معذرة المؤمنيين الى رب العالميين

ما يقال من دعاء في المجلس وفي ختامه

1-عن ابن عمر – رضي الله عنه – قال : كان يُعدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم : { ربِّ اغفر لي وتبْ عليَّ إنك أنت التوابُ الغفور} .

2-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من جلس في مجلس فكثُر فيه لغَطُه فقال قبل أن يقوم من مجلسه : سبحانك الله وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوبُ إليك إلا غُفر له ما كان في مجلسه ذلك } .

3-عن إبن عمر – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لأصحابه : { اللهم اقسمْ لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تُبلِغُنا به جنَّتك ، ومن اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا . اللهم متّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارثَ منّا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعلْ مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمِنا ، ولا تسلِّط علينا من يرحمُنا } .

4-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثلِ جيْفَةٍ حمار وكان لهم حسرةً يوم القيامة } .

5-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ما جلس قومٌ مجلساً فلم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم تِرَةً ، وما من رجل مشى طريقاً فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه تِرَةً ، وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله إلا كان عليه تِرَةً }

دعاء وصلاة الإستخارة

من سعادةِ إبن آدم استخارةُ اللهِ والرِّضاءُ بقضاء اللهِ ، ومن شقاوة إبن آدم تركُ استخارةِ الله ، والغضب بما قسم اللهُ ، ويُلاحظُ أنّ صاحب الإستخارة يستشيرُ ، ولا يكون وقت الإستخارة عازما على الفعلِ أو التّرك والدعاء هو :

1-قال جابر – رضي الله عنه – كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كما يعلّمنا السورة من القرآن يقول : { إذا همّ أحدُكم بالأمر فلْيركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم لِيٌقُل : اللهم إني أستخيرُك بعلمِك ، وأستقدرُك بقُدرتك ، وأسألُك من فضلك العظيم ، فإنك تقدرُ ولا أقدر وتعلمُ ولا أعلمُ ، وأنت علاّم الغيوب . اللهم إن كنت تعلمُ أن هذا الأمر – ويسمّيه بعينه – خيرٌ لي في ديني ودُنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجلِه وآجلِه فاقْدُرْه لي ويسِّرهُ لي ثم بارِك لي فيه ، وإن كنت تعلمُ أنّ هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ودُنياي ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله فاصْرفهُ عني واصْرفني عنه ، واقْدُر لي الخير حيثُ كان ثمَّ رضِّني به } .

2-عن أنس – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { يا أنس إذا هممْت بأمر فاستخر فيه سبع مراتٍ ، ثم انظرْ إلى الذي سبق وإلى قلبِكَ فإنَّ الخير فيه} .

3-وكان شيخُ الإسلام إبن تيمية رحمه الله يقول : وما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين المؤمنين ، وتثبّت في أمره فقد قال سبحانه : { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ } .

أدعية الاستسقاء

(أ) دعاء الاستسقاء :

1 - عن جابر بن عبدالله – رضي الله عنه – قال : أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال : { اللهم اسقنا غيثاً مُغيثاً مريئاً مريعاً نافعاً غير ضار عاجلا غير آجل } .

2 - عن أنس – رضي الله عنه – قال : دخل رجلٌ المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطُب الناس فقال : يا رسول الله هلكَتِ الأموال وانقطعت السبلُ فادعُ الله يُغيثُنا ، فرفع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يديه ، ثم قال : { اللهم أغِثنا ، اللهم أغِثْنا ، اللهم أغِثْنا } .

3 - عن ابن عمرو – رضي الله عنه – قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال : { اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت } .

4 – اللهم ضاحت بلادُنا واغْبرت أرضُنا وهامتْ دوابُنا ، اللهم ارحمْ بهائِمنا الحائمة والأنعام السائمةَ والأطفال المُحثلة } .

(ب) إذا نزل المطر :

1 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال : { اللهم صَيِّباً نافعاً } .

2 - { اللهم صَيِّباً هنيئاً } .

(ج) الذكر بعد نزول المطر :

1 - عن زيد بن خالد الجهني – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {من قال : مُطِرْنا بفضل اللهِ ورحمته فهو مؤمن } .

أدعية المعاملة مع الخلق


ممازحة الصبيان :

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أَفْكَه الناسِ مع صبيِّ .

كيفية ممازحة الصبيان :

عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : {يا ذا الأُذنين} .

مداعبة الصبيان :

1-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : بَصُرتْ عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذٌ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول : { ترق عين بقة } فوضع الغلامُ قدمه على صدرِ النبي صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : { اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبه } .

2-عن هشام بن عُروة عن أبيه قال : كنت أتعلَّقُ بِشعْر في ظهرِ أبي الزبير وهو يرتجزُ ويقول:

أبيضُ من آلِ أبي عَتيـــــــــــــقِ

مبارَكٌ من وَلَدِ الصديــــــــــــــــق

ألــــَذُّ كمــــــــــــــــــا ألـــَذُّ ريقي

ما يُلقَّنُ الصبيُّ إذا أفصح بالكلام :

1-عن عمرو بن شعيب قال : وجدت في كتاب جدي الذي حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إذا أفصح أولادُكم فعلِّموهم لا إله إلا الله ، ثم لا تبالوا متى ماتوا ، وإذا أثغروا فمُرُوهم بالصلاة } .

2-عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفصح الغلامُ من بني عبدالمطلب علَّمه هذه الآية {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }الإسراء111

ما يوصى به الغلام إذا عقل :

عن ابن عباس – رضي الله عنه – قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: { يا غلامُ إني معلِّمك كلماتٍ : احفظِ اللهَ يحفظْك . احفظِ اللهَ تجدُهُ تُجاهك ، وإذا سألتَ فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعنْ بالله . واعلمْ أنّ الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء كتبه اللهُ عزَّ وجل لك ، ولو اجتمعوا على أن يضرُّوك لم يضرُّوك إلا بشيء كتبه اللهُ عليك . جفَّتِ الأقلامُ وطُويت الصُّحُف } .

الدعاء لمن قال : إني أحبُّك في الله :

1-عن أنس – رضي الله عنه – قال : كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مرّ رجلٌ فقال رجلٌ من القوم : يا نبيَّ الله إني لأُحبُّ هذا الرجل ، قال : {هل أعلمْتهُ بذلك؟} فقام إليه فقال : يا هذا والله إني لأُحبُّك . قال : أحبَّك الذي أحْببتني له .

2-عن المقدام بن معْدِ يْكرب – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {إذا أحبَّ الرجلُ أخاه فلْيُخبره أنه يُحبُّه} .

الدعاء لمن صنع إليك معروفاً :

1-عن أسامة بن زيد – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {من صُنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء } .

ما يقول من أهدى أو تصدق بصدقة فدعي له :

1-عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : أُهديتْ لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ فقال: {اقسميها} وكانت عائشة – رضي الله عنها – إذا رجع الخادمُ تقولُ : ماذا قالوا ؟ قال : يقولون بارك الله فيكم ، فتقول عائشة : وفيهم بارك اللهُ نرُّدُ عليهم مثل ما قالوا ، ويبْقى أجرُنا لنا .

الدعاء لمن قال : غفر الله لك :

1-عن عبدالله بن سرجس – رضي الله عنه – قال : أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فأكلتُ من طعامه ، فقلت : غفر اللهُ لك يا رسول الله ، فقال : { ولك } .

ما يقول المسلم للكافر إذا فعل معه معروفاً :

لا يجوز أن يدعو المسلم للكافر بالمغفرة والرحمةِ ، ولكن ينبغي أن يدعو له بالهداية ، كما يجوز أن يدعو له بالصحة والعافية ، وما أشبه ذلك .

1 – عن أنس – رضي الله عنه – قال : استسقى النبي صلى الله عليه وسلم فسقاه يهوديٌّ فقال صلى الله عليه وسلم : { جمَّلك الله } فما رأى الشيب حتى مات .

تفدية الرجل أخاه

عن عبدالله بن عمرو قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أو ذُكِرَتِ الفتنةُ ، فقال : { إذا الناس مرجتْ عهودُهم ، وخفَّتْ أماناتُهم ، وكانوا هكذا } وشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه ، فقلت : كيف أفعلُ يا رسول الله – جعلني الله فداك – عند ذلك ؟ قال : { الزم بيتَك وأمْسِكْ لسانك ، وخُذْ ما تعرفُ ، ودعْ ما تُنكرُ ، وعليك بأمرِ خاصَّةِ نفسِك ، ودعْ أمرَ العامَّةِ } .

التفدية بالأبوين :

عن ابن المسيِّب قال : قال سعد – رضي الله عنه – لقد جمع لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبويه يومَ أُحدٍ كليهما ، يريد حين قال له الرسول صلى الله عليه وسلم : { فداك أبي وأمي } وهو يقاتل .


التفدية بالوجه :

كان أبو طلحة إذا لقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العدوَّ جثا بين يديه على رُكْبتيه ونثر كِنانته بين يديه وقال : وجهي لوجهك الوِقاءُ ، ونفسي لنفسك الفِداءُ ، وعليك سلامُ الله غيرَ مُودَّعِ .

التفدية بالأموال والأولاد :

عن ابن أبي المعلى عن أبيه قال : خَطَبَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال : {إن عبداً خيَّرَه اللهُ بين أن يعيش في الدنيا ما شاءَ أن فيها يأكلُ ما شاء أن يأكُل منها وبين لقاء ربِّه عزّ وجل فاختار لقاء ربِّه عزّ وجل } فبكى أبو بكر – رضي الله عنه – وقال : بل نفديك يا رسول اللهِ بأموالِنا وأبنائنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما مِنَ الناس أمَنُّ علينا في صُحْبتِهِ وذات يده من ابن أبي قُحافة ، ولو كنتُ متَّخِذاً خليلاً لاتخذتُ ابن أبي قُحافة خليلاً ، ولكن وُدُّ وإخاءُ إيمان ، وإن صاحبكم خليلُ الرحمن } .

ما يرد على من يفديه :

عن رَباح بن محمد عن أبيه أنه بلغه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له قاتل : بآبائنا وأمهاتنا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { إنما يفدي الحبيب } . قال احمد بن صالح : كما تقول : فديتك .

نسبة الرجل إلى من قد شهر به من آبائه :

عن ابن أبي المعلى عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ما مِنَ الناس أمَنُّ في صُحْبتِهِ وذات يده من ابن أبي قُحافة ، ولو كنتُ متَّخِذاً خليلاً لاتخذتُ ابن أبي قُحافة خليلاً ، ولكن وُدُّ وإخاءُ إيمان ، وإن صاحبكم خليلُ الله عزّ وجل } .

تكنية الرجل باسم ولده :

عن أنس – رضي الله عنه – قال : لما ولدَتْ أمُّ إبراهيم أتى جبريلُ – عليه السلام – النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلامُ عليك أبا إبراهيم .

الكنية بالأبقال :

عن أنس بن مالك قال : كناني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِبِقْلةٍ كنتُ اجْتنيْتُها .

الكنية بالألوان :

عن حميد بن أبي الورد عن أبيه قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أحمر فقال : { أنت أبو الورْدِ } قال جُبارة مازَحَه .

ما يقول المسلم إذا مدح المسلم :

1-عن أبي بكرة – رضي الله عنه – أن رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : { ويحك قطعت عُنُق صاحبك } ثم قال : { إذا كان أحدُكم مادحاً صاحبه لا محالة فلْيقلْ أحْسب فلانا ، واللهُ حسِيبُه ، ولا أزكّي على الله أحداً أحْسِبُه – إن كان يعلم ذاك – كذا وكذا } .

دعاء للإستعاذة من جار السوء

1-عن عُقبة بن عامر – رضي الله عنه – كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : {اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ، ومن ليلة السوء ، ومن ساعة السوء ، ومن صاحب السوء ، ومن جار السوء في دار المُقامة} .
2-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : {اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المُقامة فإن جار البادية يتحوّل} .

ما يقول إذا سمع من يدعو بدعاء الجاهلية


1-عن عَجْرد بن مِرْداع التميمي قال : يا آل تميم – وكان من بني تميم – قال : وكان عند أبيّ بن كعب فقال أبيّ : أعضّك اللهُ بِهن أبيك قالوا : ما عهدناك أبا المنذر فحَّاشا ! قال : إن رسول الله أمرنا من اعتزى بِعَزاءِ الجاهلية أن نسمِّيه ، ولا نُكْنيهِ .

الدعاء عند دخول السوق :

1-عن عمر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحي ويميت ، وهو حيٌّ لا يموت ، بيده الخيرُ ، وهو على كل شيء قدير . كتب الله له ألف حسنةٍ ومحا عنه ألفَ الفِ سيئةٍ ، ورفع له ألفَ ألفِ درجةٍ } .

2-عن بُريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج السوق قال : { اللهم إني أسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها ، وأعوذُ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها ، اللهم إني أعوذُ بك أن أصيب فيها يميناً فاجرة أو صفقةً خاسرةً }

دعاء من رأى مبتلى :

1-عن عمر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا رأى أحدُكم أحداً في بلاءٍ فلْيقُل : الحمدُ لله الذي عافاني ممَّا ابتلاك به ، وفضَّلني على كثير ممَّنْ خلق تفضيلاً ، لم يُصِبْه ذلك البلاء } .

ما يقول إذا تثاءب :


1-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { العُطاس من الله ، والتَّثاؤُب من الشيطان ، فإذا تثاءبَ أحدُكم فلا يقُل : هاه ، هاه فإن الشيطان يَضْحك في جوفِه وفي وجهِه } .


ذكر التبرؤ من أهل المعاصي :


عن أبي بردة بن أبي موسى قال : وجع أبو موسى – رضي الله عنه – وجعاً فَغَشِيَ عليه ورأسُه في حِجْر امرأةٍ من أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئاً ، فلما أفاق قال : أنا بريءٌ ممَّن برىءَ منه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَرِىءَ من الصَّالقَةِ والحالِقَةِ والشَّاقَّةِ .
الصالقةُ : الصائحةُ بصوت شديد .
الحَالقة : التي تحلق رأسها عن المُصيبة .
الشَّاقَّة : التي تشقُّ ثيابها عند المصيبة .

عن يحي بن يعْمُر قال : قلت لابن عمر – رضي الله عنه – أبا عبدالرحمن إنه ظهر قِبلنا أُناس يقرؤون القرآن ويزعمون أن لا قدر وأن الأمر أُنُفٌ ، فقال : إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريءٌ منهم ، وأنهم بُراءُ منِّي .
أُنُفٌ : بضم الهمزة والنون أي مُستأْنفٌ لم يتقّدم به علمٌ ولا قدرٌ وهذا ادعاء أهل الضلالة الذين ينكرون علم الله السابق وقدره بأعمال الإنسان وقد كذبوا وافتروْا على الله الكذب ، فالله سبحانه سبق علمُه بجميع المخلوقات ، وقدَّر الأشياء ، ولا يخفى عليه شيءٌ في الأرض ولا في السماء { سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً } الإسراء 43

النهي عن اللعن :


1-عن ثابت بن الضحاك – وكان من أصحاب الشجرة – قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ لَعْنُ المؤمنِ كقتلهِ } .

2-عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا يكون اللّعانون شُفعاءَ ولا شهداءَ يوم القيامة } .

3-عن سَمُرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ لا تلاعنوا بلعْنةِ اللهِ ، ولا بغضبِه ، ولا بالنار } .

4-عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحِشِ ولا البذيء } .

5-عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ إن العبد إذا لعنَ شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء فتُغْلَقُ أبوابُ السماء دونها ، ثم تهبطُ إلى الأرض فتُغْلقُ أبوابها دونها ، ثم تأخذُ يمينا وشمالا ، فإذا لم تجدْ مساغاً رجعت إلى الذي لُعن فإن كان أهلا لذلك ، وإلا رجعتْ إلى قائلها } .

جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين والمعروفين :


ثبت في الأحاديث الصحيحة المشهورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{ لعن اللهُ الواصلة والمُستوْصلة } وأنه قال : { لعن الله آكل الربا }
وأنه قال : {لعن اللهُ المُصوِّرين} وأنه قال : { لعن الله من غيَّر منار الأرض }
وأنه قال : { لعن اللهُ السارق يسرقُ البيضةَ }
وأنه قال :{لعن اللهُ من يلعنُ والديه } وأنه قال : { ولعن اللهُ من ذبح لغير الله}
وأنه قال : {من أحدث فيها حدثاً أو آوى مُحدثاً فعليه لعنةُ الله والملائكة
والناس أجمعين}
وأنه قال : { اللهم العنْ رِعْلاً وذكْوان وعُصيَّة عصتِ الله ورسوله }
وهذه ثلاثُ قبائل من العرب.
وأنه قال : {لعن الله اليهود حُرِّمت عليهمُ الشُّحوم فباعوها}
وأنه قال : { لعن اللهُ اليهود والنَّصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد }
وأنه لعن المتشبِّهين من الرّجال بالنساء ، والمتشبّهات من النساء بالرّجال.

وجميع هذه الألفاظ في البخاري ومسلم .

وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى حماراً قد وسم في وجهه فقال :
{ لعنَ اللهُ الذي وسَمَه }

وعن ابن عمر رضي الله عنه مرَّ بفتيان من قريش
قد نصبوا طيراً وهم يرمونه فقال ابنُ عمر :
{لعن اللهُ من أتَّخذ شيئاً فيه الروحُ غرضاً}

اعلم أن لعن المسلم المصون حرامٌ بإجماع المسلمين ،
ويجوز لعنُ أصحاب الأوصاف المذمومة بالعُموم ، كقولك :
لعن اللهُ الظالمين ، لعن اللهُ الكافرين ، لعن اللهُ اليهود والنصارى ،
ولعن اللهُ الفاسقين ، لعن اللهُ المصوِّرين ، ونحو ذلك كما تقدم .

المخاطبة بالسؤدد للرؤساء وإباحته
على الإضافة وكراهيته على وجه الكبر :


1-عن سهل بن حنيف قال : مرّ بنا سيلٌ فذهبنا نغتسل فيه ، فخرجت منه محموماً ،
فنَمى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { مُرُوا أبا ثابت فليتعوّذ }فقلت :
يا سيدي وصالحةُ الرقي ؟ قال : {لا رُقى إلا من ثلاث : من الحُمّة والنّفس واللّدغةِ}

2-عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم
عند قدوم سعد محمولاً على حمار : { قوموا إلى سيدكم } فأنزلوه . قال عمر
رضي الله عنه سيدنا الله عزّ وجل قال : { انزلوه أنزلوه }

3-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ كلُّ نفسٍ من بني آدم سيّدٌ ، فالرجل سيّدُ أهلهِ ، والمرأةُ سيّدةُ بيتها }

4-عن مطرف عن أبيه – رضي الله عنه – قال : جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال : أنت سيّدُ قريش ، فقال : { السيّدُ اللهُ عزّ وجلَّ }
__________________

دعاء حين يخاف سلطاناً :


عن سعيد بن جبير ، عن عبدالله بن عباس قال : إذا أتيت سُلطاناً مُريباً تخافُ أن يسطوَ بك
فقُل : الله أكبر ، الله أكبرُ أعزُّ من خلقِه جميعاً . اللهُ أعزَّ مما أخافُ وأحذرُ . أعوذُ بالله الذي
لا إله إلا هو المُمْسك للسماوات السبع أن يقَعْن على الأرض إلا بإذنه من شرِّ عبدك فلان
وجنده وأتباعه وأشياعه من الجنِّ والإنس . اللهم كنْ لي جاراً من شرِّهم ، جلَّ ثناؤُك ،
وعزَّ جارُك ، وتبارك اسمُك ، ولا إله غيرُك (ثلاث مرات)

عن أنس بن مالك قال : قال صلى الله عليه وسلم فيما يحترز به من كلِّ شيطان رجيم ،
ومن كلِّ جبار عنيد : بسم الله ، والحمدُ لله ، محمدٌ رسولُ الله ، ولا حول ولا قوة
إلا بالله بسم الله على ديني ونفسي ، وبسم الله على أهلي ومالي ، بسم الله على كلِّ شيء
أعطانيه ربي ، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله ربِّ الأرض والسماء ، بسم الله
الذي لا يضرُّ مع اسمه داءٌ ، بسم الله افتحتْتُ به ، وعلى الله توكَّلْتُ ،
ولا قوة إلا بالله الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ،
لا إله إلا الله العليُّ العظيم ، تبارك الله ربُّ السماوات السبع ، وربُّ العرش العظيم ،
وربُّ الأرضين وما بينهما ، والحمدُ لله ربِّ العالمين ، عزَّ جارُك ، وجلَّ ثناؤُك ،
ولا إله غيرُك . اجعلني في جوارك من شرِّ كلِّ ذي شرّ ومن شرِّ الشيطان الرجيم
(إن ولي الله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولى الصالحين)
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }
التوبة129 واجعله الوارث منّي ، وانصُرني على عدوِّي ، وأرني فيه ثأري .
__________________

الدعوات المتعلقة بالمال :

نماء المال :
روى بكر بن عبدالله المُزني قال : قلت : يا رسول الله إني رجلٌ مُحارب
أو محارفٌ لا ينْمَى لي مالٌ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يا بكر بن عبدالله قلْ إذا أصبحت : بسم الله على نفسي ،
بسم الله على أهلي ومالي . اللهم رضِّني بما قضيت لي ،
وعافني فيما أيقنت حتى لا أحب تعجيل ما أخّرت ولا تأخير ما عجّلت }
فكنتُ أقولهن فأثمر اللهُ مالي ، وقضى عني ديْني وأغناني وعيالي .
__________________

أدعية لجلب الرزق وقضاء الدين :

قال عزَّ وجل : {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً{10}
يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً{11}وَيُمْدِدْ كُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ
وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً{12}مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً{13} وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً}
نوح 10-14

فالإستغفار يجلبُ كلَّ خيرٍ فأكثروا منه تنالوا ما ترجون .

1-عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قرأ سورة الواقعة في كلِّ ليلة لم تصبهُ فاقةٌ أبداً }

2-عن علي – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ألا أعلِّمُك كلماتٍ لو كان عليك مثلُ جبل ثبيْرٍ ديناً أدّاه اللهُ عنك ؟ قل :
اللهم اكْفني بحلالك عن حرامك ، وأغْنِني بفضلك عمَّنْ سِواك}

3-عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر
في ثلاثمائة وخمسة عشر قال:
{اللهم إنهم حُفاة فاحمِلْهم ، اللهم إنهم عُراة فاكْسُهُم ، اللهم إنهم جِياعٌ فأشْبعهم}
ففتح اللهُ له فانقلبوا وما منهم رجلٌ إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتَسَبوا وشَبعوا .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لسعةِ الرِّزق بقوله :
{اللهم اجعلْ أوسع رزقِك عليَّ عند كبر سنِّي وانقطاع عُمُري} .

وكان الإمام علي – رضي الله عنه – يدعو بهذا الدعاء العظيم طلباً للرزق
مع أخذه بأسباب العمل والسَّعي : اللهم صُنْ وجهي باليَسار ،
ولا تَبْذُل جاهي بالإقتار فأسترْزق رزقك من غيرك وأستعطف شِرار خلقِك ،
وأُبْتَلَى بحمد من أعطاني ، وأُفتن بذمِّ من منعني ،
وأنت من وراء ذلك كلّه وليُّ الإجابة والمنع .

وعن جرير – رضي الله عنه – قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ }الإخلاص1
حين يدخلُ منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران .

وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : دخل عليّ أبو بكر فقال :
سمعتُ من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً علَّمنيه . قلت :
وما هو ؟ قال : {كان عيسى ابن مريم – عليه السلام – يعلِّم أصحابهُ قال :
لو كان على أحدِكم جبلُ ذهب ديناً فدعا الله بذلك الدعاء لقضاه الله عنه :
اللهم فارج الهمِّ وكاشف الغَمِّ ومُجيب دعوة المضطرين رحمنَ الدنيا والآخرة ورحيمهُما
أنت ترحمُنا فارحمْني برحمةٍ تُغنيني بها عن رحمة من سواك} . قال أبو بكر
رضي الله عنه فكنتُ أدعو الله بذلك ، فأتاني اللهُ بفائدة فقضى عنّي ديني .
وقالت عائشة – رضي الله عنها – فكنت أدعو بذلك الدعاء ،
فما لبثتُ إلا يسيراً حتى رزقني اللهُ رزقاً ما هو بصدقةٍ تصدق بها عليَّ ،
ولا ميراث ورثْتُه ، فقضى الله عنّي ديني ، وقسمت منه على أهلي قِسماً حسناً ،
وحلَّيت ابنة عبدالرحمن بثلاث أوراق من ورقِ ، وفضل لنا فضْلٌ حسنٌ .

قال سفيان الثوري : سمعت أعرابياً يقول : اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله ،
وإن كان في الأرض فأخرجه ، وإن كان بعيداً فقرِّبه ، وإن كان قريباً فيسِّره ،
وإن كان قليلاً فكثِّره ، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه .

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ اللهم ربَّ السموات السبع وربَّ العرش العظيم ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيء
مُنزل التوراة والإنجيل والقرآن ن فالق الحبِّ والنَّوى ،
أعوذ بك من شرِّ كلّ شيء أنت آخذٌ بناصيته ، أنت الأولُ فليس قبلك شيء ،
وأنت الآخرُ فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهرُ فليس فوقك شيء ،
وأنت الباطنُ فليس دونك شيء ، اقضِ عنّي الدين ، وأغْنِني من الفقر } .

دعاء قضاء الدين :


1-عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ المسجد ، فإذا برجل من الأنصار ،
يقال له أبو أمامة فقال :
{يا أبا أمامة ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة}؟
قال : هموم لزمتني ، وديون يا رسول الله قال :
{أفلا أعلِّمُك كلاماً إذا قلته أذهب الله تعالى همَّك وقضى عنك دينك ؟ !
قلْ إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزنِ ،
والعجز والكسل ، والبخل والجُبْنِ ، وضلع الدين وغلبةِ الرجال} .

2-عن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم افتقده يوم الجمعة فلم يجدْه ،
فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى معاذا فقال:
{يا معاذ ما لي لم أراك ؟} فقال : يا رسول الله ليهودي عليَّ أُوقيةُ تبرٍ ،
فخرجتُ إليك فحبسني عنك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ألا أعلِّمك دعاء تدعو به فلو كان عليك من الدين مثلُ جبل أُحُد أداه اللهُ عنك ،
فادعُ اللهَ يا معاذ ، وقل :
{ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء
وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26}
تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ}( آل عمران 27)
يارحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تُعطي منهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ،
ارحمني رحمة تُغْنيني بها عن رحمة من سواك .

3-عن عائشة رضي الله عنها قالت : دخل عليّ أبو بكر – رضي الله عنه – فقال:
هل سمعتِ من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً ؟ قلت : ما هو ؟ قال :
{ كان عيسى إبن مريم – عليه السلام – يعلِّمه أصحابه يقول :
لو كان على أحدكم جبل ذهب ديناً فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه :
اللهم فارج الهمِّ كاشف الغمِّ مُجيب دعوة المضطرين رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهُما
أنت ترحمُني فارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمةِ من سواك .

دعاء من استصعب عليه أمر أو غلبه :


كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استصعب عليه أمرٌ دعا فقال :
{ الله لا سهل إلا ما جعلته سهلاً ، وأنت تجعل الحزن إذا شِئتَ سهلاً }

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأفضل وأحبُ إلى الله من المؤمنِ الضعيف وفي كلِّ خيرٌ .
واحرص على ما ينفعُك ، ولا تعجز عن نفسك ، وإن غلبك أمرٌ فقلْ :
قدَّر الله وما شاء صنع . وإياك واللو فإن اللو تفتحُ عمل الشيطان}

وعن مالك الأشجعي أنه حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم
أقضى بقضاء بين رجلين فقال المَقْضِيُّ عليه لما أدبر :
حسبي الله ونعم الوكيل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ردوا عليَّ الرجل} . فقال : { ماذا قلت ؟ } قال : قلت :
حسبي الله ونعم الوكيل ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :
{ إن الله يلوم على العجز ، ولكن عليك بالكيس ، فإذا غلبك أمرٌ ، فقلْ :
حسبي الله ونعم الوكيل }

ما يقول من ضاع له شيء ويدعو به :

1-عن ابن أفلح قال : كان ابن عمر يقول للرجل ، إذا أضلّ شيئاً :
قل اللهم ربَّ الضالَّة ، وهادي الضالَّة ، تهدي من الضَّلالة ،
رُدَّ علي ضالَّتي بقدرتك وسُلطانك ، فإنها من عطائك وفضلك .
وفي وجهِ آخر سُئل ابنُ عمر – رضي الله عنه – عن الضالَّة فقال :
يتوضأ ويصلّي ركعتين ، ثم يتشهدُ ، ثم يقول : الله رادَّ الضالَّة ،
هادي الضّلالة ، تهدي من الضّلال ، ردَّ علي ضالَّتي بعزِّك وسُلطانك ،
فإنها من فضلك وعطائك . وقد قيل : إن من ضاع له شيءٌ فقال :
يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه رُدَّ علي ضالَّتي ردَّها اللهُ تعالى عليه .

الذكر إذا خدرت رِجْلُ الرَّجل :
1-عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبدالله بن عمر – رضي الله عنه
– فخَدرتْ رجلُه ، فقال له رجلٌ : اذكر أحبّ الناسِ إليك ،
فذكر محمداً صلى الله عليه وسلم فكأنما نشط من عِقالٍ .
عن مجاهد – رضي الله عنه – قال : خدرتْ رِجْلُ رجُلٍ عند ابن عباس
رضي الله عنهما-فقال : اذكر أحبّ الناس إليك ، فقال :
محمداً صلى الله عليه وسلم فذهبَ خَدرَهُ .

ما يقول إذا طَنَّتُ أُذُنُه :
روى ابن السنِّي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا طنَّت أذنُ أحدِكم فليذكرني وليصلِّ عليَّ وليقل :
ذكر الله بخير من ذكرني } .

الذكر عند دخول القرية أو البلدة :
1-عن صهيب – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم
لم ير قريةً يريدُ دخولها إلا قال حين يراها : { اللهم ربَّ السموات السبع وما أظْللْن ،
وربَّ الأرضين السبع وما أقْللْن ، وربَّ الشياطين وما أضْللْن ،
وربَّ الرياح وما ذريْن . أسألك خير هذه القريةِ وخير أهلِها وخير ما فيها ،
وأعوذ بك من شرِّها وشرِّ ما فيها } .

2-عن ابن عمر – رضي الله عنه – كنا نُسافرُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا رأى قريةً يريدُ أن يدخلها قال :
{ اللهم إني أسألك من خير هذه القرية وخير ما جمعت فيها ،
وأعوذ بك من شرِّها ، وشرِّ ما جمعت فيها . اللهم ارْزُقْنا جناها ،
وحَبِّبنا إلى أهلها ، وحببْ صالح أهلِها إلينا }

ما يقول إذا عثر فدميت أصبعه :
عن جندب بن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دَمِيتْ أُصْبُعُه في بعض المشاهد فقال :

هل أنتِ إلا أُصْبُعٌ دَمِيْتِ وفي سبيل اللهِ ما لقيتِ

ما يقول من أذنب ذنباً فأحبَّ أن يتوبَ إلى الله تعالى :
1-فَلْيأْتِ فلْيَمُدَّ يديه إلى الله عزّ وجل ، ثم يقول : اللهم إني أتوبُ إليك منها ،
لا أرجعُ إليها أبداً ، فإنه يغفرُ له ما لم يرجعْ في عمله ذلك .

2-أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ومن همزات الشياطين وأعوذُ بك ربِّ أن يحضرون
إن الله هو السميعُ العليمُ .


3-ما من عبدٍ يُذنبُ ذنباً فيُحْسِنُ الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفرُ اللهَ إلا عفرَ له .

4-اللهم ارحمني بتركِ المعاصي أبداً ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلَّف ما لا يعنيني ،
وارزقني فنَّ النظر فيما يُرضيك عني . اللهم بديع السموات والأرض ،
ذا الجلال والإكرام والعزَّة التي لا تُرام ،
أسألك يا اللهُ يا رحمنُ بجلالك ونورِ وجهِك أن تُلزِم قلبي حفظ كتابك كما علَّمْتني ،
وارزُقْني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني .
اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزَّة التي لا تُرام ،
أسألك يا اللهُ يا رحمنُ بجلالك ونور وجهِك أن تنوِّر بكتابك بصري ،
وأن تُطلق به لساني ، وأن تفرِّج به عن قلبي ، وأن تشرح به صدري ،
وأن تغسل به بدني ، فإنه لا يُعِينني على الحقِّ غيرُك ، ولا يُؤتيه إلا أنت ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . لا إله إلا أنت سبحانه إني كنت من الظالمين .

5-اللهم إني أسألك إيماناً يُباشر قلبي ،
ويقيناً صادقاً حتى أعلم أنه لن يُصيبني إلا ما كتبت لي ، ورضاءً منك بما قسمت لي .
اللهم إنك تعلم سرِّي وعلانيتي فاقبلْ معذرتي ، وتعلمُ حاجتي فأعْطني سُؤْلي ،
وتعلمُ ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي .

ما يستحب أن يقرأ في اليوم والليلة :


1-عن تميم الداري – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قرأ في اليوم والليلة مائة آيةٍ كُتب له قُنُوتُ ليلةٍ }

2-عن جابر – رضي الله عنه – قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا ينام كل ليلة حتى يقرأ {الم{1} ذَلِكَ الْكِتَابُ } و { َبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ }

3-عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من فتنة الدّجال }

4-عن سهل بن معاذ ، عن أبيه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قرأ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1} حتى ختمها عشر مراتٍ بُني له قصرٌ في الجنة }
__________________

دعاء من أصابه شك في الإيمان وما يقول من يبتلى بالوسوسة :


1-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{إن الشيطان يأتي أحدَكم فيقول : من خلقك ؟ فيقول : اللهُ ، فيقول : من خلق الأرض ؟
فيقول : اللهُ ، فيقول : فمن خلق الله ؟ فإذا أحسَّ أحدُكم بشيء من ذلك فلْيقُل:
آمنتُ بالله عزَّ وجل ورسلِه }

2-عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يأتي الشيطان يقول : من خلق كذا وكذا ، حتى يقول : من خلق ربَّك ،
فإذا بلغ ذلك فلْيَسْتعِذ بالله وَلْيَنْتَهِ }

3-عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ يُوشك الناسُ أن يتساءلوا بينهم حتى يقول قائلهم : هذا اللهُ خلق الخلق فمن خلق اللهَ ؟
فإذا قالوا ذلك فقولوا : اللهُ أحدٌ ، اللهُ الصَّمدُ ، لم يلدْ ،
ولم يولدْ ، ولم يكنْ له كفُواً أحدٌ ، ثم ليَتفُل عن يساره ثلاثاً ، وليسْتعذ بالله من الشيطان }

4-عن ابن زُميل قال : سألت ابن عباس فقلت : ما شيءٌ أجدُه في صدري قال:
ما هو ؟ قلتُ : والله ما أتكلمُ به ، قال : فقال لي : أشيء من شكٍّ ! قال:
وضحك ، قال : ما نجا أحدٌ من ذلك حتى أنزل الله تعالى:
{فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ} يونس94
قال : فقال لي : إذا وجدت في نفسك شيئاً فقل :
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحديد 3

وخلاصة الأحاديث أن يعمل الآتي :
1-يستعيذُ بالله ويتفُل عن يساره ثلاثاً
2-ينتهي عما شكَّ فيه
3-يقول آمنتُ باللهِ ورسلِه (ثلاثاً)
4-يقرأ قوله تعالى : {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحديد 3
5-يقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{1}اللَّهُ الصَّمَدُ{2} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ{3}وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ{4}

دعاء لطلب النجاة من الشرك :

1-عن حذيفة ، عن أبي بكر – رضي الله عنه – قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الشِّركُ أخفى في أمَّتي من دبيب النملِ على الصَّفا } قال :
فقال أبو بكر : يا رسول الله وكيف النجاةُ والمخْرجُ من ذلك ؟ قال :
{ ألا أخبرُك بشيء إذا قلته برِئْت من قليله وكثيره وصغيره !
قُلْ : اللهمَّ إني أعوذُ بك من أن أُشْرِكَ بك وأنا أعلمُ وأستغفِرُك لما لا أعلمُ }

دعاء قضاء الحاجة وصلاة الحاجة :

1-عن عبدالله بن أبي أوفي – رضي الله عنه – قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
{من كانت له حاجةً إلى الله تعالى أو إلى أحدٍ من بني آدم فَلْيتوضَّأ ولْيُحْسِنْ وضوءَه ،
ثم ليُصل ركعتين ن ثم يُثني على الله تعالى ، ولْيُصلِّ على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولْيقُل:
لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ . سبحان الله ربِّ العرش العظيم . الحمدُ لله ربِّ العالمين .
أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والعِصمة من كل ذنب ،
والغنيمة من كل برٍّ والسلامة من كلِّ إثم . لا تدعْ لي ذنباً إلا غفرته ،
ولا همَّا إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين ،
ثم يسألُ من أمرِ الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدرُ}.

أدعية لقبول الدعاء :


عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ،
وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ،
ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم ، ثم قال :
اللهم اغفرْ لي ، أو دعا أستُجيب له ، فإن توضأ وصلّى قُبلت صلاته}.

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{دعوةُ ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحُوت .
{لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }الأنبياء87
فإنه لم يدُعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قط إلا استجاب الله له }.

عن معاوية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ،
لا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله}.

عن أبي أُمامة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{إن لله ملكاً موكلا بمن يقول :

يا أرحم الراحمين

فمن قالها ثلاث مرات قال له الملك :
إن أرحم الراحمين قد أقبل عليك فَسَلْ}.

عن عطاء قال : ما قال عبدٌ :

يارب

ثلاث مرات إلا نظر اللهُ إليه فذكر ذلك للحسن فقال :

أما تقرؤون القرآن ؟ ثم تلا قوله تعالى:

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{191}
رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{192}
رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ{193}
رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ{194}
آل عمران

دعاء لطلب مغفرة الذنوب :

عن الزُّهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :
مرّ رسول الله برجل ساجد وهو يقول :
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من مظالم كثيرة لعبادك قِبَلي ،
فأيُّما عبد من عبادك أو أمة من إمائك كانت له قِبَلي مظلمةٌ ظلمتُها إياه
من مالٍ أو بدنٍ أو عِرضٍ علمتُها أو لم أعلمُها ولم أستطع
أن أتحلَّلها فأسألك أن ترضيه عني بما شئت وكيف شئت ثم تهبُها لي من لدنك ،
إنك واسعُ المغفرة ، ولديك الخيرُ كلّه ، يا ربِّ ما تصنع بعذابي ورحمتُك وسعت كل شيء ،
فلْتسعني رحمتُك فإني لا شيء .
وأسألك يا ربِّ أن تكرمني برحمتك ، ولا تؤاخذني بذنوبي ،
وما عليك أن تعطيَني الذي سألتُك .يا ربِّ يا لله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{أرفع رأسك فقد غفر الله لك . إن هذا دعاء أخي شعيب – عليه السلام}.

وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{إن سورةً من القرآن ثلاثون آية شفعتْ لرجل حتى غفر له وهي :
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}.

وعن عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{من قال : سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرةٍ حُطَّت خطاياه وإن كانت مثل زبدِ البحر}.

وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{من صلّى عليّ صلاةً واحدةً صلّى الله عليه بها عشر صلوات
حطّت عنه عشرُ خطيئات ورُفعت له عشرُ درجات } . قال صلى الله عليه وسلم :
{من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك ، وله الحمد ،
يُحي ويميت وهو حيَّ لا يموت بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ،
كتب الله له ألف ألف حسنةٍ ، ومحا عنه ألف ألف سيئةٍ}
ولقد سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول في تشهده :
اللهم إني أسألك بالله . وفي رواية :
بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ له كفُواً أحدٌ أن تغفر لي ذنوبي ،
إنك أنت الغفور الرحيمُ . فقال صلى الله عليه وسلم : { قد غُفر له قد غُفر له } .

وعن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{من قال حين يأوي إلى فراشه :
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبدِ البحر ، وإن كانت عدد النجوم ،
وإن كانت عدد رمل عالج ، وإن كانت عدد أيام الدنيا } .

عن ابن عمرو – رضي الله عنه – قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم
{ ما على الأرض أحدٌ يقول : لا إله إلا الله ، والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ،
إلا كُفّرتْ خطاياه ، ولو كانت مثل زبد البحر } .

وقال أبو عبدالله الوراق :
لو كان عليك مثلُ عدد القطر وزبد البحر ذنوبا لمُحيت عنك
إذا دعوت ربُّك بهذا الدعاء مخلصاً تائباً إن شاء الله تعالى :
اللهم إني أستغفرك من كل ذنبٍ تُبتُ منه إليك ثم عدتُ فيه ،
وأستغفرك من كلِّ ما وعدتُك به من نفسي ولم أوفِ لك به ،
وأستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرُك ،
وأستغفرك من كلِّ نعمةٍ أنعمت بها عليّ فأستعنتُ بها على معصيتك ، وأستغفرك
يا علام الغيب والشهادة من كلّ ذنب أتيتُه في ضوء النهار وسواد الليل
في ملأٍ أو خلاءٍ أو سرٍ أو علانيةٍ يا حكيم يا ربّ .

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
{ من سبح الله في دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين ،
كبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعةٌ وتسعون ، وقال تمام المائة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ،
وهو على كل شيء قدير ، غُفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر}.

وسمع الإمام علي – رضي الله عنه – رجلاً يقول وهو معلّقٌ بأستار الكعبة :
يا من لا يشغَلُه سمعٌ ولا سمعٍ ، ولا تُغلطُه المسائلُ ، ولا يُضجِرهُ إلحاحُ المُلحين ،
أذقني برد عفوك وحلاوة مغفرتك . فقال عليّ – رضي الله عنه – له :
والذي نفسي بيده لو قلتها وعليك ملْء السموات والأرض من الذنوب لغُفر لك .
وذلك للمسلم الذي يعبدُ الله حق عبادته ولا يُصِرُّ على معصيته ،
وتائب إلى الله يرجو رحمته ويخشى عذابه .
__________________