قصيدة ( بلا مكان ...... )

( بلا مكان )


يا شاعرا يشدو بشعره بين أكوام التراب
خذني و جنبني العذاب

أقدام كل الناس تخطو فوق جثماني الممزق في الطريق
واري رفاتي و اسأل الأقدام ما ذنبي و ما ذنب الرحيق

صدقتها قد أقسمت
فحملتها و تبسمت

و تدق في رأسي مطارق من ظنون
الوردة أنثى ولو في لحظة تحكمت
ستدق رأسك بين أنياب الرحى
وتقول مهما تقول .. إن صدقت تخون
قالت بربك لا تدعني بالعري
سأطيع أمرك ما حييت و لن أخون
خذني إلى نبع حنون

صدقتها قد أقسمت
فحملتها وتبسمت

أخذتها و غرستها
أجريت فيها دماؤها.. أيقظت فيها رحيقها
و تركتها ..
قلب تبسم للحياة و كله أمل جديد

لا ادري كم عام مضي
خطواتي يرسمها القضي .. و يلفها قيد حديد

عامان .. أربع .. ربما
الفقر سهم قد رمي .. فأصابني سهم شريد

أنساني أين غرستها
اقتادني لظلالها كي استريح
أوقل أريح مذلتي قلبي الجريح

الفقر يأكل في القلوب .. فلا تري للحب باب
.. ولآتري شيء صحيح

والصبر يفتح في الصخور وفي المهالك والضباب
.. منافذا أملا فسيح

و يجب اتلال الهموم يزيحها لو ألف عام
داوي جراحك باقترابك من إلهك بالخشوع
ينسيك أيام المهانة و المذلة و المرارة و الخضوع

لقد نسيت مكانها و نسيت أين غرستها
الحق فينا لو قتلنا شرنا بين الضلوع

لملمت أوراقي و شعري و انطلقت إلى الربوع

هاربا مني .. ومن أمسي الذي شرب الدموع
و إذا بشيء مني يصرخ يستجير
أنت يا هذا الأجير.. أنت يا هذا الأجير
كيف جئت إلى هنا
فنظرتها
من في يديا حملتها .. من في الربوع غرستها
أجريت فيها دماؤها .. أيقظت فيها رحيقها

فأجبتها
أنا من حماك من الحريق .. وحرقت فيه البنان
أنا من غرستك في السهول وكنت ثكلي بلا حنان

قالت بلي
أنا لم أراك ولو ثوان
أنت يا راعي المكان .. أنت يا راعي المكان
فأتى قوي البنية مجنون جبان
وانهال ضربا فوق رأسي
وحطم المجنون كأسي

فانطلقت إلى زماني أشكو من ظلم الزمان
ابني عند الفجر قصرا ثم أمسى بلا مكان

بلا مكان




















بلا مكان

اخى العزيز محمد مراد
قصيده رائعه أسلوبا وتنسيقا
بالتوفيق
تحياتى لك
امال

امال


شكرا لمرورك الرائع

اسعدني يا ابنة القاهرة


شكرا


محمد مراد

شكرا اخى محمد مراد
وعلى فكره انا من المنصوره مش من القاهره
تحياتى لك
امال

رائعة .. جزاك الله خيرا .. مع الشكر للأخ الكريم

صناع الحياة

شكرا لمرورك الرائع


شكرا


محمد مراد

امال


شكرا علي المعلومة


اهذه دولة داخل دولة


محمد مراد