جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
[align=center][color=#990000]اختيار الصديق
للصديق أثر بالغ في حياة صديقه وتكييفه فكرياً وأخلاقياً لما هو المعروف من أن الإنسان مطبوع على سرعة التأثر والانفعال بالقرناء والأصدقاء .
فالصديق الصالح رائد خير وداعية يهدي إلى الرشد والصلاح ، كما أن الفاسد رائد شر وداعية ضلال يقود إلى الغي والفساد .
وينبغي أن تتوفر في الصديق المثالي مجموعة من الصفات نذكر أهمها :
( الصفة الأولى ) :
أن يكون عاقلاً ، لبيباً ، مبرءاً من الحمق ، فإن الأحمق ذميم العشرة .
( الصفة الثانية ) :
أن يكون متحلياً بالإيمان ، والصلاح ، وحسن الخلق ، فإن لم يتصف بذلك كان تافهاً منحرفاً يوشك أن يفوي أصدقائه .
قال تعالى : ( يَومَ يَعظُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيلَتَا لَيتَنِي لَم أَتَّخِذُ فُلاناً خَلِيلاً ) . [ الفرقان : 28 ]
( الصفة الثالثة ) :
أن تتوفر صفة التجاوب العاطفي وتبادل المحبة بين الصديقين ، لأن ذلك أثبت للمودة وأوثـق لعرى الإخاء .
فإن تلاشت في أحدهما نوازع الحب والخلة ، ضعفت علاقة الصداقة .
.
( الصفة الرابعة ) :
أن يكون الصديق وفياً ، فربما تجد من حولك الكثير من الأصدقاء لكنك لا تجد منهم واحداً يفي لك بحقوق الصداقة ، ويؤدي لك ما هو معتبر فيها .
( [glint]امتحان الأصدقاء[/glint] ) :
توجد ست موارد يمكن من خلالها امتحان الأصدقاء لإثبات صدقهم ووفائهم :
1 - الامتحان الروحي :
فإن التآلف بين الأصدقاء يبدأ من التآلف الروحي بين روحيهما ، والأرواح هي التي تكشف بعضها قبل أن تكشف الأجسام ذلك .
2 - الامتحان عند الحاجة :
فعليك أن تجرب صديقك الذي معك عند الحاجة ، وعليك أن تلحظ كيفية تصرفه معك ، فهل سيعطي حاجتك أهمية عند نفسه ويهتم بها كما لو كانت حاجته ، أو أنه سيتخاذل وينسحب ؟ .
ومن المعروف أن الناس تنقسم قسمين :
الأول :
الذين يقضون حاجات الناس ، ومن دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك وإنما بمقدار ما تيسر لهم من الأمر .
الثاني :
الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، كما عبّر القرآن الكريم .
ونحن لا نطلب في الصديق أن يكون دائماً من النوع الثاني ، وإن كان هو الغاية المنشودة ، لكن إن لم يكن النوع الثاني فلا أقل النوع الأول .
والمشكلة تكمن فيما إذا كان الصديق يرفض الوقوف معك عند الحاجة ، فهذا يعني أنه قد فشل في الامتحان .
3 - الامتحان في حبه للتقرب إليك :
من الأمور التي يمتحن فيها الصديق ، مسألة حبه للتـقرب من صديقه ، ويمكن معرفة ذلك من خلال الحديث .
فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( صديق المحبة في ثلاثة : يختار كلام حبيبه على كلام غيره ، ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره ، ويختار رضى حبيبه على رضى غيره ) .
فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديق المحبة .
4 - الامتحان في الشدائد :
فالصديق الجيد هو الذي يكون موقفه منك جيداً حينما تكون في شدة ، ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون ، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون .
5 - الامتحان في حالة الغضب :
لأن كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب ، فيبدو للآخرين في صورته الواقعية ، ويقول حينئذٍ ما يفكر به ، لا ما يتظاهر به .
فقد يكون هناك إنسان يجاملك ويقدم لك المحبة في كل وقت ، فإذا أغضبته قال الحقيقة التي طالما سترها عنك .
6 - الامتحان في السفر :
ففي السفر يخلع الإنسان عن نفسه ثياب التكلف ، فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر ، ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه بسهولة .
خاتمة :
ويجدر بنا جميعاً أن نجعل هذه الطرق وسيلتنا للتعرف على الأصدقاء الجيدين ، كما أن علينا عند التعرض للامتحان في أمثالها أن نسعى كي نكون جديرين بأن يصادقنا الآخرون ، ونخرج من الامتحان مرفوعي الرأس عند الله وعند الأصدقاء .
منقول[/align]
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
[align=center]مشكور على هالنصايح والملاحظات القيمة .. تحياتي لك وللمبدعين دائما وأبدا ..[/align]
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
بارك الله فيك ... تحياتي .
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
[align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشموخ
[align=center]مشكور على هالنصايح والملاحظات القيمة .. تحياتي لك وللمبدعين دائما وأبدا ..[/align]
الله يجزاك خير ولايحرمنا من أطلالاتك الجميله ...صدى المجمعة ..[/align]
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
[align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو راشد
بارك الله فيك ... تحياتي .
وفيك بارك [/align]
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
[align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غـرور أنثـى
جزاك الله خير اخوي
مشكورة على المرور ...[/align]
مشاركة: جميل أن يكون لك قلب أنت صاحبه ..... و لكن الأجمل أن يكون لك صاحب أنت قلبه
قال الله تعالى: (الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلاّ المتقين * يا عبادِ لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين). الزخرف آية: 67
صديقي الحق هو: الذي يكتم أسراري ويحفظ الأمانة من كلام أو مال والذي يستر عيوبي، الصديق المخلص الذي إن رأى الخير زاده وشجعني عليه وإذا رأى بي سوءًا ومنكرًا وتقصيرًا في دين الله ذكرني بالله ونصحني ووجهني، المتحابون في الله يظلهم الرحمن في ظل عرشه يوم لا ظل إلاّ ظله كل الأصدقاء يتلاعنون يوم القيامة إلاّ الذين اجتمعوا على شرع الله في الدنيا والعمل الصالح .
بارك الله فيك أخي الكريم
موضوع رائع كالعادة
ودائما في انتظار المزيد