم على الشفتين، لا روح فيها
ولا أخلاص، كلا! فهذه لا تنطلي على أحد، وإنما أتكلم عن الأبتسامة الحقيقية التي تأتي
من أعماق نفسك، تلك الأبتسامة التي تجلب الربح الجزيل في حياتك، تلك التي لها تأثير
ساحر على النفس وعلى الطبيعة البشرية و يكفي حديث النبي عليه أفـضل الصـــــلاة
والتسليم (تبسمك في وجه أخيك صدقة ).

وإليك خبر هذا الرجل الذي يقول " إنني متزوج منذ ثمانية عشر عاماً وقلما أبتسمت لزوجتي
خلال هذا العمر الطويل! لقد كنت أسوأ مثلاً للرجل العبوس المتجهم، وذات يوم حدثني
أحد زملائي عن الأبتسامة وأثرها وما لها من فوائد، ففكرت في أن أجرب الأبتسام مع
زوجتي ففي الصباح وبينما أمشط شعري أمام المرآة قلت لنفسي: أسمع يارجل، ستبتسم
دائماً وستبدأ من هذه اللحظة، فلما جلست على مائدة الأفطار حييت زوجتي بهذه الكلمات
: "صباح الخير ياعزيزتي " وأبتسمت وأنا أقول ذلك..لقد ذهلت! لكنني سارعت فوعدتها أن
تنتظر مني هذه التحية على الدوام . وقد جر هذا الموقف الجديد على بيتنا سعادة لم نذق
مثلها في الأعوام السابقة .

**الأبتسامة**

_ إنها لا تكلف شييئاً ولكنها تعود بالخير الكثير .
_ إنها لا تستغرق أكثر من لمح البصر، لكن ذكراها تبقى إلى آخر العمر .
_ إنها تشيع السعادة في البيت، وطيب الذكر في العمل وهي التوقيع على ميثاق المحبة
بين الأصدقـــاء .
_ إنها راحة للتعب وشعاع الأمل للبائس، وأجمل العزاء للمحزون، وأفضل مافيها أنها سبب
لحلول المشكلات .

وبرغم ذلك فهي لا تشترى ولا تستجدى ولا تقترض ولا تسلب !
إنها شيء مايكاد يؤتي ثمرته المباركة حتى يتطاير شعاعا.

فإذا أردت أن يحبك الناس فأبتســـم ^_^

وفي الختام أودعكم بأبتسامة نابعة من قلبي على أمل أن أكون قد أفدتكم ولو بالقليل^^