الحديث الخامس والعشرون - فضل الذكر
الحديث السادس والعشرون - كثرة طرق الخير
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:Silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/241.gif
الحديث السادس و العشرون
كثرة طرق الخير
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif: { كل سُلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل فى دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة }.
[رواه البخاري، ومسلم].
شرح الحديث
عن أبي هريرة http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/227.gif قال: قال رسول الله http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif: { كل سُلامى من الناس صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس }كل سُلامى أي كل عضو ومفصل من الناس عليه صدقة { كل يوم تطلع فيه الشمس } أي صدقة في كل يوم تطلع فيه الشمس فقوله { كل سُلامى }مبتدأ و { عليه صدقة } جملة خبر المبتدأ { وكل يوم } ظرف، والمعنى أنه كلما جاء يوم صار على كل مفصل من مفاصل الإنسان صدقة يؤديها شكراً لله تعالى على نعمة العافية وعلى البقاء ولكن هذه الصدقة ليست صدقة المال فقط بل هي أنواع.
{ تعدل بين اثنين صدقة } أي تجد اثنين متخاصمين فتحكم بينهما بالعدل فهذه صدقة وهي أفضل الصدقات لقوله تبارك وتعالى: http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/229.gif لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ... http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/230.gif[النساء:114]
{ وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة } وهذا أيضاً من الصدقات أن تُعين أخاك المسلم في دابته إما أن تحمله عليها إن كان لا يستطيع أن يحمل نفسه أو ترفع له على دابته متاعه يعني - عفشه - هذا أيضاً لأنها إحسان والله يحب المحسنين.
{ والكلمة الطيبة صدقة }الكلمة الطيبة، كل كلمة تقرب إلى الله كالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقراءة القران وتعليم العلم، وغير ذلك كل كلمة طيبة فهي صدقة.
{ وبكل خطوة تخطوها إلى الصلاة فإنها صدقة } وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن الإنسان إذا توضأ في بيته وأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لا يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة وحط بها خطيئة.
{ وتميط الأذى عن الطريق صدقة } إماطة الأذى يعني إزالة الأذى عن الطريق، والأذى ما يؤذي المارة من ماء أو حجر أو زجاج أو شوك أوغير ذلك وسواء أكان يؤذيهم من الأرض أو يؤذيهم من فوق كما لو كان هناك أغصان شجرة متدلية تؤذي الناس فأماطها فإن هذه صدقة.
وفي هذا الحديث فوائد منها:
1 - أن كل إنسان عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس على عدد مفاصله وقد قيل إن المفاصل ثلاثمائة وستون مفصلاً –والله أعلم.
2 - أن كلما يقرب إلى الله من عبادة وإحسان إلى خلقه فإنه صدقة، وما ذكره النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif فهو أمثلة على ذلك وقد جاء في حديث آخر: { أن يجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى }. http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/243.gif
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=26[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/243.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]
الحديث السابع والعشرون - تعريف البر و الإثم
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/233.gif
الحديث السابع و العشرون
تعريف البر و الإثم
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/240.gif
عن النواس بن سـمعـان رضي الله عـنه، عـن النبي صلى الله عـليه وسلم قـال: { الـبـر حـسـن الـخلق والإثـم ما حـاك في نـفـسـك وكـرهـت أن يـطـلع عــلـيـه الـنـاس }.
[رواه مسلم].
وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه، قال: أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم، فقال: { جئت تسأل عن البر؟ } قلت: نعم؛ فقال: { استفت قلبك؛ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك }.
[حديث حسن، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل، والدارمي بإسناد حسن].
شرح الحديث
عن النواس بن سمعان http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/227.gif عن النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif قال:{ البر حسن الخلق } البر كلمة تدل على الخير وكثرة الخير، وحسن الخلق يعني أن يكون الإنسان واسع البال منشرح الصدر والسلام مطمئن القلب حسن المعاملة، فيقول عليه الصلاة والسلام: { إن البر حسن الخلق } فإذا كان الإنسان حسن الخُلق مع الله ومع عباد الله حصل له الخير الكثير وانشرح صدره للإسلام واطمأن قلبه بالإيمان وخالق الناس بخلق حسن، وأما الإثم فبيّنه النبي عليه الصلاة والسلام بأنه: { ما حاك في نفسك } وهو يخاطب النواس بن سمعان، والنواس ابن سمعان صحابي جليل فلا يحيك في نفسه ويتردد في نفسه ولا تأمنه النفس إلا ما كان إثماً ولهذا قال: { ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس } وأما أهل الفسق والفجور فإن الآثام لا تحيك بنفوسهم ولا يكرهون أن يطلع عليها الناس بل بعضهم يتبجح ويخبر بما يصنع من الفجور والفسق، ولكن الكلام مع الرجل المستقيم فإنه إذا هم بسيئة حاك ذلك في نفسه وكره أن يطلع الناس على ذلك، وهذا الميزان الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام إنما يكون مع أهل الخير والصلاح.
ومثل الحديث عن وابصة بن معد http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/227.gif قال: أتيت النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif فقال: { جئت تسأل عن البر؟ } قلت: نعم، قال: { استفت قلبك } يعني لا تسأل أحداً واسأل قلبك واطلب منه الفتوى { البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب }، فمتى وجدت نفسك مطمئنة وقلبك مطمئن إلى شيء فهذا هو البر فافعله { والإثم ما حاك نفسك } في النفس وتردد في الصدر، فإذا رأيت هذا الشيء حاك في نفسك وتردد في صدرك فهو إثم، قال: { وإن أفتاك الناس وأفتوك } يعني إن أفتاك الناس بأنه ليس فيه إثم وأفتوك مرة بعد مرة، وهذا يقع كثيراً تجد الإنسان يتردد في الشيء ولا يطمئن إليه ويتردد فيه ويقول له الناس: هذا حلال وهذا لابأس به، لكن لم ينشرح صدره بهذا ولم تطمئن إليه نفسه فيقال: مثل هذا إنه إثم فاجتنبه.
ومن فوائد هذا الحديث والذي قبله:
فضيلة حسن الخلق حيث فعل النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif حسن الخلق هو البر.
ومن فوائدهما أيضاً: أن ميزان الإثم أن يحيك بالنفس ولا يطمئن إليه القلب.
ومن فوائدهما: أن المؤمن يكره أن يطلع الناس على عيوبه بخلاف المستهتر الذي لا يبالي، فإنه لا يهتم إذا اطلع الناس على عيوبه.
ومن فوائد الحديث: فراسة النبي http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/228.gif حيث أتى إليه وابصة http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/227.gif فقال: { جئت تسأل عن البر ؟ }.
ومن فوائدهما: إحالة حكم الشيء إلى النفس المطمئنة التي تكره الشر وتحب الخير، لقوله: { البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب }.
ومن فوائد الحديثين أيضاً: أن الإنسان ينبغي له أن ينظر إلى مايكون في نفسه دون ما يفتيه الناس به فقد يفتيه الناس الذين لا علم لهم بشيء لكنه يتردد فيه ويكرهه فمثل هذا لا يرجع إلى فتوى الناس وإنما يرجع إلى ما عنده.
ومن فوائدهما: أنه متى أمكن الاجتهاد فإنه لايعدل إلى التقليد لقوله: { وإن أفتاك الناس وأفتوك }.
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=27[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/notfound.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]
الحديث الثامن والعشرون - السمع و الطاعة
[TABLE1="width:80%;backgro und-color:purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/2011/01/233.gif
عن أبي نجـيـح العـرباض بن سارية رضي الله عنه، قال: وعـظـنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعـظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فـقـلـنا: يا رسول الله ! كأنها موعـظة مودع فـأوصنا، قال: { أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعــش منكم فسيرى اخـتـلافـا كثيراً، فعـليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عـضوا عـليها بالـنـواجـذ، واياكم ومـحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة }. [رواه أبو داود، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح].
الإستماع إلى الحديث
[RAMS]http://www.kalemat.org/nawawi.php?op=get&type=RM &id=28[/RAMS]
http://www.mwadah.com/images/imgcache/notfound.gif
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1]
الحديث التاسع والعشرون - أبواب الخير