مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد ...
والآن مع المجلد الثاني واذي ارتئيت أن يكون تحت مظلة بعنوان "منوعات إسلامية" بحيث تشمل إنشاء الله على مواضيع جذابة، مفيدة، منوعة وقصيرة (غير مملة) من وقت إلى آخر.
أسأل المولى عز وجل الهداية والتوفيق لنا جميعاً، وأن يجمعنا دائماً على محبته ورضوانه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛
دندشلي - أبوحســـــام
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=right]النص التالي إقتباس من كتاب "إحياء علوم الدين". أسأل الله أن يكتب لي ولكم به الأجر وأن يكتبنا في الصديقين الورعين ... آمين.
الورع له أربع مراتب:
الأولى :الورع الذي يشترط في عدالة الشهادة وهو الذي يخرج بتركه الإنسان عن أهلية الشهادة والقضاء والولاية وهو الاحتراز عن الحرام الظاهر
الثانية :ورع الصالحين وهو التوقي من الشبهات التي يتقابل فيها الاحتمالات قال صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى مالا يريبك حديث دع ما يريبك إلى ما لا يريبك أخرجه الترمذي وصححه والنسائي وابن حبان من حديث الحسن بن علي وقال صلى الله عليه وسلم الإثم حزاز القلوب حديث الإثم حزاز القلوب أخرجه البيهقي في شعب الإيمان من حديث ابن مسعود ورواه العدني في مسنده موقوفا عليه
الثالثة :ورع المتقين وهو ترك الحلال المحض الذي يخاف منه أداؤه إلى الحرام قال صلى الله عليه وسلم لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة مما به بأس حديث لا يكون الرجل من المتقين حتى يدع ما لا بأس به الحديث أخرجه الترمذي وحسنه وابن ماجه والحاكم وصححه من حديث عطية السعدي وذلك مثل التورع عن التحدث بأحوال الناس خيفة من الانجرار إلى الغيبة والتورع عن أكل الشهوات خيفة من هيجان النشاط والبطر المؤدي إلى مقارفة المحظورات
الرابعة :ورع الصديقين وهو الإعراض عما سوى الله تعالى خوفا من صرف ساعة من العمر إلى ما لا يفيد زيادة قرب عند الله عز وجل وإن كان يعلم ويتحقق أنه لا يفضي إلى حرام.[/align]
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=right]د. إسماعيل محمد حنفي
أولاً: مفهوم العلمانية(1):
العلمانية في الحقيقة تعني إبعاد الدين عن الحياة أو فصل الدِّين عن الحياة أو إقامة الحياة على غير الدِّين؛ سواء بالنسبة للأئمة أو للفرد.
أما أصل كلمة علمانية فهي ترجمة غير صحيحة للكلمة اللاتينية (SECULARISM) وترجمتها الصحيحة هي: اللادينية أو الدنيوية, بمعنى ما لا علاقة له بالدين ويؤكد هذه الترجمة ما ورد في دائرة المعارف البريطانية في مادة (SECULARISM) " هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها؛ وظل الاتجاه إلى الـ(SECULARISM) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله، باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية كما يؤكد أن ترجمة الكلمة اللاتينية هي اللادينية؛ ما أورده معجم أوكسفورد شرحاً لكلمة (SECULAR):
(1) دنيوي أو مادي، ليس دينياً ولا روحياً مثل التربية اللادينية، الفن أو الموسيقى اللادينية، السلطة اللادينية، الحكومة المناقضة للكنيسة.
(2) الرأي الذي يقول إنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية.
هل الاسم العربي له صلة بالاسم؟
ليس له صلة بالعلم لأنه كما ذكرنا أن أصل الكلمة باللاتينية ليس له علاقة بالعلم، والذين ابتدعوها لم يريدوا بها العلم من قريب ولا من بعيد. ولو أرادوه لاستخدموا ما يشير إلى النسبة إلى العلم هي (SCIENTIFIC) لأن العلم بالإنجليزية (SCIENCE) وأرى أن استخدام هذه الكلمة العربية كمصطلح لهذه الفكرة فيه تضليل وتعمية،ولو سموها باسمها لانصرف أهل الفطر السوية عنها ولحاربها أهل الغيرة على الدين.
ثانياً: نشأة العلمانية:
بداية النشأة في أوروبا، وكان ذلك بسبب عبث الكنيسة بدين الله المنزَّل، وتحريفه وتشويهه، وتقديمه للناس بصورة منفرة دون أن يكون عند الناس مرجع يرجعون إليه لتصحيح هذا العبث وإرجاعه إلى أصوله الصحيحة المنزلة كما هو الحال مع القرآن المحفوظ بقدر الله ومشيئته من كل عبث أو تحريفٍ خلال القرون(2).
إنّ ما نبذته أوروبا حين أقامت علمانيتها لم يكن هو حقيقة الدين ـ فهذه كانت منبوذة من أول لحظة ـ إنما كان بقايا الدين المتناثرة في بعض مجالات الحياة الأوروبية أو في أفكار الناس ووجداناتهم، فجاءت العلمانية فأقصت هذه البقايا إقصاءً كاملاً من الحياة، ولم تترك منها إلا حرية من أراد أن يعتقد بوجود إله يؤدي له شعائر التعبّد في أن يصنع ذلك على مسئوليته الخاصة، وفي مقابلها حرية من أراد الإلحاد والدعوة إليه أن يصنع ذلك بسند الدولة وضماناتها(3).
ويمكننا تلخيص تسبب الكنيسة في نشأة العلمانية في الآتي:
ـ عقيدة منحرفة: أن الله ثالث ثلاثة، وأنه هو المسيح ابن مريم.
ـ حصر الدين في العبادة بمعناها الضيق فقط، وفي العلاقة الروحية بالخالق.
ـ نفوذ رجال الدين على الملوك وعلى عامة الناس، بحيث لا يقع تصرف منهم فيكون صحيحاً إلا عن طريق رجال الدين؛ ولو كان ذلك وفق توجيه رباني صحيح ولمصلحة البشر لم يكن فيه إشكال؛ لكن لمصلحة رجال الدين.
ـ قيام رجال الدين بالتشريع من عند أنفسهم تحليلاً وتحريماً, حسب أهوائهم ومصالحهم مثل: تحليل الخمر والخنزير، وإبطال الختان.
ـ محاربة الكنيسة للعلم وقتلها للعلماء.
ـ استغلال رجال الدين لمكانتهم في فرض عشور في أموال الناس، وتسخيرهم للخدمة في أرض الكنيسة، وفرض ما يعرف بصكوك الغفران.
ـ الفساد الخُلُقي بكل أنواعه كان يمارسه رجال الدين.
ـ مناصرة الكنيسة للمظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواقعة على الناس.
كل تلك الأسباب وغيرها أدت إلى نبذ أوروبا للدين وإقبالها على العلمانية باعتبارها مخلصاً لها مما عانته من سطوة رجال الدين، وسبيلاً للانطلاق والتقدم الذي كان الدين ـ بذلك التصور وتلك الممارسات ـ حجر عترةٍ أمامه.
ولكن البديل الذي اتخذته أوروبا بدلاً من الدين لم يكن أقل سواءً إن لم يكن أشد؛ وإن كان قد أتاح لها كل العلم والتمكن المادي يطمح إليه كل البشر على الأرض تحقيقاً لسُنَّةٍ من سُنن الله التي تجهلها أوروبا وتجهل حكمتها، لأنها لا تؤمن بالله وما نزَّل من الوحي: ( فلما نسوا ما ذكِّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون) [ سورة الأنعام: 44] ، وإذا كان الغالب على ردود الأفعال هو الاندفاع لا التعقّل ولا التبصّر ولا الرويّة ولا الاتزان فقد اندفعت أوروبا في نهضتها تنزع من طريقها كل معلم من المعالم الإلهية ’¶سواءً كانت إلهيةً حقاً أو مدعاة من قبل الكنيسة- وتصنع مكانها معالم بشرية من صنع الإنسان، كما تنزع من طريقها كل ما يتصل بالآخرة لتصنع بدلاً منه ما يتصل بالحياة الدنيا([4]) ، والحاصل أنهم وقعوا في أسوأ مما فروا منه حين نبذوا الدين كله ونقول إنّ ذلك ليس غريباً؛ فالعقائد الباطلة والتصورات المنحرفة، والممارسات الضالة لا تأتي بخير فالذي خَبُث لا يخرج إلا نكِداً.
وإن كان ذلك قد جرى في أوروبا بسبب الكنيسة ورجال الدين، فليس ذلك موجوداً في دين الإسلام، ولا يمكن أن يقع مثل الانحراف الشامل ويغيب الحق والصواب عن الناس؛ لأن أصول هذا الدين معلومة ومحفوظة، ولا يزال أهل العلم وحملة الحق في كل زمان يُبيّنون ويُوضّحون للناس، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ولو حصل شئ من الانحراف فإنه يكون معلوماً، ولن يتفق عليه أهل الإسلام وهو يعالج بما يؤدي إلى مصالح أكيدة، فالخطأ عندنا أمة الإسلام لا يُعالج بالخطأ، والخطأ الذي يقع إنما هو منسوب للبشر فهي ممارستهم واجتهاداتهم, ولا يصح أن يُحمل على الدين وأن يكون ذريعةً لرفض منهج الله.
ثالثاً: من آثار العلمانية:
في مجال السياسة:
ـ استخدام المبدأ الميكافيلي " الغاية تبرر الوسيلة" من قبل الحكام، مما جرد السياسة من الأخلاق وأبعد عنها الدين، فأصبح استخدام كل وسيلة حلالاً كانت أو حراماً؛ أمراً عاديّاً، بل لم يكن سياسياً بارعاً من لم يفعل ذلك!!
ـ استغلال الناس للوصول إلى الحكم، عن طريق الديمقراطية المزعومة، ثم تسليط السلطة على نفي الناس وظلمهم.
ـ إبعاد الناس عن الحياة واستثناء النهج الإسلامي ذي التوجه الرباني من الوصول للحكم، بل ومحاربته والتنكيل بأنصاره، واتهامهم بالتطرف والإرهاب.
ـ نشأة التيارات المغالية التي كانت ردة فعل للأنظمة العلمانية بظلمها وفسادها.
ـ ولاء الأنظمة السياسية في بلاد المسلمين لدول الكفر، ولاءً كاملاً على حساب الإسلام والمسلمين.
في الاقتصاد:
ـ ترويج سلع العدو في بلاد المسلمين بما يقوي اقتصاده ويضعف المسلمين.
ـ أصبحت الثروة دُولةً بين عدد محدود من الأغنياء الذين لا تستفيد منه بلاد المسلمين كثيراً.
ـ أصبح المسلمون عالةً على غيرهم, معتمدين على عدوهم في كل شيء.
في الاجتماع والأخلاق:
ـ تحرير المرأة وتحللها من كل القيود التي تعصمها وتحفظ كرامتها.
ـ تفكك الأسر وضياع أفرادها.
ـ انتشار جرائم الأطفال وفسادهم.
ـ انتشار الخيانات الزوجية, وكثرة أبناء الزنا.
ـ الترويج للشذوذ الجنسي.
ـ ضعف الروابط بين الأقارب والأرحام؛ بسبب التركيز على الجانب المصلحي في الحياة والعلاقات بين الناس.
ـ انتشار ثقافة التحلل والتفسُّخ والشهوة, مما أدى إلى كثرة الفساد الأخلاقي, وانتشار الأمراض الفتاكة.
في التربية والثقافة:
ـ تفسير الدين تفسيراً ضيقاً, وتحديد علومه تحديداً قاصراً.
ـ التفريق بين نظام تعليم رسمي حكومي, ونظام تعليم أهلي ديني؛ مع إهمال الأول والاهتمام بالأخير.
ـ إهمال اللغة العربية والتربية الإسلامية, مع إظهار الاهتمام بغيرهما من المواد العلمية والعصرية.
ـ بث السموم والطعن في المقررات والمناهج الدراسية ضد الإسلام, مع الاهتمام بالثقافة الأوروبية.
ـ انتشار ترجمات الكتب الغربية في بلاد المسلمين, بل وكذلك الكتب الغربية بلغاتها الأصلية؛ تحت اسم الثقافة ودراسة الأدب... الخ.
ـ عودة كثير من أبناء المسلمين الذين درسوا وتربوا على مائدة الغرب ليساهموا في نشر ثقافته وفكره وينافحوا عنها.
ـ الفصل بين ما هو ديني وما هو غير ديني في الصحف والمجلات: مجلة دينية, صحيفة دينية, صفحة دينية, برنامج ديني... إلخ.
ـ انتشار الاختلاط في المؤسسات التعليمية؛ حتى أصبح أصلاً, ومن ينادي بفصل الجنسين يصبح شاذاً!
ـ حصر مفهوم الثقافة في أدب اللهو والمجون, والطرب والغناء.
رابعاً: كيف نواجه العلمانية:
لا حاجة ـ بعد كل ما ذكرناه ـ إلى الكلام عن حكم العلمانية, فقد اتضح لنا أنها دين مستقل؛ ابتدعه البشر ليكون مقابل دين الله وبديلاً لشرعه, وبذا فهي كفرٌ صراح, ومواجهتها واجب, لكن كيف؟
ـ بنشر العلم الشرعي وتوعية الناس بدينهم.
ـ بتربية أبناء الأمة على الإسلام, في الأسرة والمؤسسات المختلفة.
ـ بنشر الثقافة الإسلامية من خلال: الكتب, المجلات, المقررات الدراسية, أجهزة الإعلام...
ـ بتعرية فكر العلمانيين والرد عليهم.
ـ بالتمسك بشريعة الإسلام والعضِّ عليها بالنواجذ.
ـ بتوعية الأمة بخطورة العلمانية على الدين والمجتمع.
ـ بتقوية عقيدة الولاء والبراء.
----------------------
(1) د. سفر الحوالي، العلمانية، ص 21 ـ24 ، Ency.Britanniea.Vol.lxp.1 9. Oxford Advanced Learner ’²s Dic. Of Current English:785
(2) محمد قطب، العلمانية، ص7
(3) المرجع السابق، ص11.
(4) محمد قطب، مرجع سابق، ص17 ـ29.
المصدر : شبكة المشكاة الإسلامية[/align]
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
لقد انزل الله القرآن الكريم منذ اكثر من 1400 سنة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم- وإذا وجدنا فيه ايات لم يدركها السابقون لعدم قدرتهم على اثباتها واثبتها الان العلم الحديث فهذا اكبر دليل على الاعجاز الشديد للايات القرآن- وهذه بعض الامثلة
[align=center]مراحل خلق الجنين[/align]
يقول القرآن فى سورة المؤمنين ايه 12-14: (ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين* ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين* ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأنه خلقا ءاخر فتبارك الله أحسن الخالقين) صدق الله العظيم
هذه مراحل تفصيلة لخلق الجنين ولقد اثبتها مؤخرا العلم الحديث من المصادر الطبية العالمية
[align=center]الاذى فى الحيض[/align]
لقد نهى القرآن عن معاشرة الازواج ازواجهن فى المحيض- بقولة تعالى:- (ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) صدق الله العظيم
تبين للعلماء فى هذا العصر أن دم الحيض فاسد وبه العديد من الميكروبات المؤذية التى تسبب الالتهابات للاعضاء التناسلية
[align=center]الكون الآخذ فى الاتساع[/align]
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم:- (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) صدق الله العظيم
ثبت حاليا ان الفضاء ليس له حجم ثابت بل يتسع باستمرار- يقول العالم ادينغتون - النجوم والمجرات كانها على سحط بالون مطاطى يجرى نفخة باستمرار. ويقول جوليان ان الكون له ميل طبيعى لتوسع.
[align=center]الشمس الجارية فى الفضاء[/align]
اثبت العلماء ان الارض تدور حول الشمس- وادركوا اخيرا ان الشمس تسير بسرعة الجريان، وفى هذا الصدد يقول القرآن:- (والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز الحكيم) صدق الله العظيم
[align=center]العسل فيه شفاء للناس[/align]
لم يظهر للعلماء فوائد العسل إلا من عهد قريب وتبين انه قاتل للجراثيم وعلاج لكثير من الامراض كفقر الدم وامراض الرئة والجهاز التنفسى والعيون- والامراض الجلدية- وفى هذا يقول القرآن الكريم: (يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس) سورة النحل -اية 68
[align=center]صدق الله العظيم ... وصدق القرآن الكريم[/align]
وهذا العلامات جديرة بتقدير وتقديس القرآن الكريم والذى هو معجزة حقيقية من عند الله رب العالمين. بارك الله فيكم- وهدانا الله واياكم الى مافيه خير الاسلام والمسلمين
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=center]ما وراء فتنة النساء[/align]
عرب الجاهلية رغم ما اتصفوا به من صفاتٍ حميدة عدة .. و بما تمتعوا به من ثروات بلادهم.. إلا أن حالتهم الاقتصادية و الأمنية كانت مضطربة .. وأواصرهم الاجتماعية متفككة .. فتجدهم يخشون التجارة في غير الأشهر الحرم لكثرة قطاع الطرق و اللصوص، وكانت العصبية القبيلة و التنابز بالألقاب و التمييز الطبقي بينهم كبيراً، والسكر والخمر والثمل منتشراً. فلماذا؟.. و ما السر وراء هذا الوهن رغم كل ذلك؟
ولعله يجدر التذكير بالسبب الذي كان وراء تدمير الإمبراطورية الرومانية و الإمبراطورية الفارسية.. و الجماعة الحلفاء و هتلر و جنده!.. فكلهم هزموا وخذلوا لذات السبب فهل فطنتم إليه؟
إنها .. فتنة النـِّساء !!!...
كيف و لماذا؟
عرب الجاهلية تفشت عندهم عادات أشبه بالدعارة!!!.. فكان النكاح عندهم على أربعة أشكال.. النكاح المعروف اليوم.. و نكاح يُرسل الزوج فيه زوجه إلى رجل آخر يكون ذا نسب و قوة و جمال ليضاجعها!!!.. و ذلك رجاء نجابة الولد!!!... و نوع ثالثٌ و هو أن تتزوج المرأة أكثر من رجل!!!... و النوع الرابع و الأخير هن البغايا صاحبات الرايات الحمر على بيوتهن اللاتي يدخل عليهن الرجال في أي وقت دون أن يمتنعن عن أحدهم!!!!... و العياذ بالله
كما ورد في حديث عائشة رضي الله عنها في سنن أبي داوود وهو حديثٌ صحيح
كيف أدى هذا إلى التنافر و اختلال الأمن و الاقتصاد و مانحو ذلك بجزيرة العرب قبل الإسلام؟
لا يخفى على عاقل أن كثرة انتشار الأبناء مجهولي النسب أو متعددي النسب دون اليقين بصحة النسب لهذا أو ذاك كان سبباً كافياً لانتشار خلق الرذيلة و السكر و نشوء العديد من قطاع الطرق ونشأ تبعاً لذلك التنافر بين القلوب و المشاحنة.. و حرص الأشراف على نسبهم مما جعل هنالك تمايزاً طبقياً كبيراً بينهم و بين عامة الناس و هم الأغلبية و السواد الأعظم!!.. و ليس المقام هنا للتفصيل.. إنما أوردت الجلل بإيجاز.
وماذا عن الإمبراطورية الرومانية و الفارسية و الجماعة الحلفاء و هتلر و غيرهم؟ كانت هزيمة تلك الدول بسبب النساء أيضاً.. و للاختصار أورد مثالاً لما كان يتعرض له بعض الجنود في الحرب العالمية الثانية ، حيث كانوا يسربون عليهم النساء ليلاً و هم في وحدة و بعد عن الأهل و الديار.. و يعطون المرأة منهم حقنة حيث إذا ما آتاها الرجل تنحل أوصاله!!!... فكان الواحد منهم إذا ما ضاجع إحداهن صار خائر القوى ضعيفاً لا يستطيع أن يحمل سلاحاً و لا يكر و يفر في أرض المعركة.. و هكذا هُزم هتلر و جماعته
ولفتة هامة: من هم مبتكروا فكرة البغايا و صاحبات الرايات الحمر؟
اليهود!
من هم من أبادوا هتلر و العديد من الأمم بخطر النساء ؟
اليهود!
من هم الذين يحاولون اليوم التدخل بجميع أدوات الثقافة و الإعلام و الدعايات التجارية و زج فكرة تحرير المرأة و لصق صورها العارية على كل منتج تجاري و كل محل؟
اليهود!!!
من هم أعداؤنا الحقيقيين المغتصبين لأقصانا الأسير .. و الذين يحركون دماهم التنفيذية في أمريكا و غيرها لاحتلال أراضي الرافدين و غيرها من بلاد المسلمين؟
اليهود!!!
فهل سنبقى غافلين منادين بحقوق المرأة الواهية التي ما هي إلا إهانة و تقليل و تكليف لها ، بينما حقوقها الحقيقية صانها الإسلام لها وهو براء من هذه الدعاوى الكاذبة.. فهل سنبقى غافلين؟
ما هي الفوائد من هذه العظة الصغيرة؟
هي كثيرة و جليّة.. ومنها:
* بيان عظم خطر فتنة النساء و ضرورة عدم التهاون بهذه الفتنة
* أن كل ما شرعه الإسلام هو خير للأمة.. وما بقاء المرأة في بيتها و التزامها له و لحجابها الشرعي و لحدودها مع الجنس الآخر إلا مصلحة لها و لمجتمعها
* أن اليهود هم أصحاب كل فتنة.. و أنه لابد الحذر من مخططاتهم و تلاعبهم بنا
قصة صغيرة لضرب المثل :
قصة ذكرها الشيخ أبو إسحاق الحويني في شريطه عن رجل نمساوي كان أكثر الدعاة للحرية الجنسية في النمسا حماساً و تفانياً لقضيته هذه التي عكف عليها أكثر من ثلاثين سنة ليحقق مطالبه بهذه الحرية حتى أنه دعا إلى عدم حرج الأخ لو أراد الزواج بأخته!!!
فماذا حدث ؟ ... انتشرت بالفعل هذه الحرية الجنسية البذيئة في النمسا.. و حدثت فيها من البلايا و المصائب مالايعد و لا يحصى ...
فما كان موقف ذلك الناشط المتحمس لهذه الحرية البذيئة؟
أعلن ندمه الشديد أنه دعا لذلك و أنه أخطأ خطأً جسيماً .. و صار الآن من أنشط و أقوى الدعاة إلى ضرورة الحد من هذه الحرية و إيجاد ضوابط قوية لها ... بل و أنه يقول بكل إصرار بضرورة أن تلتزم المرأة بيتها و عودتها إليه فهو موطنها الأصلي و مكانها الصحيح!!!!
[align=center]*** سبحان الله ***[/align]
مهما شهد أي كافر بالخير للإسلام ، أو لأحد شخصياته العظام ، أو لرسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ، أو لأحد مباديء الإسلام ، فهذا لا يمكننا اعتباره شرف لنا أو مفخرة !!!... فمن هم ليشهدوا لنا ؟
وهذا التنويه نبه إليه الشيخ الفاضل حفظه الله تعالى ... و أخيراً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=center]الصوم والقمر[/align]
[align=right]من الطريف أن اذكر تلك المحاولة التي قام بها احد الأطباء في مدينة ميامي بأمريكا حيث أوضح أن هناك ارتباطاً قويا ًبين اكتمال دورة القمر وأعمال العنف لدى البشر حيث اتضح له من التحليلات والإحصائيات البيانية التي قام بها والتي تحصل عليها من سجلات الحوادث في المستشفيات ومراكز الشرطة بعد ربط تواريخها بالأيام القمرية _ اتضح له أن معدلات الجرائم وحالات الانتحار وحوادث السيارات المهلكة مرتبط باكتمال دورة القمر، كما أن الأفراد الذين يعانون من عدم الاستقرار النفسي واَلاضطرابات النفسية ومرضى ازدواج الشخصية والمُسنون أكثر عرضة للتأثر بضوء القمر، كما أشارت الدراسات إلى أن اكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر عند اكتمال القمر.
اخذ الدكتور يفكر عن سبب معقول لهذه الظاهرة وتفسير علمي معقول ومقبول لنتائجه فقال إن مياه المحيطات والبحار تتأثر تأثراً ملحوظاً بجاذبية القمر ( في عملية المد والجزر ) وعليـــه فإن جسم الإنسان تشكل المياه فيه نسبة تزيد على 80% من مكوناته ممثلة في سوائل الأنسجة والخلايا والدم ....ولا يستبعد إذا أن يتأثر بجاذبية القمر.
ومن هنا نلتمس العلاج النبوي لحل مثل هذه الظاهرة المتمثل في؟؟؟؟؟ أتعرفون ماذا؟؟؟؟ صيام الأيام البيض من كل شهر قمري (15،14،13) فلعل من الحكمة في هذا أن الصيام بما فيه من امتناع عن تناول الماء يعمل على خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التي يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه، فيكتسب الإنسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والاستقرار ، ويتفادى تأثير الجاذبيه، وفي ذلك من الإعجاز العلمي للسنة ما فيه.
فسبحان الله إن الصوم وسيلة للسيطرة على قوى النفس حتى لا يقع في معصية، فيتقرب إلى الله به، ويسيطر على قوى جسده ونزعاتها. وتحصل له بذلك الراحة والصحة النفسية التي يتمناها كل إنسان فسبحان الله ما أعظم صنعه وتدبيره.[/align]
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
شكرا لك ... بارك الله فيك ... تحياتي .
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
س1: كم مراتب دين الإسلام؟
مراتب الدين ثلاث: الإسلام، والإيمان، والإحسان.
س2: ما معنى لا إله إلا الله؟
نفي استحقاق العبادة لغير الله، وإثباتها لله وحده - عز وجل -.
س3: أين الله؟
سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - جارية فقال لها: أين الله؟ فقالت: في السماء (أي: في العلو) فقال النبي النبي - صلى الله عليه وسلم - لسيدها: (أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) رواه مسلم، فالله - عز وجل - في جهة العلو، وهو مستو على عرشه، ومعنى استوى: عَلا، وارتفع، قال - عز وجل -: ? لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ?.
س4: هل الله معنا؟
نعم الله - عز وجل - معنا بعلمه وحفظه وإحاطته، ولكنه - عز وجل - في السماء، ولا يحيط به شيء من المخلوقات، فهو عَلِيٌّ في دُنُوِهِ، وقريب في عُلُوهِ.
س5: ما الفرق بين الأسماء والصفات لله - عز وجل -؟
هناك فروق أهمها: أولاً: أن الأسماء يشتق منها صفات: كـ(الرحمن) يشتق منها (الرحمة)، أما الصفات فلا يشتق منها أسماء: مثل صفة (الاستواء) فلا يقال من أسماء الله (المستوي)، ثانياً: أن أسماء الله لا تشتق من أفعاله، فمن أفعاله - عز وجل - (الغضب) فلا يقال من أسماء الله (الغاضب)، أما صفاته فإنها تشتق من أفعاله: فتثبت صفة (الغضب)؛ لأن من أفعال الله أنه يغضب، ثالثا: أن أسماء الله وصفاته تشترك في جواز(الاستعاذة)و(الحلف) بها، لكن تختلف في(التعبيد) وفي (الدعاء)، فيتعبد الله بأسمائه ولا يتعبد بصفاته، مثل: (عبد الكريم)، ولا يجوز (عبد الكرم)، كما أنه يُدعى الله - عز وجل - بأسمائه مثل: (يا كريم)، ولا يجوز (يا كرم الله).
س6: هل نستغني بالقرآن عن سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
لا يجوز الاستغناء بأحدهما عن الآخر بل السنة مفسرة للقرآن وزيادة عليه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ، فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلالٍ فَأَحِلُّوهُ، وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ) رواه أحمد وأبو داود.
س7: ما أنواع الشفاعة يوم القيامة؟
أعظمها الشفاعة العظمى: وهي في موقف القيامة بعدما يقف الناس خمسين ألف سنة ينتظرون أن يُقْضَي بينهم، فيشفع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن يأتي الله - عز وجل - للفصل بين الناس، وهي خاصة بنبينا محمد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهي المقام المحمود الذي وُعِدَ إياه. النوع الثاني: الشفاعة في استفتاح باب الجنة، وأول من يستفتح بابها نبينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأول من يدخلها من الأمم أمته. الثالث: الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها. الرابع: الشفاعة فيمن دخل النار من عُصَاة الموحدين أن يُخْرَجوا منها. الخامس: الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة. وهذه الثلاث الأخيرة ليست خاصة بنبينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه هو المقدم فيها، ثم بعده الأنبياء والملائكة والأولياء والشهداء. السادس: الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب، ثم يخرج الله - عز وجل - برحمته من النار أقواماً بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة. السابع: الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار، وهي خاصة لنبينا النبي - صلى الله عليه وسلم - في عمه أبي طالب.
س8: هل نطلب الشفاعة من الأحياء؟
نعم، لكن فيما يقدرون عليه من أمور الدنيا شريطة أن يكونوا حاضرين، قال - عز وجل -: " مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا " وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا) رواه البخاري.
س9: ما الإحسان؟
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - إجابة لمن سأله عن الإحسان: (أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ) متفق عليه، واللفظ لمسلم.
س10: ما شروط قبول العمل الصالح؟
له شروط: منها: (1) الإيمان بالله وتوحيده: فلا يقبل العمل من مشرك. (2) الإخلاص: بأن يُبْتَغَى بهذا العمل وجه الله - عز وجل -. (3) متابعة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه بأن يكون وفق ما جاء به: فلا يعبد الله إلا بما شرع، وإذا اختل شرط منها فالعمل مردود على صاحبه، قال - عز وجل -: "وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً " .
س11: ما أقسام التوحيد؟
هو أقسام ثلاثة: (1) توحيد الربوبية: وهو إفراد الله بأفعاله كالخلق والرزق..إلخ، وقد كان الكفار يقرون بهذا القسم قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم )2) توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بأفعال العباد، كالصلاة والنذر.. إلخ، ومن أجل إفراد الله بالعبادة بعثت الرسل وأنزلت الكتب. (3) توحيد الأسماء والصفات: وهو إثبات ما أثبته الله ورسوله من الأسماء الحسنى والصفات العلى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
س12: من هو الوليُّ؟
هو المؤمن الصالح التَّقِيُّ، قال - عز وجل -: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ " وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) متفق عليه.
س13: ما الواجب علينا نحو أصحاب النبي؟
الواجب لهم علينا محبتهم والترضي عليهم، وسلامة قلوبنا وألسنتنا لهم، ونشر فضائلهم، والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم، وهم غير معصومين من الخطأ، لكنهم مجتهدون؛ للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد على اجتهاده، وخطؤه مغفور، ولهم من الفضائل ما يذهب سيئ ما وقع منهم إن وقع، وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه؟! قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي)متفق عليه، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.
س14: ما أقسام التوسل؟
التوسل قسمان: الأول: التوسل الجائز: وهو ثلاثة أنواع: (1) التوسل بأسماء الله وصفاته. (2) أن يتضرع إلى الله ببعض الأعمال الصالحة، كحبه للنبي النبي - صلى الله عليه وسلم - واتِّباعه لـه. (3) أن يَطْلب الإنسان من المسلم الحي الحاضر أن يدعو الله - عز وجل - لـه. القسم الثاني: التوسل المحرم: وهو على نوعين: (1) أن يسأل الله - عز وجل -بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو الولي، كأن يقول: (اللهم إني أسألك بجاه نبيك، أو بجاه الحسين مثلاً)، صحيح أن جاه النبي - صلى الله عليه وسلم - عظيم، وكذلك جاه الصالحين من عباد الله، ولكن الصحابة وهم أحرص الناس على الخير لما أجدبت الأرض لم يتوسلوا بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - مع وجود قبره بينهم، وإنما توسلوا بدعاء عمه العباس.(2) أن يسأل العبد ربه حاجته مُقْسِماً بنبيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بِوَليِّه، كأن يقول: (اللهم إني أسألك كذا بوَلَيِّك فلان، أو بحق نبيك فلان)؛ لأن القسم بالمخلوق على المخلوق ممنوع، وهو على الله أشد منعاً، ثم إنه لا حَقَّ للعبد على الله بمجرد طاعته له - عز وجل - حتى يُقْسِم به على الله.
س15: هل نبالغ في مدح الرسول عن القدر الذي أعطاه الله إياه؟
لاشك أن سيدنا محمداً النبي - صلى الله عليه وسلم - أشرف الخلق وأفضلهم، ولكن لا نزيد في مدحه، كما زاد النصارى في مدح عيسى ابن مريم، لأنه نهانا عن ذلك بقولـه: (لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ) رواه البخاري، والإطراء: هو المبالغة والزيادة في المدح.
س16: ما أنواع المحبة؟
هي أربعة أنواع: (1) محبة الله: وهي أصل الإيمان. (2) المحبة في الله: وهي موالاة المؤمنين وحبهم جُمْلة، وأما آحاد المسلمين فكلٌ يحب على قدر قربه من الله - عز وجل -. (3) محبة مع الله: وهي إشراك غير الله في المحبة الواجبة، كمحبة المشركين لآلهتهم وهي أصل الشرك. (4) محبة طبيعية: وهي على أقسام: (أ) محبة إجلال: كمحبة الـوالدين. (ب) محبة شفقة: كمحبـة الولد. (ج) محبة مشاكلة: كمحبة سائر الناس. (د) محبة فطرية: كمحبة الطعام.
س17: ما أنواع الخوف؟
هو أنواع أربعة: (1) خوف تأله وتعبد: وهو الركن الثاني الذي يقوم عليه الإيمان، حيث إن الإيمان يقوم على ركنين: كمال المحبة، وكمال الخوف. (2) خوف السر: وهو الخوف من غير الله؛ كالخوف من آلهة المشركين أن تصيبه بمكروه، وهو شرك أكبر. (3) ترك بعض الواجبات خوفاً من الناس: وهو محرم. (4) الخوف الطبيعي: كالخوف من السبع وغيره، وهو جائز.
س18: ما أنواع التوكل؟
هو ثلاثة أنواع: (1) التوكل على الله في جميع الأمور: من جلب المنافع ودفع المضار، وهو واجب. (2) التوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله: كالتُّوكل على الأموات، وهو شرك أكبر. (3) توكيل الإنسان غيره في فعل ما يقدر عليه: كالبيع والشراء، وهو جائز.
س19: ما أقسام الناس في الولاء والبراء؟
الناس في الولاء والبراء أقسام ثلاثة: (1) من يحب محبة خالصة لا معاداة معها: وهم المؤمنون الخُلَّص من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وعلى رأسهم سيدنا محمد النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجاته وأصحابه. (2) من يبغض بغضاً خالصاً لا محبة ولا موالاة معها: وهم الكفار كأهل الكتاب والمشركين، لكن لا ينافي ذلك العدل معهم. (3) من يحب من وجه ويبغض من وجه آخر: وهم عصاة المؤمنين؛ فيحب لما عنده من إيمان، ويبغض لما عنده من معاص، وعلى قدر زيادة أحدهما على الآخر يزيد الولاء والبراء، ومن علامات موالاة الكفار: مناصرتهم ومعاونتهم على المسلمين، ومشاركتهم في أعيادهم أو تهنئتهم بها، أو مدح ما هم عليه، وأما علامات موالاة المؤمنين: فمنها الهجرة إلى بلاد الإسلام عند الاستطاعة، ومعاونة المسلمين ومناصرتهم بالنفس والمال، والتألم والسرور لما يقع بهم، ومحبة الخير لهم.
س20:ما أول شيء خلقه الله؟
لا يقال أول ما خلق الله هو كذا مطلقاً، لأن معناها أن الله قبل أن يخلق هذا الشيء كان معطلاً عن صفة الخلق ثم اتصف بها بعد ذلك، وهذا غير صحيح، بل صفة الخلق صفة فعلية قديمة وأزلية بقدم الله ، والعرش سابق للقلم في الخلق.
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
جزاك الله خير الجزاءاخي الكريم على
هذا الطرح القيم مع جزيل الشكر والثناء
تحياتي
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=center]مراتب الصلاة[/align]
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
والناس في الصلاة على مراتب خمسة :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار.
الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد.
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها واتمامها قد استغرق قلب شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظرا بقبله إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به.
فالقسم الأول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفر عنه والرابع مثاب والخامس مقرب من ربه لأن له نصيبا ممن جعلت قرة عينه في الصلاة فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة وقرت عينه أيضا به في الدنيا ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات وقد روي أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل : ( ارفعوا الحجب فإذا التفت قال أرخوها ) وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره فإذا التفت إلى غيره أرخى الحجاب بينه وبين العبد فدخل الشيطان وعرض عليه أمور الدنيا وأراه إياها في صورة المرآة وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب فإن فر إلى الله تعالى وأحضر قلبه فر الشيطان فإن التفت حضر الشيطان فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة.
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني: أبوراشد و مجموعة إنسان ... العذر كل العذر منكم للتأخر في ردي على مروركم المبارك، فأحياناً أقوم مباشرةً بإضافة مشاركتي بشكل سريع دون قراءة ما سبق وذلك لضيق الوقت تارةً أو نسيان تفقد الردود تارةً أخرى.
جزاكم الله خيراً لجهودكم الرائعة والإشراف المميّز ... أسأل الله تعالى لنا ولكم ولإخواننا الأجر والبركة دنيا وآخرة.
والسلام عليكم،،
رد: مجلد دندشلي-2: باقة "منوعات إسلامية"
[align=center]((( أرجوا المعذرة إخوتي وأخواتي على طول المقال، إلا أنه في غاية الفائدة )))[/align]
[align=center]العالم عبد الباسط محمد سيد عضو هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة المكرمة[/align]
أكثر من مليوني مسلم يؤدون مناسك الحج كل عام طاعة لله سبحانه وتعالى الذي جعل الحج الركن من أركان الإسلام والكثير لا يعرف لماذا يقبل حجراً ويرجم حجراً ؟ ولماذا يطوف حول الكعبة ؟ ويشرب من زمزم ، ويسعى بين الصفا والمروة ، ويحلق أو يقصر ؟ وغيرها من المناسك التي بالطبع لها حكمة ودلالة كونية. العالم عبد الباسط محمد سيد عضو هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بمكة المكرمة ، يطوف بنا بين مناسك الحج لنرى مدلولاتها العلمية والحكمة الإلهية وراء كل شعيرة من شعائر الحج. كشف أسراراً مهمة حول اكتشافات سفن الفضاء الخاصة بموقع مكة ويوضح أهمية الشرب من بئر زمزم بنية خالصة لله ، ويرد على المستشرقين الذين يقولون إن الحج هو بقايا الوثنية في الإسلام. فالآن مع الحوار والذي نشرته صحيفة أهل الخير العدد الثالث والعشرين السبت 4 ذو الحجة 1425 هـ الموافق 15 / يناير / 2005 م .
لو تحدثنا عن مناسك الحج من ناحية الأعجاز العلمي للقرآن و السنة .. فماذا نقول خصوصا أن بعض المستشرقين قالوا عن الحج انه بقايا الوثنية في الأسلام؟
أجاب د. عبد الباسط الحج : من الوجهة الإيمانية تمام أكمال الأيمان فهو فريضة لمن استطاع إلية سبيل لكن الأمر يتطلب البحث في الحج من الناحية العلمية ،لأن كثيرا من المسلمين يؤدون مناسك الحج بعفوية إيمانية ،ولا يفهمون معناها ولأبعادها ولا مدلولاتها ،كما أن البعض من المستشرقين ومدعى الاستنارة يصفون الحج بأنة بقايا الوثنية في الإسلام . معللين انك تقبل حجرا وترجم حجرا ، واعتقد أن معظم شباب هذه الأيام لا يعرفون دلالة مناسك الحج أو لماذا فرض الله على المسلمين أداءها بهذه الطريقة .
وسأبدأ بالحديث من الوجهة العلمية من ملابس الإحرام ،فهو رمز للتجرد من كل شي ورحلة من البدايات إلى النهايات ، فقد ولدنا كلنا عرايا ، ويدنا مضمومة و كأن الإنسان يريد إن يتسول على الدنيا وما فيها ، ثم يلف في قطعة قماش ويعود إلى التراب ، فالإنسان يولد على الفطرة ويداه مضمومتان ويموت الإنسان ويداه مبسوطتان لم يجمع فيها إلا ما قسمه الله له .. فعندما ترتدي ملابس الإحرام تعيد البدايات والنهايات .تتجرد من كل شئ ويتساوى الغني مع الفقير ،الرفيع مع الوضيع ،والكل سواسية أمام الله يرتدون الإزار والبشكير وتعبر عن هذا آية قرآنية حيث يقول سبحانه (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) {28} البقرة .
ماذا عن التأملات العلمية في الحجر الأسود أو الأسعد؟
الحقيقة هناك كثيرون يستشهدون بقول سيدنا عمر بن الخطاب الذي قاله وهو يستقبل الحجر الأسود ..انك حجر أصم لا تعقل ولا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله علية وسلم يقبلك ما قبلتك .. لكنهم يغفلون عن رد سيدنا على عليه حينما قال له: ( لا أنه حجر من الجنة وكان ابيض لكنة اسود من ذنوب العباد ) فهنا الفاروق والإمام على تحاورا هكذا ليعلمانا درسا أيمانيا ، خاصا بموقع القضية العلمية قائمة فبالإضافة إلى إن الحجر الأسود من الجنة فهو أي الحجر الأسود يسجل اسم من قبلة أو أشار إلية أو استلمه في سجل التشريفات الإلهية .
كيف ؟ ... في عصر الدولة الأموية استولى شخص من الإحساء اسمه محمد عبد الله على الحجر الأسود وحملة إلى منطقة عسير ، وتحدي إن يستطع احد أخذه منه وكان هدفه أن يحول الحج إلى منطقة عسير التي تبعد عن مكة 900 كيلو وحمل على مائة جمل ، مات منها 40 في الطريق فالجمل الذي كان يحمل الحجر في أول اليوم يموت في أخره ،40 ليلة بأربعين جملا ،والمعروف إن منطقة عسير تمثل حزام الآمان في السعودية ، لأنها المنطقة التي ينزل فيها المطر ويزرع فيها القمح وقد بقي الحجر الأسود هناك حوالي 20 عاما عم فيها القحط وأجدبت الأرض وامتنع المطر عن النزول فصرخوا وطلبوا المعونة فجاء رجل من الصالحين وقال لهم ما أنتم فيه من الجدب والقحط سببه اغتصابكم للحجر الأسود ردوا الحجر إلى البيت فردوه لكن سأل رجل ما أدراكم إن إن هذا هو حجركم الأسود ؟ أليست مكة مليئة بالحجار .. البازلت السوداء؟ فجاء رجل صالح من أهل الله الذين لا يعلنون عن أنفسهم وقال هذا الحجر له مواصفات فلو وضعته في حوض من الماء يطفو ولو سخنته بأي نار لا يسخن ففعلوا هذا واختبروا الحجر فوجدوه كما وصفه الرجل الصالح .
علميا : ما هي المواد التي لاتسخن ولا تغرق؟ ما هي المواد التي لا يسخنها اللهب الذي يقطع ويلحم ،أو أشعة الليزر ؟
إنها بالضبط أشباه الموصلات التي جعلت اليابان تقلب موازين وسائل الموصلات في العالم فاليابان نجحت في تحويل الصمام الثلاثي والثنائي في أجهزة الراديو الذي على هيئه لمبة إلى بلورات صغيرة هي أشباه المواصلات ومنها استخرجت أجهزة الحاسبات والترانزستور و التلفزيونات والمقومات وغيرها وجعلت الراديو الذي على هيئة بوفيه صغير جدا فكل التقدم الذي حدث في العالم نتيجة لاكتشاف أشباه الموصلات التي حولت الأجهزة الضخمة إلى لعب صغيرة إن الذي اكتشف مادة أشباه الموصلات لم يخترعها أو يوجدها وإنما اكتشفها وصنعها فقط بعد إن عرف وظيفتها في الطبيعة .
يقول الله سبحانه (( {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ}. {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} (38-39 ) سورة الحاقة)) و({ وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء ))
فالنقلة الحضارية التي حدثت في العالم جاءت نتيجة لاكتشاف أشباه الموصلات التي من طبيعتها الطفو فوق الماء وعدم التأثر بالحرارة زمان كان الراديو الضخم يتوقف عن العمل عندما تسخن اللمبات والآن يعمل الراديو أو التلفزيون 24 ساعة دون توقف ،الحجر الأسود من أشباه الموصلات ..فهو لا يتأثر بالحرارة ولا يغرق .
كيف يسجل الحجر اسم من قبله أو استلمه أو أشار إليه؟
زمان كنا نخصص لكل خط تليفون سلكاًَ خاصاً به وهذا يعني أن عدة مئات من الخطوط كانت تحتاج إلى كابلات ضخمة تمدها وتسير فيها ولكن بعد اكتشاف أشباه الموصلات أصبحنا نصنع من الفيبر جلاس في حجم خرطوم متوسط أكثر من مليون خط تليفون من هنا فان الحجر الأسود يسجل اسم من قبلة أو استلمه أو أشار إليه لأنه من اشباة الموصلات بل أن الإمام الشافعي رضي الله عنة يقول أن الحجر الأسود يسجل اسم من زاره واسم أمه والأكثر من هذا إن الإمام الشافعي تساءل ماذا يفعل الحجر الأسود مع من يتكرر حجهم وأعمارهم ؟ أجاب هو أيضا يكتب اسم زائره في المرة الأولى ثم يضع علامات معينة بعدد مرات حجة واعتماره .
لم يكن هناك كومبيوتر في عصر الأمام الشافعي لكنة توصل ببصيرته إلى حقيقة عمل أشباه الموصلات التي ينتمي إلى مادتها حجرنا الأسعد أنه حجر واحد من أحجار الجنة يسجل اسم كل من زار بيت الله الحرام في سجل التشريفات الإلهية من لدن ادم وحتى يرث الله الأرض ومن علية حيث يأتي شاهدا على من قبلة أو استلمه أو أشار إلية والسؤال الآن في موسم الحج على سبيل المثال يشير إلى الحجر الأسود أو يقبله أكثر من مليوني حاج فهل يسجل أسماءهم جميعا في وقت واحد ؟ . نعم فإذا كنا نحن البشر قد استطعنا أن نصنع أكثر من مليون خط تليفون في حجم خرطوم صغير من الفيبر جلاس فماذا عن صنع الله الذي أتقن كل شئ ؟
أهل الله من الصالحين توصلوا إلى هذه الحقيقة اشباة الموصلات وعرفوا طبيعتها قبل الجميع وهكذا (( وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (282) سورة البقرة. إنني أناشد حجاج بيت الله الحرام ألا يتزاحموا على الحجر الأسعد أو يصروا على تقبيلة ولمسة فمجرد الإشارة إليه يعنى تسجيل اسم الحاج في سجل التشريفات الإلهية .
لقد تعرض الحجر الأسود للكسر وجرت عدة محاولات لاحراقة .. فهل اثر هذا على طبيعته كمادة من أشباه الموصلات ؟
كتبت بعض الكتب الأجنبية التي قرأتها أن بعض الجهات في الغرب حصلت على جزء في حجم الحمصة من الحجر الأسود ولا ادري كيف حصلوا عليها فوجدوها من أحسن وأفضل أنواع أشباه الموصلات الموجودة في الكون هذا كلامهم .
كنا نشارك في مؤتمر عن المواد التعويضية أو البديلة للإنسان في الكابيتول بأمريكا فخرج احد العلماء الأمريكيين وقال إنهم حصلوا على جزء من الحجر الذي يقبله المسلمون واختبروه كأشباه موصلات وقدم إلينا عالم آخر من وكالة ناسا شرحا تفصيليا حول القطعة التي حصلوا عليها وقال إنها أشباه موصلات مثل الفيبر جلاس الذي نصنع منه خطوطا للتليفون مع الفارق فإذا كان خرطوما في حجم خرطوم المطافي ينقل مليون خط تليفون فان هذه القطعة التي في حجم أكثر من عشر مرات عن طاقة خرطوم الفيبر جلاس من حيث قدرتها على النقل والتوصيل فأشباه الموصلات تتفاوت طاقاتها في الكون السليكون مثلا من أشباه الموصلات لكن طاقته وقدرته على التوصيل لا ترقى إلى قدرة الفيبر جلاس وقد سالت هذا العالم من وكالة ناسا هل هذا يدين الإسلام ؟ فأجاب لا ولكني أقدم حقيقة مجردة للعلم .
ومع هذا تجد من يرفض هذه الحقيقة ويعتبر الحجر الأسود مجرد حجر أصم أو بقايا الوثنية في الإسلام .
هل هناك أحجار أخرى من نفس المادة وشبيهة بالحجر الأسود؟
لا يمكن فالحجر الأسعد حجر وحيد من أحجار الجنة كما قال الإمام علي ولا شبيه له على وجهة الأرض حتى بين مادة أشباه الموصلات وان كان هو من مجموعتها فقطعة صغيرة من حجم الحمصة من الحجر الأسود اكبر من 10 مرات من قدرة مادة الفيبر جلاس في حجم خرطوم مطافي فما بالنا بقدرة الحجر كله على التسجيل والتوصيل أنها قدرة الله أحسن الخالقين فنحن البشر نتحدث عن الحضارة ووسائل الموصلات التي حولت العالم كله إلى بلدة صغيرة وفي الحقيقة أن هذه الحضارة كلها قامت على اكتشاف مادة أشباه الموصلات وهي عبارة عن بلورات إي حجارة وهكذا يعلمنا الله أن نتواضع إمام علمه الواسع الفياض الذي وضع في بيتة المحرم حجرا واحدا من أحجار الجنة لدية طاقة تسجيل تفوق طاقة كل أشباه الموصلات على الأرض ولدية حساسية تسجيل اسم من يشير إلية من آخرا لكعبة أو نهاية المطاف أو من الدور الثاني .
ومن هنا فان رسول الله صلى الله علية وسلم رأى ببصيرته نظرة مستقبلية فقال عندما وقف على جبل الرحمة وقفت هاهنا وكل عرفة موقف لأنه لو لم يقل هذا لتقاتل ملايين الحجاج للوقوف بجبل الرحمة وقال صلى الله علية وسلم أيضا في منى نحرت هاهنا وكل منى منحر.
أما الحجر الأسود فهي السجل الذي تكفي الإشارة إلية لتسجيل اسم الحاج أو المعتمر في سجل التشريفات الإلهية عند الخالق البارئ المصور ، وللعلم فالحجر الأسعد صلب جدا وغير قابل للتآكل .
نأتي إلى الطواف؟
من الذرة إلى المجرة إثبات لوحدة الخالق بمعنى أن الذرة لها شكل معين وللعلم فان العرب هم الذين وضعوا المشروع التصوري للذرة فجورج طومسون الإنجليزي الذي يعتبر أول من اشتعل بالذرة كان يقول أن الذرة عبارة عن جسم مسمط اى جسم ممتلئ من الداخل لإفراغ فيه ثم جاء راذر فورد وقال الذرة عبارة عن كرة تتركز فيها الكتلة النواة وحولها مدارات وهمية تدور حولها الالكترونات لكن العرب من قبلهما وعلى لسان الحسن بن الهيثم وضعوا المشروع التصوري للذرة وقالوا الذرة مثل مجموعة كوكب زحل يوجد زحل في المنتصف وتدور توابعه حوله في مدارات وهمية وهو ما أخذه راذر فورد وبني عليه وقال أن النواة تتركز فيها الشحنة الموجبة وتدور حولها الالكترونات في مدارات وهمية
شكل الذرة هي شكل المجرة .
ففي مجموعتنا الشمسية على سبيل المثال ألام وهي وهي الشمس في المنتصف وبناتها التسع تدور حولها بمجرة درب التبانة التي تبعد عنا 25 مليون سنة ضوئية هذه هي المجرة الأولى التي تنتمي إليها مجموعتنا الشمسية وهذه المجرة جزء من مجرة اكبر وكلها على هيئة أم تدور حولها بناتها وهكذا الذرة فالوحدة واحدة النواة توجد في المنتصف وتدور حولها توابعها من الشمال عكس عقارب الساعة
انظر إلى قوله تعالى {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (40) سورة يــس . أذن الكون كله يدور الكون كله يطوف الالكترونات تطوف حول الأنوية الموجبة في الذرة وحتى الحجر المسمط تطوف الكتروناته حول النواة وفي جسمك لا يتوقف طواف الالكترونيات حول الأنوية في ألذات ونحن كبشر جزء من الكون لابد أن نطوف حول البيت الذي بنته الملائكة وأعاد سيدنا آدم بناءه ثم سيدنا إبراهيم {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ } (26) سورة الحـج أى عرفنا مكانه حتى يرفع القواعد ويعيد بناءه .
كيف بنى سيدنا إبراهيم البيت؟
لقد ظل يرفع القواعد والحجارة حتى مستوى حدود جسمه ويديه وعندما أراد الصعود لأعلى لتكملة البناء ركب الحجر ((الاسانسير أو المصعد )) فقد هيأ الله له هذا الحجر لكي يرتفع به إلى أعلى من مستوى يديه ثم يهبط به مرة أخرى .هل علمنا ألان لماذا امرنا الله بان نتخذ مقام إبراهيم مصلى ؟أنه مقام مبارك تنزلت فيه وتتنزل الرحمات والبركات وهناك في مقام إبراهيم ستجد اثر قدميه على هذا الحجر المصعد الذي حملة لأعلى .
هل صحيح علميا إن الكعبة هي مركز الأرض؟
اقرأ قول الله تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} (7) سورة الشورى . وكان هذا الأمر يدل على إن مكة هي مركز الأرض وان أشعاع رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد أن يساوي بين جميع الجهات لقد بحثنا كثيرا في هذا الموضوع في هيئة الأعجاز العلمي للقران والسنة بمكة المكرمة وخرجنا بمعلومات مهمة فالأرض كروية أو بمعنى اصح بيضاوية وبالتالي مركزها عبارة عن مثلث وليس نقطة ومكة شكلها مثلث وهكذا أثبتت صور سفن الفضاء بعد أن صعدوا إلى الفضاء الخارجي ظهرت حقيقة أخرى مهمة جدا فالكون يتحول إلى عتمة بعد مائتي كيلو لأن الظلام هو الأساس في الكون ويقول سبحانه {وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ} (37) سورة يــس ، و {أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا . رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا . وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} ( 27-29) سورة النازعات. حتى الشمس رغم أنها مصدر الضياء لكنها مظلمة ونرى ضوءها عندما يسقط على الغبار وبخار الماء فيتشتت .
- رواد الفضاء عندما صعدوا إلى أعلى رأوا وسط هذه العتمة وهذا الظلام الحالك شعاعا ضوئيا يصدر من الأرض نظروا إلى أسفل فوجدوه صادرا من مكة وتتبعوه في مكة فوجدوه صادرا عن بيت الله الحرام رفعوا رؤوسهم إلى أعلى حيث نهاية الإشعاع فوجدوه مستمرا ضاربا في أعماق الكون والفضاء بلا منتهى وللأسف اخفوا هذه الحقيقة عن العالم ولكنا علمنا بها بحكم عملنا فقد تحدثت كثيرا مع الدكتور عبد الله المصلح في هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة حول هذا الموضوع ..فبيت الله الحرام هو قرار له مغزاه وحتى الحمائم والطيور تلف حول البيت ولأتطير فوقه فالطيور ترى ما لا نراه فنحن نرى من اللون الأحمر إلى اللون البنفسجي أي من 400 ألف مليون ذبذبة في الثانية إلى 700 ألف مليون ذبذبة في الثانية وخارج هذه الحدود فنحن لا نرى شيئا ولذلك يقول الحق سبحانه (( {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ}. {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} (38-39 ) سورة الحاقة)) فنحن نرى جزءا من عشرة ملايين جزء فالطيور ترى ما لا نرى فالكعبة هي مركز الأرض والدوران والطواف يبدأ من هذا المركز تطوف سبع دورات أو أشواط .
لماذا سبعة ؟ لان رقم سبعة له أسراره فاصغر الذرات حجمه وهي الأيدروجين لو قمت باستشارة الإلكترون فيها ستدور في سبعة مستويات طاقة واكبر الذرات حجما مثل اليورانيوم يدور أيضا في سبعة مستويات طاقة فهناك أسرار كثيرة لرقم سبعة فنحن فوق 7 ارضين وتحت 7 سماوات واستواء العرش للجنين في بطن امة بعد 7 شهور والاهم أن هناك سبعة أبواب لجهنم ومع كل طواف وشوط حتى تأتي إلى الملتزم وهو التزام الله بان يعتق الرقاب من النار تغلق بابا من أبواب جهنم بالنسبة لجسدك فالطواف تناغم وتوافق مع حركه الكون في السماء وفي الأرض وفي جسم جسمك نفسه حيث تتوافق ذرات جسدك المسبحة لله مع لسانك وحواسك الإرادية أثناء الطواف وذكر الله فأنت في الطواف تتواءم وتصل الللااراديات المسبحة بحمد لله في ذرات جسمك مع الاراديات وهي جوارحك ولسانك ولذلك يشعر الحاج بالراحة التامة بعد الطواف لأنك كلك إراديا ولاإراديا تسبح بحمد الله وشكره لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك تقولها كل ذرات جسمك في تناغم ينساب مثل الضوء في الكون فلا بد ان تشعر بالراحة تماما لانك شحنت بعد الطواف وعشت لحظة تسبح كاملة في كنف الله ورضاه فالإسلام جاء ليعيد اتزان الإنسان مع الطبيعة من حوله وانت تتوافق مع حركة الكون بالطواف حول الكعبة وأغلقت أبواب جهنم السبعة من جسدك بالسبعة أشواط ثم تعود مستريحا.
وبعد ذلك نأتي زمزم لنشرب منها!
زمزم لما شرب له وقد تحدث الكثيرون في هذا فالبعض يذهب إلى ماء زمزم ليختبره وهذا مرفوض لأنك لا تذهب لتختبر الله في بيتة كان عبدا لله بن عمر يشرب من ماء زمزم بنية أن يرويه الله من الظمأ ثم يقول لا إلة إلا الله محمد رسول الله .. فسئل عن هذا فقال :أما قرأت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة ((من شغله ذكري عن مساءلتي أعطيته أكثر مما أعطى السائلين )) فإذا شربته بنية الشفاء شفاك الله وإذا شربته بأي نية أعطاك الله ما في نيتك أن الله أمر سيدنا جبريل أن يحفرها بريشة من جناحه لكنها ردمت ثم رأى جد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام هاتفا يدعوه إلى حفر بئر زمزم فقال : وما زمزم ؟.
قال الهاتف :لا تنزف أبدا ولا تزم وحدد له مكانها عند قرية النمل فذهب عبد المطلب عند قرية النمل ووجد آثارها وأخاديدها فأعاد حفرها وقد صدق الله حيث لا تنزف أبدا ولا تزم وكانت تسقي عدة آلاف وأصبحت تسقى الملايين الآن.
بعد الاغتسال والشرب من زمزم نأتي إلى السعي بين الصفا والمروة؟
الصفا من الصفاء ومعناه الأزل والمروة من الري ومعناه الحياة فأنت تسعى من الأزل إلى الحياة نفس صورة الخلق والوجود البشري حتى النهاية {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (28) سورة البقرة .
هنا تفسير علمي لهذا المسالة فالبعض أشار إلى أن الأرض عبارة عن قطبين مغناطيسيين شمالي وجنوبي وذكر في هيئة الإعجاز بعض العلماء أن الصفا والمروة هما المغناطيس المصغر للكرة الأرضية وأنة شحن للإنسان الذي يسعى بين الصفا والمروة أى نفس القوة المغناطيسية في الكرة الأرضية هي نفس القوة الموجودة بين الصفا والمروة لكنها مصغرة فأنت تشحن مغناطيسيا بالسعي بين الصفا والمروة ثم تهرول عند منطقة الزوال المغناطيسي التي تقبل القوة المغناطيسية أو تنعدم بين القطبين المغناطيسيين وبعد هذا الشحن الذي اكتسبه من السعي بين الصفا والمروة أما أن تحلق وأما إن تقتصر وسأقدم لك دليل العلماء الذي قالوا بمغناطيسية الصفا والمروة فقد قالوا أن المسيخ الدجال عندما يظهر على الأرض لا يستطيع أن يدخل مكة ويقف على مشارف المدينة لسببين انه يسبق عصره بمائة سنة ورسول الله صلى الله علية وسلم تحدث عن سرعة المسيخ الدجال فقال مثل الغيث تستدبره الرياح أي يسير حسب مقاييس العلم بسرعة 18 ألف كيلو متر في الساعة وينتقل من مكان إلى مكان آخر في نفس الوقت ويصبح في بلد وبعد قليل يكون في بلد آخر وغيرة ويقول العلماء في هيئة الإعجاز العلمي للقران والسنة أن المسيخ الدجال يقيم عند التقاء الماء البارد مع الماء الساخن وقيل انه في مثلث برمودا حيث يحصل على الطاقة اللازمة لشحنة لكنة أي المسيخ الدجال يفقد طاقته وقوته هذه بسبب الشعاع الصادر من الكعبة وبسبب المجال المغناطيسي الموجود في الصفا والمروة
لو انتقلنا إلى الوقوف بعرفة:
الرسول صلى الله عليه وسلم قال أن الشيطان يكون أحقر ما يكون في عرفة ولذا يحقد على الحجاج لأنة يظلهم طوال السنة ويغفر الله لهم ذنوبهم في يوم عرفة .ففي عرفة نغتسل من ذنوبنا ونعرف الله فقد تعارف آدم على حواء فوق هذا الجبل إشارة إلى السكن والسكينة {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ} (198) سورة البقرة .
فالأصمعي يقول انه ذهب إلى عرفات الله بعد أفاضة الحجاج فوجدت في كل عام انه ينزل المطر كالسيل بعد نزول الحجاج بيوم يغسل الجبل تماما ويقول انه رأى حيات وثعابين تمثل ذنوب العباد التي سقطت عنهم وينزل المطر ليطهر الجبل منها .
وبعد ذكر الله يذهب إلى منى لرمي الجمرات وهو المكان الذي تعرض فيه إبليس لسيدنا إبراهيم وهو ذاهب لذبح ابنة إسماعيل فرجمه سيدنا إبراهيم بحجر ليبعده عن طريقة أنت ترمي حظ الشيطان منك بحجر . فالإنسان يعيش وسط 10 ملائكة اثنان عن يمينه فأنت ترجع من هناك وليس للشيطان عليك سبيل فهنا تسكب العبرات فبعد أن غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر يريدك الله أن تبدأ صفحة جديدة بعيدا عن غواية الشيطان فأنت بعد رمية العقبة الأولى تنزل مكة لتطوف طواف الإفاضة الركن ثم تقصر وتذبح ((فإذا تاب العبد أنسى الله الحفظة ذنوبه)) إما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ذهب المحلقون بالأجر)) فكأننا نقوم بإعادة ترتيب للمخيخ فلنا عقلان عقل يفكر وأخر يخزن والتحليق يعني انك أزلت الغمامة التي فوق المخيخ الذي قام بتخزين إعمالك كلها {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا} (13) سورة الإسراء. فالتحليق قتل النفس بمعنى قتل حظ النفس من أن تركبك فتهلكك فلا بد أن تعصي نفسك لكي تنجو.
ثم تعود للمبيت في منى كي ترمي رمية العقبة الثانية فكأنك تدرب نفسك على مقاومة حظ الشيطان في نفسك. فأنت ترمي جمرة العقبة الأولى عند الزوال والثانية عند الشروق لان الشيطان الأكبر يلازمك بالنهار أما ولده فيكون معك ليلاً فتوقيت رمي الجمرات مرتبط بوردية الشيطان وولده على راسك.
بعد رمي الجمرات تطوف طواف الوداع ثم تزور المدينة وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله سبحانه وتعالى يقول {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} (64) سورة النساء .
وتودع أهل البقيع ثم تجد الحنين إلى بلدك فتعود غلى اهلك كيوم ولدتك أمك.
منقــــــــــــــــــــــ ــول