الحديث الخامس - النهي عن الإبتداع في الدين
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:Gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/262.gif
الحديث الخامس
النهي عن الإبتداع في الدين
عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif:{ من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد }.
[رواه الـبـخـاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم : { مـن عـمـل عـمـلاً لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد }.
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
شرح الحديث
هذا الحديث قال العلماء: إنه ميزان ظاهر الأعمال وحديث عمر الذي هو في أول الكتاب { إنما الأعمال بالنيات } ميزان باطن الأعمال، لأن العمل له نية وله صورة فالصورة هي ظاهر العمل والنية باطن العمل.
وفي هذا الحديث فوائد: أن من أحدث في هذا الأمر - أي الإسلام - ما ليس منه فهو مردود عليه ولو كان حسن النية، وينبني على هذه الفائدة أن جميع البدع مردودة على صاحبها ولو حسنت نيته.
ومن فوائد هذا الحديث: أن من عمل عملاً ولو كان أصله مشروعاً ولكن عمله على غير ذلك الوجه الذي أمر به فإنه يكون مردوداً بناءً على الرواية الثانية في مسلم.
وعلى هذا فمن باع بيعاً محرماً فبيعه باطل , ومن صلى صلاة تطوع لغير سبب في وقت النهي فصلاته باطلة ومن صام يوم العيد فصومه باطل وهلم جرا، لأن هذه كلها ليس عليها أمر الله ورسوله فتكون باطلة مردودة.
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=5[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]
الحديث السادس- البعد عن مواطن الشبهات
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:Gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/262.gif
الحديث السادس
البعد عن مواطن الشبهات
عن أبي عبدالله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما، قـال: سمعـت رسـول الله http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif يقول: { إن الحلال بيّن، وإن الحـرام بيّن، وبينهما أمـور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه، ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام، كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله، وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه، ألا وهي الـقـلب }.
[رواه البخاري ومسلم]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
شرح الحديث
قسّم النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif الأمور إلى ثلاثة أقسام:
قسم حلال بيّن لا اشتباه فيه، وقسم حرام بيّن لا اشتباه فيه، وهذان واضحان أما الحلال فحلال ولا يأثم الإنسان به، وأما الحرام فحرام ويأثم الإنسان به.
مثل الأول: حل بهيمة الأنعام ... ومثال الثاني: تحريم الخمر.
أما القسم الثالث فهم الأمر المشتبه الذي يشتبه حكمه هل هو من الحلال أم من الحرام؟ ويخفى حكمه على كثير من الناس، وإلا فهو معلوم عند آخرين.
فهذا يقول الرسول http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif الورع تركه وأن لا يقع فيه ولهذا قال:{ فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه } استبرأ لدينه فيما بينه وبين الله، واستبرأ لعرضه فيما بينه وبين الناس بحيث لا يقولون: فلان وقع في الحرام، حيث إنهم يعلمونه وهو عند مشتبه ثم ضرب النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif مثلاً لذلك { بالراعي يرعى حول الحمى }أي حول الأرض المحمية التي لا ترعاها البهائم فتكون خضراء، لأنها لم ترعى فيها فإنها تجذب البهائم حتى تدب إليها وترعاها،{ كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه }ثم قال عليه الصلاة والسلام:{ ألا وأن لكل ملك حمى }يعني بأنه جرت العادة بأن الملوك يحمون شيئاً من الرياض التي يكون فيها العشب الكثير والزرع الكثير{ ألا وإن حمى الله محارمه } أي ما حرمه على عباده فهو حماه، لأنه منعهم أن يقعوا فيه ثم بين أن{ في الجسد مضغة } يعني لحمة بقدر ما يمضغه الآكل إذا صلحت صلح الجسد كله ثم بينها بقوله:{ ألا وهي القلب }وهو إشارة إلى أنه يجب على الإنسان أن يراعي ما في قلبه من الهوى الذي يعصف به حتى يقع في الحرام والأمور المشتبهات.
فيستفاد من هذا الحديث:
أولاً: أن الشريعة الإسلامية حلالها بيّن وحرامها بيّن والمشتبه منها يعلمه بعض الناس.
ثانياً: أنه ينبغي للإنسان إذا اشتبه عليه الأمرأحلال هو أم حرام أن يجتنبه حتى يتبيّن له أنه حلال.
ومن فوائد الحديث: أن الإنسان إذا وقع في الأمور المشتبه هان عليه أن يقع في الأمور الواضحة فإذا مارس الشيء المشتبه فإن نفسه تدعوه إلى أن يفعل الشيء البين وحينئذ يهلك.
ومن فوائد هذا الحديث: جواز ضرب المثل من أجل أن يتبين الأمر المعنوي بضرب الحسي أي أن تشبيه المعقول بالمحسوس ليقرب فهمه.
ومن فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام بضربه للأمثال وتوضيحها.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المدار في الصلاح والفساد على القلب وينبني على هذه الفائدة أنه يجب على الإنسان العناية بقلبه دائماً وأبداً حتى يستقيم على ما ينبغي أن يكون عليه.
ومن فوائد الحديث: أن فاسد الظاهر دليل على فاسد الباطن لقول النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif:{ إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله } ففساد الظاهر عنوان فساد الباطن.
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=6[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]
الحديث السابع - الدين النصيحة
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:Gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/262.gif
الحديث السابع
عن أبـي رقــيـة تمـيم بن أوس الـداري رضي الله عنه، أن النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif قـال:{ الـديـن النصيحة }.
قلنا: لمن؟
قال:{ لله، ولـكـتـابـه، ولـرسـولـه، ولأ ئـمـة الـمـسـلـمـيـن وعــامـتهم }.
[رواه مسلم].
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
شرح الحديث
فالنصيحة لله عزوجل: هي النصيحة لدينه كذلك بالقيام بأوامره واجتناب نواهيه وتصديق خبره والإنابة إليه والتوكل عليه وغير ذلك من شعائر الإسلام وشرائعه.
والنصيحة لكتابه: الإيمان بأنه كلام الله وأنه مشتمل على الأخبار الصادقة والأحكام العادلة والقصص النافعة وأنه يجب أن يكون التحاكم إليه في جميع شئوننا.
والنصيحة لأئمة المسلمين: مناصحتهم ببيان الحق وعدم التشويش عليه والصبر على ما يحصل منهم من الأذى وغير ذلك من حقوقهم المعروفة ومساعدتهم ومعاونتهم فيما يجب فيه المعونة كدفع الأعداء ونحو ذلك.
والنصيحة لعامة المسلمين: أي سائر المسلمين هي أيضاً بذلاً للنصيحة لهم بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليمهم الخير وما أشبه هذا، ومن أجل ذلك صار الدين النصيحة وأول ما يدخل في عامة المسلمين نفس الإنسان أن ينصح الإنسان نفسه.
ومن فوائد هذا الحديث:
ثانياً: أن مواطن النصيحة خمسة: لله، ولكتابه، ولرسوله، لأئمة المسلمين، وعامتهم.
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=7[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]
الحديث الثامن- حرمة دم المسلم و ماله
الحديث التاسع - النهي عن كثرة السؤال و التشدد
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:Gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/262.gif
الحديث التاسع
النهي عن كثرة السؤال و التشدد
عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif يقول: { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم }.
[رواه البخاري، ومسلم].
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
شرح الحديث
{ ما } في قوله: { ما نهيتكم } وفي قوله: { ما أمرتكم } شرطية يعني الشيء الذي أنهاكم عنه اجتنبوه كله ولا تفعلوا منه شيئاً، لأن الاجتناب أسهل من الفعل كل يدركه، وأما المأمور فقال: { وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم } لأن المأمور فعل وقد يشق على الإنسان، ولذلك قيده النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif بقوله: { فأتوا منه ما استطعتم }.
فيستفاد من هذا الحديث فوائد: وجوب اجتناب ما نهى عنه الرسول http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif وكذلك ما نهى الله عنه من باب أولى. وهذا ما لم يدل دليل على أن النهي للكراهة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يجوز فعل بعض المنهي عنه بل يجب اجتنابه كله ومحل ذلك ما لم يكن هناك ضرورة تبيح فعله.
ومن فوائد الحديث: وجوب فعل ما أمر به ومحل ذلك ما لم يقم دليل على أن الأمر للاستحباب.
ومن فوائده: أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع.
ومن فوائده: سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا ما يستطيعه.
ومن فوائده: أن من عجز عن بعض المأمور كفاه بما قدر عليه منه فمن لم يستطع الصلاة قائماً صلى قاعداً ومن لم يستطع قاعداً صلى على جنب ومن أمكنه أن يركع فليركع ومن لا يمكنه فليومئ بالركوع، وهكذا بقية العبادات يأتي الإنسان منها بما يستطيع.
ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا ينبغي للإنسان كثرة المسائل لأن كثرة المسائل ولا سيما في زمن الوحي ربما يوجب تحريم شيء لم يحرم أو إيجاب شيء لم يجب، وإنما يقتصر الإنسان في السؤال على ما يحتاج إليه فقط.
ومن فوائد الحديث: أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك كما هلك بذلك من كان قبلنا.
ومن فوائد الحديث: التحذير من كثرة المسائل والاختلاف، لأن ذلك أهلك من كان قبلنا، فإذا فعلناه، فإنه يوشك أن نهلك كما هلكوا ..
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=9[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/264.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]