عرض للطباعة
اعترف ان
كلمات نزفتها يوماً ... جِراح رويتها دمعاً ... دموع ذرفتها دماً ...
آهات صرختُها ... أعود لأصرخُها ... في وجه الذكريات ...
خواطر كنت قد كتبتها و طرحتها ... أعيد طرحها ... لأبقى ... أذكرها:
تخيّلت الحياة بدون نبع و مطر ...
تخيّلت الصباح بدون شمس ... و الليل بدون نجم و قمر ...
تخيّلت الحب بدون نبض و همس .... و الورد بدون ندى و عطر ...
و لـ ـكـ ـن ..
أدركت الآن و عرفت معنى الحياة ...
كلمات أهديتها يوماً ... لأبي ... و أهديها اليوم له .... بعد أن أصبحت هذه الكلمة وحدهُ على لساني ....
.
من أكون؟
بعد رحيله .... في موعدي .... بعد غيابه عن ليلتي ...
تمالكت نفسي ... حبست دمعي .... كتمت صرخاتي و همسي ...
بعد نزفي الأخير ....
كنت أظنني لن أنزف .... و لكن خاب ظني و كذب حلمي ....
كتبتها ... بعضاً من حقيقتي ...
أضأت دمعتي … في غربة شمعتي … بحثاً عن هويتي …
من أكون …. راودني الشك … داهمتني الظنون …
هُنا … همسات … ضحكات … عالم مجنون …
هُناك … خيالات … نجمات … عالم مكنون …
بينهما شاردة … في أعماقهما حائر …
ترك لي النجوم … فريسةُ ليلتي …
كنت في أحضانه … كان بين يدي …
ناديته … صرخت له … بكيت … مددت يدي لطيفه …
كطفل ٍ صغير … تشبثت بعطره … تعلّقت بسحره …
أفلت يدي … أسقط حبري و دمعتي ….
توسلت أن يبقى … رجوته …
فديته بروحي … بدمي … بدمعٍ نازفٍ يفوح حباً و وفاء ….
لم يلفت … لم يكترث … ظننته لا يريد البقاء …
ألقا عليّ نظرة …
رسم على وجهه بسمة … همس في أذني … إلى اللقاء … !!
ألقيت عليه ورده …
طبعت على جبينه قبلة … همست في قلبه … لن يطول بيننا الجفاء
.
بعد رحيل النجوم ...
وقفت صامتا ً ... تأملاً من أكون ؟؟؟؟
أحرف همستُ بها ... لهُ... في ليلته ....
أصرخ بهِ هُناك .... في أعماق صمته ....
أحفرهُ بجداول نزفي ... على خد الذكريات ... أرسمهُ ...
صورة ٍ على جدران قلبي ... مكسوة بغبار السنين ...اُعلقه
غاب في أفق السماء ... كدمعة عينٍ .... ودعته ...
حلّقت في الأعالي... . مع السحاب ... بآهاتي .... تبعته ...
صرخت ... أمطرت ... تفجرت ...
نبضات قلبي ... ينابيع جرحي ... جبال حزني ....
أعيش به ... ليبقى.. هنا .... وحدهُ... أبي ...
::
عزيزى عاشق الاحلام وانا اعترف ان كلماتك غايه فى الروعه
لك منى اجمل تحيه:mwalat34:
أعترف ...
بأنها حتى أعترافاتي خائبة !
وخيبتها تكمنُ في اللف والدوران على مكنون القصد....
بيني وبين نفسي أعجزُ عن السؤال مباشرة ....والتوازنُ عندي شكليًا هو الأهم !
وهذا هو لبُ الخطأ كله ....فعندها وحسب تتراكمُ أسبابُ الهروب من الحقيقه .
أعجزُ عن ترتيبِ ألأولويات...وأحاولُ أن أضع حتى نفسي آخرًا في الطابور...
هكذا لكي لا أواجهَ ما يتوجب مواجهته !
مترددة حتى الملل....ولهذا أبدو في جهة ما.....وأنا في الحقيقة في الجهةِ النقيض !
أعترف....
يساعدني أن أتغاضى عن تفسيراتٍ أصنعها في مخيلتي للكثير
مما يجري أمامي....لكي أبقى على شاطيء أمان !
‘
بين نهرين ..!!