السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ذكر ابن قدامه في كتابه التوابين ان قوما فساق امروا امراة ذات جمال ان تتعرض
للربيع بن خثيم فلعلها تفتنه وجعلو لها ان فعلت ذلك الف درهم فلبست احسن
ماقدرت عليه من الثياب وتطيبت باطيب ماقدرت عليه ثم تعرضت له حين
خرج من المسجد فنظر اليها..فراعه امرها فاقبلت عليه وهي سافره فقال لها الربيع
:كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت مارى من لونك وبهجتك؟
ام كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ ام كيف بك
لو قد سالك منكر ونكير؟ فصرخت صرخه.. وبكت ثم تولت الى بيتها وتعبدت
حتى ماتت.
وقصة اخرى: ان امراة جميلة بمكه وكان لها زوج فنظرت يوما الى وجهها
في المراه فقالت لزوجها: اترى يرى احد هذا الوجه ولا يفتن به قال نعم
قالت من؟ قال عبيد بن عمير العابد الزاهد في الحرم قالت ارايت ان فتنته
واكشف وجهي عنده قال قد اذنت لك..فاتته كالمستفتيه فخلا معها في ناحية
المسجد الحرام فاسفرت عن وجه مثل فلقة القمر فقال لها: يامة الله.. غطي وجهك
واتق الله فقالت اني قد فتنت بك فقال اني سالك عن شيء فان انت صدقت.نظرت
في امرك فقالت لا تسالني عن شيء الا صدقتك قال اخبريني..لو ان ملك الموت
اتاك يقبض روحك اكان يسرك ان قضيت لك هذه الحاجة؟ قالت اللهم لا قال فلو
ادخلت في قبرك فاجلست للمسالة.. اكان يسرك اني قضيت لك الحاجة؟ قالت اللهم
لا قال فلو ان الناس اعطو كتبهم ولا تدرين تاخذين كتابك بيمينك ام بشمالك.. اكان
يسرك اني قضيت لك الحاجه قالت: اللهم لا قال فلو اردت المرور على الصراط
ولا تدرين تنجين ام لا اكان يسرك ان قضيت لك الحاجة فقالت اللهم لا
فقال يامة الله اتقي الله فقد انعم عليك واحسن لك فرجعت الى زوجها.ومن ذلك اليوم
اقبلت على الصلاة والصوم والعبادة حتى ماتت.
