التداوي السريري بالنباتات
التداوي السريري بالنباتات
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله و صحبه الميامين الى و حتى يوم الدين
أن مقصودية الحياة البشرية, من بعد طاعة مخلفها و العمل على مرضاته, تكمن أساسا في المحافظة على نسلها و ٍانماء و سلامة كيانها متسلحا لذلك بمؤهلات تكييفية و قدرات تأقلمية ذاتية وهبها له خالق الخلق تمكنه من تنمية شخصه و المحافظة على سلامته .فمنذ ان وجد عن سطح المعمورة عاري الرأس و حافي القدمين و هو في صراع دائم مع بيئته الدائمة التغير و التطور مستعملا في ذلك كل امكانياته المادية المحدودة و حواسه لتلبية حاجياته و اشباع نزواته و رغباته فكانت نتيجة هذا الصراع تهديدات لنسله و سلامة كيانه مما جعل اول ردود فعله البحث عن الوسائل التي بها يطفيء ظمأه و يشبع جوعه و يعالج وعكاته فكانت النبتة التي أصبحت عماد غذائه و علاجه. فهي الوسيلة العلاجية التي حظيت بتجربة كبيرة لا مثيل لها ( عمر المادة الكيماوية حوالي 60 سنة أي منذ صنع Sulfamides)
و مع مر العصور تطورت طرق استعمالاتها ففي القديم كان الفلاسفة و الأطباء ( عند الهنود القدامى"Ayurveda", اللوبيون و المصريين القدامى ثم من بعدهم اليونان و الإغريق و العرب) طوروا استعمالاتها الطبية فقننو لها طرق استعمالاتها وفق معايير و مقاييس تتماشى و عصورهم فكانت منهجية الأرضية فلكل ارضية اعراضها و تعابيرها و نباتاتها(( لكل ارضية مزاجها: بلغمي,دموي, صفراوي,سويدائي, و لكل مزاج عضو مسؤول على هذا الميزاج:الدماغ,القلب,الكب د, الطحال ولكل عضو و ميزاج فصل و بيئة :الشتاء,الربيع,الصيف,الخر يف, و كذلك لكل منها خلط يميزها: البلغم, الدم, الصفراء, السويداء)). فالصحة حسب هذه المنهجية هي حالة توازن دائم و متحرك في كمية هذه السوائل داخل الجسم و في اختلال هذا التوازن تحصل الأمراض. لكن مع تطور الفكر البشري الذي هو في دينامكية دائمة الحركة في جميع الميادين الحياتية و الفلسفية و العلمية و الميال بطبعه الى السهل و السريع و المريح في اوانه نسيت هذه الوسيلة بصفة تدريجية خاصة منذ بداية القرن التاسع عشر لما توصل العلماء الى اكتشاف القلوانيات(1805), الستركنين(1818) و الديجيتالين'1868) ثم اتت اكتاشافات لويس باستور(1822-1894) و منهجية العلوم التجربية لكلود برنار(1813- 1878) ثم أتت أبحاث فونك و ايجمان على داء البريبري
كل هذا تمخضت عنه منهجية جديدة في التعامل مع المرض و أسباب المرض و أصبح لكل مرض معين سبب معين و دواء معين دون أخذ الاعتبار بخصوصيات الجسم و مسؤوليته في مرضه و في استرجاع صحته فتعددت الاختصاصات و تنوعت و فتتت الجسم إلى العديد من وحدات لكل منها طبيبها و أدويتها و طرق تشخيصها و في بعض الأحيان يستوجب حضور العديد من الأطباء حول سرير المريض لمعالجته أو عليه أن يقضي كامل يومه من اختصاصي إلى آخر و من مصحة إلى مصحة مما يزيد الطين بلة قي تعكر حالته النفسية و العضوية و أبسط مثل عاشه العديد من الأولياء من لهم طفل سريع المرض بلوزتيه ,يبدأ العلاج عند طبيبه الخاص الذي يصف له مضادات حيوية مع بعض الأدوية الأخرى ( مضادة للالتهابات ......) فتموت الجرثومة المسؤلة عن المرض ثم بعد بضعة أيام يعود المرض فيعود للطبيب و يعود للدواء لبضعة أيام" فيشفى" لتعود النكسة من جديد المرة تلو المرة ثم يعطى مضادات حيوية طويلة المدى(حقنة كل 21 او 15يوم حسب العمر) او ننصح الوالدين باستئصال اللوزات و كأن خالقهما ( يعبث و استغفر الله) مع العلم أن العلم الحديث اثبت بأن استئصال اللوز في الصغر يهدد بمرض الربو في الكبر. زد عن هذا هذه المنهجية هي أحد أسباب تطور الأمراض الوقتية لأمراض مزمنة لأنها لا تميز بين ما هو ردود فعلية طبيعية للجسم و ما هي حالة مرضية عند تعرضه لعدوان خارجي... زد عن هذا إهمالها للعديد من الإشارات السريرية البسيطة التي يطلقها الجسم من حين لآخر معبرة عن صعوبات تكييفية لظروف طارئة تهدد توازنه و ننعتها بأعراض نفسية أو هيستيرية (عادة يقال عنها المرحلة ما قبل السريرية) و يبقى الجسم يصارع لوحده حتى يستنفذ قواه و تخر أحد أعضائه و عندها يفيض الكأس و يخرج ما يسمى بالمرض الفعلي و يشن الطب الأكاديمي حربا شرسة (و لو على حساب الجسم نفسه) باحثا عن سبب محدد ليغرق الجسم بأدوية محددة ثم ينتظر ثمرة فلسفته ألا وهي الأمراض الحقيقية التى خلقها بترسانته الكيماوية بتعلة آثار جانبية و هكذا يبدأ المريض قصته بدواء لينهي ما تبقى له من العمر بقفة من الأدوية دون أن يجد الراحة التي ينتظرها.
و لكي يتجاوز هذا الفشل اتجه الطب الى علوم الوراثة و لكن بنفس النظرة المزدوجة للجسم و مكوناته الجينية فالكروموزومات و الجينات عوضت , لكل مرض معين جين محدد ربما في هذه الحالة من المعقول و المنطق أن نتساءل لماذا نجد عند توأمين نفس "المرض الوراثي" لكن لماذا عند زيد هذا الجين يعبر عن نفسه و يظهر المرض و لماذا عند عمر بقي صامتا؟ اذا اول اشكال ليس في الجين بل في العوامل (داخلية كانت او خارجية) المحرضة التي جعلته يعبر عن نفسه عند عمر و يخرس عند زيد.
كما يمكن للعاقل ان يتساءل :
1- لماذا بصمات إنسان لا نجد مثلها في البشرية جمعاء و كيف لا يكون كذلك الجسم الذي صاغها فريدا من نوعه و خاصا بتركيبته و قدراته و أفعاله و افتعالاته و كذلك بمرضه.
2- ما هو سر تعدد الأجناس البشرية فهذا أبيض و هذا أسود و ذاك أحمر و الآخر أصفر و آدم واحد و كلنا من آدم؟
3- في نفس الجنس لماذا هذا نحيف و الآخر بدين, لماذا هذا طويل و الآخر قصير, لماذا هذا كريم و الآخر بخيل , لماذا هذا ضحوك و الآخر عبوس؟
4- في نفس العائلة أي نفس الأبوين و نفس البيئة ونفس المطبخ
لماذا هذا سريع المرض بلوزتيه لماذا لهذا مرض وراثي ظاهري و الآخر سليم(خارجيا)؟
5- منذ ان خلق سيدنا آدم إلى بداية القرن التاسع عشر
كيف كان الإنسان يداوي أمراضه ووعكاته, ألم تكن الفيروسات و الجراثيم و الفطريات موجودة؟
و الأسئلة عديدة و متعددة عجزت فلسفة الطب الأكاديمي عن الإجابة عنها و إيجاد حلول لها ومن هذا المنطلق تتجسم لنا فكرة الأرضية في التعامل مع المرض و المريض و يمكننا القول إن كل مريض هو أرضية خاصة كاملة دائمة الحركية و التغيير حسب المكان و الزمان و ما المرض إلا حالات مرضية متعددة و إن كان المرض واحد و السبب الظاهري واحد. و للجسم ضلع كبير في مرضه و استعادة صحته و المحافظة عليها. وكل ما توصلت إليه فلسفة الطب الألوباتي هي جعل المهنة الطبية في الزنقة الحادة و تحيد عن مبدئها الأساسي الذي حدده "أبو قراط" بمقولته الشهيرة:
أولا لا تضر
Primum no noceare
و أصبح هذا الطب يسكن أعراض ليخلق بأتم معاني الكلمة أمراض(بتعلة آثار جانبية) و قد شهد شاهد من أهلها في هذا ,إذ صرحت المجلة الطبية:The Lancet في عددها الصادر في سبتمبر 2001 }ان المادة الكيماوية أصبحت ثالث أسباب الوفيات في العالم بعد أملااض القلب و الشرايين و امراض السرطان{ (عافانا و عافاكم الشافي العافي) .
ختاما ............
ألا يحق للمهنة الطبية العودة الى جذورها( و العود الى الأصل فضيلة) و استعمال النبتة الطبية كوسيلة علاجية أساسية في تعاملها مع المرض؟ و توخي منهجية الأرضية مستغلة في ذلك التطور الحاصل في علوم الفيزيولوجيا , علوم الزراعة, علوم الكيمياء و علوم الفرماكولوجيا.... حتى لا نقع في نفس الشرك الذي وقعت فيه فلسفة الطب الأكاديمي
( للمرض المحدد النبتة المحددة=======> آثار جانبية أي نعوض مرض بمرض أليس كذلك؟)
و نتمكن من محاربة أمراض عصرنا التي تختلف كليا عن أمراض أسلافنا.
إخوتي في الله جعلنا هذا القسم" للتداوي السريري بالنباتات"
حتى يكون همزة وصل بيننا و نمدكم تدريجيا بتفاصيل هذه الفلسفة الجديدة في الطب النباتي الحديث و نتباحث و نتجادل و نتبادل الخبرات عسانا نحقق ما فيه خير ديننا و دنيانا.
يقول الإمام الشافعي : " صنعتان لا غنى للناس عنهما : العلماء لأديانهم والأطباء لأبدانهم " .
ويقول أيضا : " لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب "
اللهم انى اعوذ بك من علم لاينفع ومن قلب لايخشع ومن عين لاتدمع ومن دعوة لايستجاب لها
بقلم الدكتور محمد شنيبه
رد: التداوي السريري بالنباتات
***مـَا اسـْــتـَـحـَقَّ الـحـَـــيَــاة مَـنْ عَــاش لِـنـَــفـْــسِـــــــه ***
كما أذكر بقول سيد الخلق (عليه الصلاة و السلام):
* " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ".
* " اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ".
ٍاخوتي في الله لا أحد يشك في ما تعانيه امتنا الاسلامية من تبعية في الأدوية كيماوية كانت او نباتية (( الأشكال القالونية العلمية للنبتة الطبية)) و هدر الأموال الطائلة لآستيرادها الشيء اللذي يسبب نزيفا للعملة الصعبة لاقتصادها و على حساب اقتصادها و مشاريعها التربوية و التنموية و الحال ان تراثنا في عاداتنا الطبية و كنوزنا في الطب النبوي الشريف لا تحصى و لا تعد زد عن هذا غنى جبال و سهول و صحاري بلداننا العربية تزخر بالأعشاب الطبية التي برهنت على نجاعتها و مدى قدراتها العلاجية حتى في أصعب الحالات الطبية.
كل هذه الكنوز العلاجية تتمتع بها بلداننا الاسلامية و يتم استغلالها بصفة عشوائية و حسب القيل و القال دون الرجوع الى مناهج علمية مقننة و ثابتة وفق المقاييس و المعايير العلمية المعاصرة ونجد مستعملي الطب النبوي الشريف او النبتة الطبية في كل قطر او في كل جهة من اقطارنا العربية و الاسلامية يعزف على وتر و كل وسيلة اعلام مرئية كانت او مسموعة او مقرية تمدنا بالعديد من المعلومات المغالطة و المضللة و التي غالبا لا تستند الى أي مراجع علمية.
عملا بطلب العلم من المهد الى اللحد ألهمني الواسع العليم بعد السنين الطويلة من الصدمات والتساؤلات حول نجاعة الطب الألوباتي الى منهجية "التداوي السريري بالنبات"Phytothérapie clinique حسب "نضرية باطن الحياة و الوراثة" التى أبدعوها ثلة من الأطباء و الصيادلة الفرنسيين و على رأسهم الدكتور كريستان دورافور و جان كلود لابراز اذ منذ بداية السبعينات بدؤوا في تقنينها و ضبط مبادئها و تحديد وسائل علاجاتها مع توضيح اشكالها القالونية و جرعاتها وفق المعايير العلمية الحديثة معتمدين في ذلك الفرمكوبي الفرنسية والعديد من دساتر الأدوية الاجنية والدراسات الفرمكوكنوزية و السريرية و المخبرية.
أملي أن تكون هذه الصفحة من المنتدى همزة وصل بيني و بين اخوتي و زملائي الأطباء و الصيادلة و كذلك ابنائي و بناتي الطلبة في كليات الطب و الصيدلة لنتعرف على هذا الطب النباتي الحديث و نناقشه و نشارك في صنعه وفق هويتنا العربية الاسلامية , كما لا يعني هذا اقصاء كل اخوتي في الله من عموم الناس او الاختصاصات الخرى بل بالعكس آرائهم و ملاحضاتهم و اقتراحاتهم ستكون حافزا لأهل الاختصاص لقولبة هذه المنهجية وفق خصوصياتنا العربية الاسلامية.
و لكم الخطوط العريضة لما سؤقدمه لكم عن طب التداوي السريري:
1- تعريف التداوي السريري بالنباتات.
2- لمحة تاريخية عن "الأرضية.
3- الوسائل العلاجية.
4- الأشكال القالونية
5- عناصر الوصفة الطبية:
* العناصر النباتية
* العناصر الطبيعية الغير نباتية.
* العناصر المؤازرة و المكملة.
* الحجامة
* الطرق الكهرومغناطيسية و الكهربائية.
6- التحاليل المخبرية.
7- الأرضية في مفهومها العصري:
* حسب الدكتور منيتريي
* حسب الجهاز العصبي النباتي.
8- نظرية "باطن الحياة و الوراثة":
*تعريفها.
* معانيها للصحة, للمرض, لاستعادة الصحة, للمحافضة على الصحة.
* تطبيق "التداوي السريري بالنباتات"Phytothérapie clinique لطب "باطن الحياة و الوراثة السريري" " Phytothérapie clinique"
9- الأمراض الخمجية.
10- الأمراض الجلدية.
11- أمراض جهاز الهضمي
12- أمراض الهيكل العضمي.
13- أمراض القلب و الشرايين.
14- امراض الجهاز البولي و التناسلي.
15- أمراض الجهاز العصبي.
16- الأمراض الأيضية.
17- الأمراض السراطانية.........
هذا باجمال تصوري الى الخطوط العريضة لما سنقدمه بمشيئة الله على صفحات هذا المنتدى و تبقى دوما رهينة آراء ز مقترحات الاخوة.
""" وقل ربي زدني علماً"""
*
ختاما احبتي في الله رددو معي:
ربنا آتنا في الدنيا حسنه و في الآخرة حسنه و قنا عذاب النار .. ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و اعف عنا وأغفر لنا و ارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .. ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
أهم المراجع المعتمدة:
- ABC de Phytothérapie en pathologie infectieuse ( Dr.C.Duraffourd. Dr.Lapraz. Dr.Valnet- edition Jaques Grancher_1988)
- BOTANICA- Encyclopédie de Botanique et d'horticulture-Könemann-1999
-Cahiers de Phytothérapie Clinique (5) (Editions Masson 1980-1982-1984.
_Guide de la Flore méditerranéenne- E.Bayer.K.P.Buttler.J.Gra u- édition Delachaux et
Nestlé-1990
- L'Aromathérapie- Dr.Jack Bouchours-2ditionJacques Grancher-1990
les textes du 1er Congrès Intercontinental Plantes médicinales et Phytothérapie, qui s'est tenu en Tunisie en 1993, auquel ont participé plus de 500 personnes, venues de 49 pays : médecins, pharmaciens, chercheurs, membres d'organisations internationales et industrielles, de mouvements associatifs, et d'ONGs.
- Les BONNES FEUILLES, revue éditée par PHYTO 2000
- Médecine interne- Harrison- 2dition Mc-Graw-Hill- 2000/14ième édition
- Phytothérapie et Dermatologie -Editions Masson 1982
- Précis de phytothérapie - Henri Leclerc- édition Masson 1999
- Propriétés et indications en oligothérapie unitaire (Laboratoire des Granions 1988 -
- Traité de phytothérapie - Christian Duraffouerd et Hean-Claude Lapraze édition Masson
************************* ************************* *************
************************* ************************* *************
التوقيع:
*******
* أحسن دواء: الايمان بالله و العمل على مرضاته و الضحك و المرح و الاستمتاع بالحياة.
** ثانـــي دواء: ٍاذا فهمت سر الخالق في النبات و الغذاء.
*** ثالـــث دواء: ما يصفه لك الأطباء.
رد: التداوي السريري بالنباتات
فعلا ان جل الأدوية تعد قنبلة موقوتة بأثارها الجانبية اضافة الى كونها أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة التي يصبح فيها المريض مدمنا طيلةعمره على المادة الكيماوية و الآلات المعقدة قصد التشخيص الدقيق و في واقع الأمر تشخص لنا مدى ما وصلت اليه منهجية الطب الألوباتي من عجز في العلاج و التدواوي و كذلك مدى ما وصل اليه انهيار الكائن البشري كضحية لهذه المنهجية , أتعرفين لمذا ؟ لا لشيء سوى ان منهجية الطب الألوباتي هي منهجية تعويضية هدفها الوحيد القيام بمقام القدرات الذاتية للجسم التي وهبها له خالق الخلق لكي يسترجع صحته و لو في أصعب الحالات .
لهاته الاسباب اتت منهجية "التداوي السريري بالنباتات" التي ترفض ان تكون طريقة علاجية تعويضية كما انها تعول عاى قدرات الجسم و طاقاته و امكانياته التأقلمية و التكييفية ...آخذة بعين الاعتبار التغيرات و المتغيرات التي طرأت على الجسم نتيجة تفاعله و تفاعلاته مع أحداث وضائفية و مرضية و امراضية و وفق المكان و الزمان و ربما هنا يصح المثل الصيني القائل:
لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطادها
أما عن الطب البديل فقناعتي الخاصة أقول طب أصيل و "التداوي السريري بالنباتات" انه فعلا الطب الأصيل كما سنشرحه ان شاء الله على صفحات هذا المنتدى , أما الطب النبوي الشريف انه ان شاء الله سيصبح طب الانسانية قاطبة لو تكاتفت جهودنا : رجال الدين, أطباء, صيادلة, علماء زراعة, علماء كيميا,.... و توخينا منهجية التداوي السريري بالنباتات لفك رموزه و ألغازه و خلق البينة و الأدلة العلمية الحقيقية الدامغة للاستفادة منه على الوجه الصحيح و جعله طبا بأتم معاني الكلمة تعتمده كليات الطب و الصيدلة في تكوين طلابها.
أختاه نادية لا اشك بان كل مداخلاتك ستكون حافزا لنا لبلورة هذه المنهجية الجديدة في الطب النباتي الحديث .
رد: التداوي السريري بالنباتات
تعريف "التداوي السريري بالنباتات"( 1 ) La Phytothérapie clinique"
بسم الله الرحمان الرحيم
************************* ************
"التداوي السريري بالنباتات" هو تعبير لغوي جديد يعيد الى النبتة الطبية اعتبارها و مكانتها الأساسية ضمن ترسانة علاجية تهدف أساسا تحقيق مقصودية المهنة الطبية التي حددها منذ غابر العصور الفيلسوف و الطبيب اليوناني "أبوكرات" في مقولته المشهورة: **أولا لا تضر ** Primum non nocearea** و يحمل في طياته القواعد الأساسية لهذه الفلسفة الطبية الجديدة في ضاهرها و الأصيلة في جوهرها اذ ربما لم تأني بالجديد مثل ما يظنه البعض و لكنها جددت كل شيء و قلبت كل المفاهيم رأسا عن عقب . أهم هذه المبادء هي:
1- لا تتبنى الدفاع عن التطبيب الشخصي بالنباتات وفق القيل و القال و الاشاعات الاعلامية المغرية التى همها الوحيد تلبية النهم المادي لأصحابها و تضليل مستعمليها بصفة غالبا ما تكون غير ناجعة و تعرض صاحبها حتى الى آثار جانبية مخطرة مما يعكر صحته و يجعله عرضة الى تفحل مرضه و تطوره الى حالة مزمنة تلازمه ما تبقى له من العمر( أللهم حسن العاقبة).
2- انها طريقة علاجية تعترف بأهمية دور الجسم في صحته و مرضه ( منهجية باطن الحياة و الوراثة =" Endobiogénie" )و تؤكد دوما على المشاركة الدائمة و الفعالة للجسم بجميع مكوناته الروحية و العضوية و العصبية الايرادية منها و اللا ايرادية .
3- العمل على اعادة المسؤولية الحقيقية لمهن الطب و الصيدلة وفق معايير و مقاييس علمية جديدة معتمدة في ذلك فلسفة جديدة لتقييم الحالة السريرية و اعطاء العلامات السريرية حق مفاهيمها وقيمتها الطبية سواء من ناحية التشخيص اومن ناحية مراقبة تفاعلات الجسم و تطورات الحالة في المكان و الزمان.
4- محاربة مفهوم الدواء الطبيعي الذي ان لم ينفع فلا يضر؟ و الذي لا يستند الى أي منطق علمي خاصة أن البحوث العلمية الحديثة أثبتت القدرات التي وهبها خالق الخلق للنبتة الطبية و التي تمكنها من التأثير حتى على البنية الأساسية للجسم.
5- تحقيق العلاج الطبيعي الحقيقي الذي يحترم شمولية الكائن الحي خاصة آلياته الدفاعية الذاتية التي هي أساس بنيته الطبيعية, لأن العلي القدير و الشافي العالي أعطى جسم الكائن الحي كل الوسائل الدفاعية ضد أي تمرد(أمراض المناعة) أو عدوان خارجي( تسمم, ادوية, جراثيم.......) يهدد توازنه البيئي و مجرى نموه الطبيعي حسب المكان و الزمان و لو في أصعب الحالات ( مثل مرض السرطان عافا الله الجميع) شريطة أحترامه و ارشاده و دعمه و مده بالمواد الأولية السليمة.
كما يجب علينا دوما عدم نسيان هاته القاعدة الأساسية لمنهجية "باطن الحياة و الوراثة" = " L'Endobiogénie " و التي تعني أن الجسم, أمام كل تهديد لتوازنه البيئي و لبنيته الأساسية يثور و يجتهد بكل ضراوة الى الرجوع الى الحالة ما قبل العدوان و لو كان العدوان دواء طبيعي و "بسيط"
العديد من النباتات السامة مثل الشوكران(Ciguë d'eau- Oenanthe crocata ) , السورنجان( ِ
Colchique d'automne- Colchicum autumnal) , و القمعية (Digitale- Digitalis purperea) وغيرها الكثير من النباتات الطبية السامة التي كانت اهم مصدر الترسانة العلاجية الألوباتية للطب الغربي , الى جانب هذه الترسانة الكيماوية ذات المفعول الحاد و القوي و العريض اننا نجد في الصيدلية العصرية الحديثة العديد من الأدوية الأخرى ذات الفعول المحدود و المشكوك فيه و المتغير بتغيرات المعطيات المتطورة لعلوم الصيدلة و الاحصاء و منها ما هو مبوب تحت عنوان "أدوية رفاهة" و هي في واقع الأمر تكاد تخلو كليا من أي فاعلية علاجية.
الى جانب هذه الأدوية الكيماوية نجد الصيدلية النباتية تقدم لنا العديد من الأدوية النباتية على كونها أدوية طبيعية خالية من الآثار الجانبية دون الرجوع الى علوم السِمامة ( مبحث السموم و تأثيراتها) و" الفارمكوقنوزي" (Pharmacognosie) و بتعلة تراث بشري أثبت نجاعته على مر العصور { كان الوصمات و الأمراض لم تتغير و لم تطور و لم تتشعب منذ القدم } و المحافضة عليه كما هو يعتبر من فضائل المحافضة على الهوية للمجتمعات الانسانية. كما ان هذه الأدوية النباتية بوبت من طرف العديد من الهيآت الرسمية تحت عنوان أدوية "الرفاهة" الشيء الذي شجع العديد من شركات التأمين عدم تعويضها لمنخرطيها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الشيء الذي خلق ازدواجية في المفاهيم عند مستعملي مثل هذه الأدوية, و عددهم يكبر يوم بعد يوم هروبا من مضاعفات المواد الكيماوية على الصحة البشرية و قناعة بنجاعة النبتة الطبية.
هذا التوازي بين الصيدلية الكيماوية و الصيدلية النباتية و هذا التجانس الغريب في المفاهيم العلاجية المطلقة و في الغموض و اللخبطة و الحياد على مقصودية المهنة العلاجية : أولا لا تضر و كل هذه الضوضاء المدعمة عمدا من طرف محترفي كلا الصيدليتين المتصدين لكل ادراك للقدرات الحقيقية لوسائلهم العلاجية النظرية منها و التطبيقية لكل من الصيدليتين الشيء الذي يؤدي حتما الى سوء الاستعمال لكلا الوسيلتين العلاجيتين ( المادة الكيماوية و النبتة الطبية) .
رفع هذا الالتباس و اعادة الاعتبار لعديد المبادء الأساسية لمهنة الطب هو أحد المتطلبات الجوهرية للطبيب السريري المعالج بالنباتات الطبية و أهم هاته المتطلبات هو حسن استعمال الوسيلة العلاجية بـ:
1_ المعرفة العلمية الحقيقية و الدقيقة لخصال الوسيلة العلاجية.
2_ يكون وصفها مطابقا للخصوصيات الذاتيه للمريض المحددة و المقيمة اثر تشخيص علمي و موضوعي و مدقق قدر الامكان .
3_ اختيار الدواء المناسب, للمصلحة الذاتية للمريض و لوحده و في المكان المناسب و في الوقت المناسب, من بين العديد من الأدوية ذات المفعول الحقيقي و ذات النجاعة النهائية أقل ما يقال عنها متساوية.
4_ اختيار هذا الدواء بأقل ضرر للجسم أخذين بعين الاعتبار المحافضة على توازناته و تقييم الثمن "الطاقي" عند استعماله لهذا الدواء على المدى القريب و المتوسط و الطويل المدى.
5_ التزام الحركية الدائمة و المتطورة لاعادة التحيين الواقعي و العلمي و العملي :
* لمفهوم احترام الشخص المريض ككائن حي دائم الحركية يدير نفسه بنفسه له افتعالاته و تفاعلاته مع نفسه و مع عالمه الخارجي الدائم التغيرات في المكان و الزمان و يمثل تهديدا دائما لتوازناته و كذلك مصدر تلبية رغباته و نزواته مستهدفا دوما خلق روابط و موازين لصالحه و لو على حساب أحد مكوناته.
* الاختيار الموضوعي و المنطقي بين التدخل او عدمه أو التدخل بطرق معايرة و غير معهودة وفق المصلحة الذاتية للجسم و حسب ما تمليه نظرية "باطن الحياة و الوراثة" التي تعتمد بحد ذاتها المعطيات الجديدة لاعادة النضر( علميا و عمليا) لمفهوم الصحة, مفهوم المرض, مفهوم اعادة الصحة و المحافضة عليها لآخذة بعين الاعتبار المتطلبات الصحية و الاجتماعية و الاقتصادية و التقويم الحقيقي و الموضوعي للفرص المتاحة لتلبيتها.
******* خلاصة قولنا التداوي السريري بالنباتات يفرض علينا َسميلة دائمة للمعارف السريرية, الفيزيولوجية, البيولوجية, الوصامية (Pathologiques) الفرمكوقنوزية( Pharmacognosiques) و علوم الصيدلة التجربية منها و السريرية.
رد: التداوي السريري بالنباتات
*الإعتراف "بالتداوي السريري بالنباتات"
تعتبرهذه الفلسفة الجديدة و المبتكرة في التعامل مع النبتتة الطبية منهجية مغايرة و مخالفة لما عهدناه تسمح لنا في التحكم في العمل التي كانت أساس إبتعادنا على النبتة الطبية كوسيلة علاجية في الترسانة الدوائية للطب الغربي الحديث و حثتنا على تبني الأدوية المصنعة . من بين هاته العوامل، ماهي خاصة بالنبتة ذاتها : صعوبة التحكم في مفعولها و تقنين جرعاتها مصدر آثار جانبية متعددة و متشعبة جعلت استعمال الخلاصة الكاملة للنبتة ُصُدفّيٌٍُِّْ و غير محقق، و منها ما هي تعود إلى كيفية إكتساب الثقة في الدواء النباتي بصفة علمية و دقيقة بتحديد مصدره النباتي والتكرير التقني لمفعوله ، و كذلك صعوبة خزنه و جعل توفيره سهلا للصيدلاني و كذلك للمريض.
منذ ما يقرب من عقدين ، ثلة من الأطباء و الصيادلة الفرنسيين و بعض المخابر المختصة اهتموا بهذا الدواء النباتي فدرسوه و طوروه و استنبطوا له أشكال قالونية وفق المعايير و المقاييس العلمية جعلت منه دواء سهل التداول و ذو كيفية و نوعية صيدلانية تضاهي المادة الكيماوية في جودتها الصناعية.
إن مدخرات أمنا الأرض من الأعشاب الطبية لا تحصى و لا تعد ، والنبتة الطبية كانت دوما،و ما تزال، مصدر إلهام العلماء و الباحثين على ومنطلق أبحاثهم و تجاربهم لإستكشاف أو صنع مواد فعالة جديدة تُغيث ما تم صنعه و إكتشافه. مع الإشارة الى ندارة المواد الكيماوية المصنعة و النصف مصنعة في السنوات الأخيرة.
بعض النباتات المعروفة بميزة هامة و معينة يمكن لها ، في بعض الحالات، أن تعوض كليا المادة الكيماوية شرط استعمالها بطريقة علمية و على أشكال قالونية حديثة أما استعمالها بطرق العادات و التقاليد قطعا لا يسمح لها مزاحمة المادة الكيماوية في مفعولها . كما نشير عند استعمال الدواء النباتي على شكله العلمي الحديث و وفق منهجية الطب الألوباتي أي النبتة الفلانية للأعراض الفلانية فإن آثاره الجانبية تضاهي أيضا آلأثار الجانبية للمادة الكيماوية. كما توجد بعض النباتات القليلة التي تفوق قدرات المادة الكيماوية و يمكن لها تعويضها بصفة حقيقية.
1- كدواء تكميلي: تعدد طرق استعمال النبتة الطبية تخول لنا ادراجها ضمن علاجات أي مرض لأغراض عدة:
* كعلاج معاون و مليّن : يخول لنا التخفيض النسبي لمفعول دواء ذو فاعلية عالية أو منع حدوث آثاره الجانبية المقعدة أو التخفيف منها .
** كعلاج معاون و معدل: بعض خصا ئصه تسمح له بمؤازرة المفعول الأساسي لدواء آخر، بصفة مباشرة أو غير مباشرة، لتقوية مفعوله و تمديده أو للتقليل منه و تقصير مدة مفعوله و في الآن نفسه يمنع حدوث الآثار الجانبية للدواء الأساسي أو يسمح بالتحكم فيها و السيطرة عليها.
***كدواء مؤازر بصفة مباشرة بمفعوله المشابه او المطابق للدواء الأساسي أو بتأثيراته الإيجابية على الأعضاء المعنية ، مباشرة او غير مباشرة، بالمفعول الفيزيولوجي المرجو من الدواء.
****كدواء مؤازر بصفة غير مباشرة : يزيد من نجاعة الدواء بتأثيراته على كل الآليات التي تسهل استعمال الدواء كتحرير قوابضه الخاصة ، مد عملياته الأيضية بالحوافز و الوصطاء الضروريين، و تسريع تفريغ فضلاته الأيضية..........
2- كدواء أساسي: إن مجالات إستعمال النبتة الطبية ،كوسيلة علاجية أساسية تعوض المواد الكيماوية، شاسعة و عريضة :
* التعويض الكامل و الكلّي: في كل الحالات التي تعتمد أدوية كثيفة غير فيزيولوجية و تعويضية للجسم بدون مبرر منطقي . أغلبية الأمراض عموما أو في أحد مراحل تطورها التي تحتم على الجسم تحمل مسؤوليتة لإعادة صحته و ما تدخل الطبيب إلا من أجل مد يد المعونة له و ارشاده و دعمه و مده بالمواد الأولية السليمة التي تمكنه من التصدي لكل التعكرات المحتملة للمرض و خلق الآليات الوقائية ضد الانتكاس أو الإزمان. هذه الأمراض قد تعد من الأمراض اليومية البسيطة أو التي تنصرف بصفة تلقائية أو الوصامات الثقيلة التي ليست لها أدوية محددة و معينة معروفة و متوفرة لمعالجتها (( عجز مصانع الأدوية الكيماوية أو لعدم توفرها عند الصيدلاني أو عجز المريض على إقتنائها))
** التعويض الخياري الأولي: يعد " التداوي السريري بالنباتات " المستقبل الدوائي لما يوفره من إمكانيات علاجية عريضة في مجال العلاجات الوظيفية أي العلاج الحقيقي للأسباب الحقيقية كما تمليه "منهجية باطن الحياة و الوراثة". هذه القدرات تخول" للتداوي السريري" أن يتصدر مكانة هامة و مرموقة في جميع ميادين الصحة العمومية : الوقائية منها و العلاجية على حد السوى و كذلك في مجال طب المرافقة في جميع مراحل الحياة و أطوار ألأمراض.
======ٍِْْ>>>> أن النبتة الطبية، المدعمة بالوسائل العصرية التي يوفرها الطب العصري الحديث و التطور التكنولوجي الباهر، تعد مخزونا دوائي ذو فاعلية متعددة و طرق إستعمال متنوعة يحمل في طياته النجاعة الحقيقية المرجوة من كل محاولة علاجية وفق آداب المهنة الطبية و رغبة في تلبية مقصوديتها (( أولا لا تضر)) بإحترام المابدء الأساسية "لنضرية باطن الحياة و الوراثة" و إعتماد قوانينها.
رد: التداوي السريري بالنباتات
للأنفلونزا أو الزكام أو القريب
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه الميامين الى و حتى يوم الدين
************************* *******
اننا على أبواب فصل الشتاء و أمراضه الشتوية و كلنا معرضين الى الأنفلوانزا او الزكام او القريب و خاصة من هم متقدمين في السن (و البركة) فكل من يشعر بالأعراض الأولى للزكام أي توصيم( وجع و تكسر في الجسم) او عطاس و سيلان من الأنف مع الشعور بالتهابات في الحنجرة و و ..... عليه أن:
************** يأخذ سنة ثوم(Allium sativum) يهرسها في وقتها و يضيف لها مقدار نصف ملعقة صغيرة قرفة مرحية (cinnamumum zeylanicum) و عصير نصف ليمونة قارصة (citrus limonum) و يضيف الى هذا الخليط نصف كأس من الماء و يبسمل و يشربه- ثلاث مرات في اليوم و لمدة خمسة أيام فقط بمشيئة الله لا و لن يستحق أي علاج كيماوي.
***** لمذا هذا الخليط:
لأن العلي القدير خلق في فص سنة الثوم( Allium sativum) حويصلات نوع منها مليء بأنزيم =Alliinase و النوع الآخر مليء بمادة أولية= Alliine فعند هرس سنة الثوم تقع عملية كيماوية فورية تحول Aliine الى Allicine و هي مادة طبيعية تفوق مادة البنيسلين في مفعولها و تمتاز عنها بعدم اكتساب الجراثيم حصانة ضدها.
القرفة(Cinnamomum zeylanicum) من بين خصائلها انها مضادة لتعفنات الحنجرة و البلعوم و الريئة و الأمعاءو مضادة للفطريات و الالتهابات , منشطة للمناعة و قشري الكضري و الجهاز العصبي الودي السمبتاوي(bêtasympaticoto nique).
الليمون القارص(Citrus limonum) من بين خصاله مضاد للحمى و الالتهابات و كذلك مضاد لتعفنات الحنجرة و البلعوم و الريئة و الروماتزم اضافة الى غناه بفيتامين PP,B5,B2, B1, A, C .
الاستعمال خمسة ايام فقط لكي لا تحصل آثار جانبية مثل المادة الكيماوية( لأنه للنبتة تأثيرات متعددة على مكونات الجسم و من الناحية الطبية الحديثة لكل جسم أي لكل ارضية نباتاتها و تلك هي حكمة العلي القدير).
***** ملاحضة: في حالة حدوث اسهال لا يجب الخوف و محاولة كبحه و محاربته بالادوية بل علينا احترامه لأنه وسيلة دفاعية طبيعية للجسم لطرد الفيروسات المبتلعة مع سيالانات الحرقوة في مثل هذه الضروف و لكن علينا الاكثار من السوائل السخنة مثل مستحلب الزعتر(Thymus vulgaris) (ثلاث كؤوس في اليوم) أو مستحلب أم الروبيا(Marrubium vulgare) اذ هذه النبتة منشطة لعضلات القلب أو منقوع الزنجبار(Zingiber officinalis) ...................
***** هذه نضرة "التداوي السريري بالنباتات" لبعض النباتات و أحد مجالات استغلالها في النصائح الطبية*****
*** مـَا اسـْــتـَـحـَقَّ الـحـَـــيَــاة مَـنْ عَــاش لِـنـَــفـْــسِـــــــه** *
* أحسن دواء: الايمان بالله و العمل على مرضاته و الضحك و المرح و الاستمتاع بالحياة.
** ثانـــي دواء: ٍاذا فهمت سّر الخالق في النباتات و الغذاء.
*** ثالـــث دواء: ما يصفه لك الأطباء.
رد: التداوي السريري بالنباتات
لمحة تارخية (I)
*************
إستعمال النبتة الطبية يعد حقيقة تاريخية, قدمه قدم وجود الحياة على وجه المعمورة. منذ غابر العصور كانت النباتات أهم مصادر الغذاء و الدواء للحيوان و الإنسان على حد السواء. كلاهما يستنير بحواسه (خاصة الشم ثم الذوق) للتمييز بين النباتات الغذائية و النباتات العلاجية. النباتات الغذائية تلاطف حواس الشم و الذوق اما النباتات العلاجية غالبا ما تتميز برائحتها المنفرة و مرارة مذاقها.
النبتة الطبية: على طبيعتها, كامل النبتة او احد اجزائها, او مستخلصات طوعية : نقيع, مستحلب, أو مستخلصات مائية او عضوية, كانت تمثل الثويّ الوحيد للعلاج الطبيعي. منذ فجر القالينوسية كانت النبتة الطبية المصدر العلاجي الوحيد ثم اصبحت اهم مصادر الأدوية. العلوم الطبية, ثم الفرمكوقنوزية, اثبتت في البداية نبل و نجاعة هاته الوسيلة العلاجية ثم تحت ضغوط المتطلبات العلاجية للعديد من الحالات المستعصية أفقدت النبتة الطبية هويتها و جوهرها. النبتة الغذائية او العلاجية بكاملها تمثل كائنا حي و مركب كيمي حيوي له القدرة على تغيير تمثيله و نشاطاته, و ككل كائن حي مرتّب على شكل نضام متماسك, مترابط و مغلق يدير نفسه بنفسه و ذو مقصودية محدّدة و توازن وضيفيّ يستجيب لمبدأ: "فعل-تفاعل " , انشطته البيولوجية توميء انشطة جسم الإنسان سواء من ناحية البناء و الهيكلة او من ناحية الصيانة. يعيش في بيئة تمده قوت يومه, يجد فيها في الآن نفسه الحلفاء و النشالين و النهابين الشىء الذي يحتم عليه جهود تأقلمية دائمة, مثل السنط ( أقاقيا) التي تفرز مواد سامة لحماية نفسها من الضّباء التي تتغذى بأوراقها. كذلك الزيوت النباتية الجوهرية فهي جاذبة الى الحلفاء, المدعمين للحياة البيئية و المساعدين في العمليات التناسلية, و طاردة للمعتدين.
المعرفة الجيدة لضاهرة التكييف شرط اساسي, لا غنى عنه, لفهم الفيزيولوجية المندمجة لكل كائن حي مرتّب, لفهم طرق صيانته الذاتيه كذلك نزواته و زلاته و دينامكية وعكاته و امراضه.
الأرضية: الإستناد الى مفهوم الأرضية كان المنهجية الطبية المتوارثة عبر العصور , تروي دوما بصمة مرض او حالة وهن و ضعف. تعريف الأرضية الأكثر إشاعة عبر العصور هو: القدرة الإمراضية الذاتية لكل كائن حي .تحدد و تبوب الأرضية وفق الحالة المرضية و تعكراتها و عواقبها دون الإشارة الى الجسم السليم ذو الصحة الجيدة.
I- "الأيورفيدا"(7000 سنة): (L’Ayurveda علوم= Ayur - الحياة=veda ): من اقدم العادات الطبية الهندية في زمننا الحاضر, تعود جذورها الى العصور الفيديّة 5000 سنة قبل ميلاد المسيح عليه السلام) تعتمد شمولية الكائن البشري(روحيا و عقليا و عضويا).5 عناصر تمثل أصل كل ما هو موجود على صطح المعمورة:
إثير=Ethèr .
الهواء= L'air . الأثير و الهواء==> AKASHA .
النار =Le feu . مرادفه باللغة الهندية=Agni .
الماء=L'eau . مرادفه باللغة الهندية=Jala .
التراب= La terre. مرادفه باللغة الهندية=Prithivi.
هذه العناصر تكون المادة و تساهم في سير عمل الحواس: السمع, اللمس, النظر, الذوق و الشّم. ثلاثة "DOSHA" أو قوّات اساسية تدير مجمل المدارج العضوية و الروحية, لها عدة وضائف, أولها: VATA,و عنصرها AKASHA (الهواء و الأثير) ; ثانيها:PITHA و عنصرها AGNI ( النار); و الثالثة:KAPHA و عنصرها JALA و PRITIVA ( الماء و التراب).
كل مولود جديد له توازنه الخاص "للدوشا"(DOSHA ) حسب نسب الوضائف المكونة للدوشا, هاته النسب تحدد بنسب وضائف الأبوين عند الحمل. معرفة هاته الوضائف تخول معرفة خصوصياته الأيضيةو السلوكية, ميزاجه, و كذلك خصوصياته الذاتية و تهيّوئه للمرض.
"الدوشات" الثلاثة (VATA, PITTA ,KAPHA ) تعد أصل كل الوضائف الجسدية و مديرها الأساسي. الصحة الجيدة هي دوما حالة توازن ملائم بين الدوشات, كل خلل في هذا التوازن يولد حالة مرضية(RYADH) تعلن عنها آلام روحية و عاطفية( غضب, خوف, حزن و كآبة, ندم...) او آلام مادية و جسدية.
عملية التشخيص في" اليورفيدا" تعتمد أساسا دراسة النبض, أما ترسانتها الدوائية تتكون من "اليوقا", بعض الإحتفالات (YAGYAS), أنضمة غذائية,نباتات طبية و العديد من المعادن.
II- الطب الاصيني3000 سنة) يرتكز الطب الصيني اساسا على عدة نظريات: نظرية " اليين و اليانق"(Yin Yang ), نظرية العناصر الخمسة( Elements 5 ) ونظرية الطاقة(QI) ، و هي طرق تحاول تفسير سير الكون و الطبيعة و كذلك الإنسان. هذه العادات الطبية القديمة اصبحت علما طبيا قائم الذات خاصة في البلدان الآسياوية(قد بدأ ينتشر تدريجيا في الولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا و أروبا).
لهذا الطب الصيني طريقته الخاصة في التشخيص تعتمد 4 مراحل:
الإستجواب.
ألملاحضة.
السمع و الشّم.
اللّمس.
غالبا لا يعتمد التكنولوجية المتطورة بل خبرة و مهارة المعالج. في علاجاته يعتمد اساسا:
* العديد العديد من النباتات و المعادن (دستور الأدوية الصيني يعد من أغنى دساترالصيدلة في العالم ).
* الوخز بالإبر( طبيعي او مع تسخين مكان الوخز) الذي يعتمد منهجية سيلان الطاقة داخل الجسم ( QI ).
* التدليك و التمسيد و الحركية.
* الحمية الصينية.
III - الطب " التيبيتي"(2500 سنة): يعد الطب التيبيتي من التقاليد الطبية التيبيتيّة و أهم الخمس العلوم الأساسية في التقاليد التيبيديّة , يسمى في التيبيت: gS oba Rig-paa بما معناه: علوم الشفاء.
يعتمد هذا الطب نظرية الثلاث أمزجة:"Nyipa Sum" وهي:
* " اللونق" rLung
* " التريبا" mKhris-pa
* " الباد كان" Bad-kan
فلسفة الطب التيبيتي تعتمد عطوبية و دينامكية التوازن" الكوني-البسيكولوجي-المادي", كل إشكال ,و لو بسيط كان, سببه غذاء غير متوازن, او طريقة عيش مضطربة او ضروف مناخية قاسية فهو يعكر حتما آليات إنضباط الجسم فتنتج عنه حالات مرضية.
علاجاته تعتمد اساسا: /- الطرق الغذائية المتوازنة.
/- الحمية السلوكية: الـ Le rGyud-bzhi يصنف السلوكيات الى ثلاث انواع : السلوك اليوميّة, السلوك الموسميّة و السلوك الإستثنائية.
/- إستعلال الوسائل العلاجية الطبيعية مثل النباتات و الأشجار, الراتنج و النسغ, المعادن.... .
هذا بإطناب أهم ميزات ألرضية في التقاليد الطبية الآسياوية القديمة و إن شاء الله في مقالنا القادم سنسلط الضوء على العادات و التقاليد المصرية و اليونانية القديمة. استودعكم الله راجيا لكم متعة القراءة.
رد: التداوي السريري بالنباتات
النبتة في التاريخ المصري القديم(3000 سنة ق.م):
حضارة قدماء المصريين كانت متفردة بسماتها الحضارية وإنجازاتها الضخمة وأصالتها. وهذا ما أضفي عليها مصداقية الأصالة بين كل الحضارات. مما جعلها أم حضارات الدنيا بلا منازع. وهذه الحضارة أكثر مكوثا وانبهارا وشهرة بين حضارات الأقدمين. فلقد قامت حضارة قدماء المصريين منذ 3000 سنة ق.م. إلي 30 سنة ق.م. وهي نابعة بواد النيل و دلتاهحيث كان يعيش المصريون القدماء.وقد بدأت الزراعة في بلدة البداري منذ ستة5000 ق.م. وكلن الفيوم مستوطنين يزرعون قبل البداري بألف سنة .عالجوا نبات البردي لصنع الرقيقة وكتبوا عليها تاريخهم وعلومهم وعاداتهم وتقاليدهم فكانت رسالة لأحفادهم وللعالم أجمع .
آمنوا بالحياة بعد الموت كانوا مولعين بحياة أسموها حياة الجنة الأبدية وأسمى ما يتوقون إليه هو العودة للعالم السفلي عالم أوسيريس إله الموت.
إقتنعوا بأن الإنسان يتكون من عدة عناصر, ووجود اتصال مباشر بين حمايتها وهيكل الموت. هذه العناصر هي:
1- هيكل الجسد هيت (خيت)
2- الروح ب(با) تمثل بطائر له رأس الموت.
3- ك(كا) مضاعفة إنها تشبه الموت.
4- القلب إيب(أي-ب) وهو مصدر الخير والشر.
5- الاسم (رن) اسم الموت.
6- الظل (شوت) وهو يرافق الجسد والروح.
7- النفس أو الروح الحسنة (أخ)
وفقا للمعتقداتهم المصرية القديمة يعتبر الجسد أهم عنصر, والطريقة المثلى لحفظه هي تحنيطه. عملية التحنيط هذه تعد من أعمال قدماء المصريين الإبداعية المبتكرة والمذهلة للعالم، كان يقوم بها الكهنة والأطباء معتمدين في ذلك خمر النخيل, شجر المر, البصل, القرفة, الزيوت العطرية ومواد أخرى مثل شمع النحل والمواد الصمغية.
IV- الطب اليوناني القديم(القرون V, IV ق.م ):
تمثل هذه الحقبة التاريخية العصر الذهبي للحضارة اليونانية بصفة عامة,كما انها شهدة شخصيتين مهمتين في تاريخ الطب الغربي و هما:
1- الطبيب الفيلسوف "أبوقرات"{Hippokratês } ولد سنة 460ق.م و توفي سنة 380ق.م, و هو اول فيلسوف و طبيب غربي اعطى فن الطب صبغة علمية مجردة من الطقوس و التقاليد الدينية.
فلسفة أبوكرات الطبية ترتكز اساسا على و جود قوة حياتية, "سماها الطبيعة", تدير جميع وضائف الجسم مستجلبة لكلاها كل ما ينفعها و تطرد كل ما يهددها. هذه الطاقة تحارب كل العوامل المرضيّة و تكون النتيجة الشفاء عند الغلبة و الموة عند الإخفاق. على الطبيب ان يمثل هذه القوة الطبيعية احسن تمثيل و ان لا يقف حجرة عثرة امامها:"primum non nocere" أي " أولا لا تضر". عند أبوكرات يتكون الجسم من أربع أخلطة أساسية و هي:
الدم و مصدره القلب.
الصفراء و مصدرها الكبد.
السوداء و مصدرها الطحال.
البلغم و مصدره الدماغ.
يعتبر أبوكرات ان الحالة الصحية للإنسان تحددها نوعية التوازن لهاته الأخلطة داخل الجسم, و كل اختلال في توازنها يحدث حالة مرضية . كما ان الجسم هو في صراع دائم ضد الأمراض و يؤكد على وجوب المعاينة الدقيقة للمريض و اجراء فحوصات سريرية في مختلف مراحل تطور الحالة المرضية.
كما لا ننسى "قسم أبوكرات" الذي يحدد آداب المهنة الطبية ولا زال هذا القسم يؤدى من طرف الأطباء عند نهاية مرحلة التعليم و بداية المرحلة المهنية.
2- الطبيب و الفيزيولوجي و الصيدلاني " قالينوس" { Klaudios Galênos} ولد سنة 201ق.م و توفي سنة 131ق.م":
إعتمد "قالين" نظرية أبوكرات" و طورها فلمكونات المادة( الهواء, التراب، الماء و النار) خصال (حار, بارد, رطب و جاف) تعكس الأخلطة المكونة للجسم( الدم, الصفراء, البلغم والسويداء) و التي تحدد الأربع أمزجة الفيزيولوجية الأساسية (الدموي( العاطفة) ,الصفراوي(التشاؤم و الغضب), البلغمي (برودة الطبع) و السويدائي(الحزن و الكآبة)) .الحالة الصحية يحددها توازن نسب الأخلطة المكونة للجسم و كل اختلال طارئ على هذا التوازن يولد حالة مرضية.
يعتبر "قالين" ماهية الحياة يكمن في قوى خفية(pneuma (روح) ) لها ثلاثة أشكال تكمن في:
القلب و الشرايين - روح الحياة.
الدماغ- الروح الحيوانية.
الكبد - الروح الحيوانية.
أعتمدت كتابات أبوكرات وقالينوس من طرف الفلاسفة و الأطباء العرب إذ درسوها وترجموها و طوروها فكانت كتاباتهم أهم المراجع الطبية المعتمدة في الغرب حتى القرن XVII م.( بعد ان ترجمها العديد من الأطباء المسيحيين و اليهود السوريين من اللغة العربية الى اللاتينية. يضاف إلى ذلك وجود العديد من الأطباء الأوربيين الذين يتقنون اللغة العربية، فقد كانت اللغتان (الكلاسيكيتان) Classical آنداك العربية واليونانية. من هؤلاء ارنولد من فيلانوفا( Amold de Villaniva (1323- 1 131 م) وهو طبيب ممارس مشهور مارس الطب في باريس ومونبليه وبرشلونه وروما ومؤلف متميز وأستاذ في الطب في مونيليية وكاي دي شوليا (Guy de Chauliac (298 1- 1368) وهو جراح فرنسي ومؤلف معتمد وجاك دي بوا الذي عرف بالاسم اللاتيني جاكويس سليفيس (Jacobus Sylvius (1478- 1330 م) الأستاذ في جامعة باريس).
أرجو للجميع قراءة ممتعة, في مقالنا القادم سنتترق الى "منهجية الطب" في العصور الوسطىوعصر النهضة .
رد: التداوي السريري بالنباتات
إخواني أخواتي ...
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ... وبعد :
الدين النصيحة
فمن واجبي وواجب كل مسلم أن ينصح أخاه فيما ينفعه في دينه ودنياه ،لذا وجب عليكم قراءة الموضوع – على طوله – ونشره والعمل بتلك النصائح وأخذ الاحتياطات لأن هذا الوباء ربما يفتك بنا وبمجتمعات بأسرها إن لم نأخذ كافة الاحتياطات ، ونحن لا نريد تغيير القدر ولا نستطيع تغييره فقط نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله . ولا بد لنا أن نأخذ الموضوع على محمل الجدية ، وإن لم يكن من أجلنا فليكن من أجل المسلمين لأن هذا الوباء فيه عدوى ربما تفتك بالمسلمين .
هذا المقال للدكتور : خالد عيد .
نصه كما يلي :
أعزائي القراء
لقد سمعنا وقرأنا جميعا عن فيروس أنفلونزا الطيور وكيف أن هذا الوباء قد تفشى في عدد من البلاد مهددا بكارثة وكيف أنه حصد أرواح الكثير وهذا دفعني أن أصدر هذا العدد من المجلة الطبية عن هذا الفيروس طبيعته وكيف يمكن التقاط العدوى وما هي الخطوات التي يجب إتباعها منذ الآن لنكون على استعداد في حال وصول هذا الفيروس إلى منطقتنا لا قدر الله
مع تمنياتي لكم بوافر الصحة ،
مما لا شك فيه أن أنفلونزا الطيور أو كما يخشاه البعض من أن يكون طاعون العصر قد انتشر في عدد من البلاد وأصبح خطرا يهدد العالم بأكمله منذرا بكارثة قد لا يحمد عقباها و يعتقد بأن سبب الإصابة هو نتيجة التعرض المباشر للطيور المصابة أو ملامسة أسطح ملوثة بهذا الفيروس وبالتالي تنتقل العدوى بعد ملامسة الفرد لعينه أو فمه أو أنفه أو كما يفعل الأطفال لعق أصابعهم أو فرك الأعين
دعونا نتوغل في حقائق كل ما كتب أو سمع عن هذا الفيروس ونتعرف على كيفية انتقال العدوى وكيف يمكن حماية أنفسنا عن طريق طرح بعض الأسئلة التي تجول بخاطرنا والإجابة عليها
ما هي أنفلونزا الطيور ؟
أنفلونزا الطيور هو نوع من أنواع العدوى الفيروسية والتي تصيب وتنتشر بين الطيور وتعتبر الطيور البرية هي مصدر ومأوى لهذا الفيروس وانتقاله خاصة في فترات هجرة الطيور حيث أنها تكون في بعض الأحيان حاملة له في أحشائها دون الإصابة به ولكنها تتسبب في انتقال الفيروس وتفشيه بين الكتاكيت والبط والديوك و تؤدى إلى قتلها ولم تكن فيما مضى تنقل عدواها إلى البشر.إنما كانت محصورة بين الطيور ، وتعتبر الطيور المائية أيضا المسئول الأول لبدء انتشار العدوى وانتقالها إلى الطيور الداجنة
كيف تنتقل وتنتشر أنفلونزا الطيور؟
كما وضحنا عاليه بأن بعض الطيور تلعب دور الحامل لهذا الفيروس وتلك الطيور تنشر الفيروس عبر لعابها أو الافرازات الناتجة من الأنف أو عن طريق فضلاتها فيتم انتقاله وانتشاره عند الاختلاط بالطيور المصابة به
هل يمكن انتقال فيروس الأنفلونزا من الطيور إلى الإنسان؟
كانت هناك حالات نادرة من إصابة الإنسان بأنفلونزا الطيور وطرق ومراحل انتقال الفيروس من الطيور إلى الإنسان مازالت غير معلومة ولكن من الواضح أنه حدثت طفرة في التكوين الجيني والوراثي لهذا الفيروس مكنته من نقل العدوى من الطيور المصابة به إلى الإنسان و هناك أيضا تأكيدات بأن سبب الإصابة هو التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس عبر إفرازاتها المخاطية كاللعاب أو الإفرازات بشكل عام وفضلاتها
هل هناك احتمال انتقال أنفلونزا الطيور عن طريق أكل الدجاج أو البيض؟
والإجابة على هذا السؤال هو لا ولكن بشرط ضرورة طهي اللحوم والتأكد من نضجها نضجا تاما حيث ثبت أن هذا الفيروس يمكن قتله إذا ما تم طهي اللحوم و لحوم الدجاج أو البيض نضجا تاما وما قد يغفله البعض بأن هذا الفيروس قد يعيش في اللحوم النيئة و المنقولة له من الطيور المصابة لذا نؤكد وننصح بعدم تناول أي لحوم حمراء أو بيضاء ما لم يتم نضجها نضجا تاما أما بالنسبة للبيض لا يستحب أكل البيض نىء أو غير ناضج بشكل تام أو كما يأكله البعض ونسميه برشت
ومن أهم المبادىء الصحية التي يجب الالتزام بها هو غسل اليدين وتطهير جميع الأسطح المستخدمة عند تقطيع اللحوم كما ننصح عدم التواجد في أماكن تربية الطيور وأسواق البيع حيث من السهل لهذا الفيروس من أن يعلق في الشعر والملابس كما يمكن دخوله إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق
هل يمكن انتقال عدوى أنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر؟
حتى اليوم لم يثبت احتمال انتقال هذا النوع من أنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر ولكن هذا الفيروس قد يتمحور و تختلف صفاته الوراثية بحيث يصبح فيروس يسهل انتقاله من فرد إلى آخر فهناك احتمال بدخول فيروس أنفلونزا الطيور إلى جسم الفرد المصاب بأنفلونزا الإنسان ومن هنا يكتسب صفات جينية جديدة من أنفلونزا الإنسان ، هذا الخلط بين النوعين قد يتسبب في خلق نوع آخر من أنواع الأنفلونزا الشرسة ، ولان هذه الأنواع من الفيروسات عادة لا تصيب الإنسان لذا لا يوجد مناعة أو حماية ضده في جسم الإنسان ولهذا فانه في حالة دخول هذا الفيروس إلى جسم الإنسان قد يتمحور ويكتسب صفات أخرى وبهذا يصبح سهل انتقاله من شخص إلى آخر وبالتالي يصبح وباء يهدد بكارثة ولكن الحمد لله حتى يومنا هذا لا توجد دلائل بحدوث هذا الافتراض
ما هي أعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور ؟
أعراض الإصابة بأنفلونزا الطيور في الإنسان تتلخص في الشعور بذات أعراض الأنفلونزا التي كثيرا ما نتعرض لها من ارتفاع في درجة الحرارة، السعال، التهاب الحلق وآلام في العظام و يمكن أيضا الإصابة بالتهاب في العين، مع احتمال حدوث بعض المضاعفات التي تسبب التهابا رئويا أو مشاكل في الجهاز التنفسي أو نزلة شعبية أو أي أعراض أخرى خطيرة تشكل تهديدا على الحياة.
هل يعتبر أنفلونزا الطيور مرضا قاتلا؟
السلالة الحالية من أنفلونزا الطيور والتي تنتشر بسرعة فائقة في آسيا و بعض البلدان الأخرى أصبحت شرسة و قاتلة فحوالي ثلثي المصابون بهذا الفيروس قد يتعرضون للموت بسببها
كيف يتم الإصابة بأنفلونزا الطيور؟
ثبت أن الأفراد الذين أصيبوا بأنفلونزا الطيور هم الذين يتعاملون مع الطيور المصابة بصورة مباشرة مثل المجازر وأسواق البيع أو الذين يقومون بعملية تنظيف الأحشاء أو أولئك الأفراد الذين تعرضوا لأسطح ملوثة بفضلات الطيور .....و هناك شك بوجود حالات انتقال العدوى من شخص إلى آخر وعادة لا يحدث هذا إلا في حالات التعرض و لفترة طويلة وبصفة مباشرة أي وجها لوجه مع الأفراد المصابون بهذا الفيروس ولكن نحمد الله بأنه حتى الآن لم يتعلم هذا الفيروس التمحور ليصبح فيروس ينتقل من فرد إلى آخر
من هم أكثر الأفراد عرضة للإصابة بهذا الفيروس؟
الأنفلونزا بصفة عامة هي خطر على الأطفال وكبار السن ولكن كثيرا ما يعتمد هذا على درجة مناعة الجسم
لماذا لا نمنح أنفسنا الحماية !!
فجهاز المناعة هو جهاز معقد جدا وهناك تفاعلات عديدة بين مختلف أجهزة الجسم عامة والغدد والخلايا بالإضافة إلى كيمائية الجسم ....هذه السيمفونية من التفاعلات تحتاج إلى تغذية صحيحة لكي تعمل بكفاءة عالية ونحن اليوم وفى هذا العصر الذي نعيش فيه والمليء بالأمراض نحتاج إلى تعزيز جهاز المناعة وتقويته لمواجه هذا الكم من الأمراض لهذا لابد من الاعتماد على العناصر الغذائية الهامة والتي تعتبر ذات مفعول أقوى من الأدوية لتعزيز جهاز المناعة وقهر الأنفلونزا حتى قبل ظهور أعراضها.
كن مستعدا واعمل على تحسين صحتك وقم بتعزيز جهاز المناعة ضد أنفلونزا الطيور
لاحظ بأنك لا تستطيع من تحسين جهاز المناعة خلال 24 ساعة ولا يمكن أن تغير من نظام غذائك اليوم وتنتظر أن تكون صحيح البدن والمناعة في اليوم التالي أو الأسبوع التالي أو حتى الشهر التالي فاكتساب الصحة يحتاج إلى وقت وتحضير قد تمتد إلى أشهر لقد حان الوقت لتحدث تغييرا شاملا في حياتك ونظام معيشتك لتصبح مستعدا في حال انتشار هذا الوباء- لا قدر الله - وعلى أي حال من الأحوال فالمكسب هو وافر الصحة وجهاز مناعي صحي.
أهم المأكولات المقاومة للفيروسات والمفيدة لجهاز المناعة
العنب الأحمر له خاصية مقاومة البكتريا والفيروسات وأيضا مضاد للأكسدة
الــــــــتوت مضاد للفيروسات وغنى بفيتامين سى ومضاد قوى للأكسدة و مانع لتمحور الخلايا والتي تؤدى إلى الإصابة بالسرطان كما أنه غنى بالألياف
التوت البرىمضاد للبكتريا والفيروسات
الـفـــــراولة وهى مضادة للفيروسات ومضادة للسرطان وقد تلاحظ أن الأفراد الذين داوموا على تناولها بصفة مستمرة تنخفض لديهم احتمالات الإصابة بأي نوع من أنواع السرطانات
الـتفــــــاح مضاد للبكتريا والالتهابات ومضاد للأكسدة وغنى بالألياف الصلبة والغير صلبة وقشره يحتوى على مادة كريستين المفيدة كما أنه مفيد في خفض معدلات الكوليسترول بالدم وله أيضا خاصية تمنع الإصابة بالسرطان
الأنـانــاس مقاوم للبكتريا ومضاد للفيروسات ومضاد للالتهابات ويساعد على الهضم
الــبرقوق ( القراصيا)له خاصية مقاومة البكتريا والفيروسات كما أنه يعتبر ملين
البصل له خاصية مقاومة البكتريا والالتهابات ومضاد قوى للفيروسات و مانع للسرطان و مفيد لحالات الحساسية ولحالات الربو والبرد ويمكن تمريره على لدغه الحشرات لتخفيف الشعور بالحكة
الــثوم وهو نوع من المأكولات التي تتعدد فوائده فيمكن استخدامه كمضاد حيوي طبيعي ومضاد للفطريات ومضاد للأكسدة ومضاد للفيروسات ومقاوم للالتهابات ويقوى جهاز المناعة وخافض للكوليسترول والضغط والسكر ومفيد لحالات الربو والبرد والسعال وقد يمنع الإصابة بالأورام و يقلل من فرص انتشارها
فول الصويامضاد للأكسدة ومضاد للفيروس ويحتوى على هرمون الاستروجين الطبيعي كما أنه له خاصية تفيد في خفض من مستوى الكوليسترول بالدم
الزبـــادي وهو من الأغذية المفيدة وله خاصية مقاومة للبكتريا ومضاد للأكسدة ويقوى جهاز المناعة
المشروم يقوى جهاز المناعة ويمنع انتشار السرطان ولأفضل استفادة من مكوناته يفضل تناوله مطهوا وليس نيئا
العسل الأبيض بمثابة مضاد حيوي طبيعي و يساعد في التئام الجروح ومعالج لبكتريا الأمعاء كما أنه قد يستخدم كمهدئ طبيعي وننصح بتناوله بكثرة في مأكولاتنا وفى النحلية بدلا من السكر الذي من أثاره الجانبية جمح جهاز المناعة
الـــــــذرةمضادة للأكسدة والفيروسات
القرنبيط مضاد للأكسدة والفيروسات وخافض للكوليسترول كما أنه يحتوى على ألياف وله خاصية حماية الجسم من السرطانات لما يحتويه من مركبات وخاصة لأولئك الأفراد الذين يعتمدون على هرمون الاستروجين والسيدات المصابات بسرطان الثدي
الجزر مضاد للأكسدة والفيروسات وبه ألياف وغنى بالبيتاكاروتين ويقوى جهاز المناعة
الكرنب بجميع أنواعه والخس مقاوم للبكتريا ومضاد للأكسدة كما أنه يعتبر عنصر هام لمنع الإصابة بالسرطان .
البروكلى مضاد للأكسدة والفيروسات ويخفض من مستوى الكوليسترول بالدم ويحتوى على ألياف وله خاصية حماية الجسم من السرطان وخاصة بالنسبة لأولئك الأفراد الذين يعتمدون على هرمون الاستروجين و مفيد كذلك بالنسبة للسيدات المصابات بسرطان الثدي
الشعير عرف منذ قديم الزمان في منطقة الشرق الأوسط بأنه دواء القلب و يفيد في خفض معدلات الكوليسترول كما أنه له مفعول مضاد للفيروسات و مضاد للسرطان ويحتوى على مضادات فعالة للأكسدة
نصائح عامة
· تجنب الاختلاط بالطيور البرية أو الداجنة مثل الكتاكيت والبط والاوز ولا تذهب إلى مزارع الدواجن أو أسواق البيع
· احرص على تعليم أطفالك عدم وضع الأشياء أو أصابعهم في الفم لأنها قد تكون ملوثة
· قشر البيض الخارجي قد يكون ملوثا بفضلات الطيور لذلك ننصح بغسل البيض جيدا قبل كسره واحرص على غسل اليد بعد استعمال البيضأو بعد تقطيع و إعداد اللحوم والطيور
· تجنب تناول الأطعمة التي يدخل في مكوناتها البيض النيئ مثل المايونيز
· احرص على غسل اليدين ولوحة التقطيع والأدوات المستخدمة لإعداد الطيور قبل طهيها
· يفضل فصل لوحة تقطيع الدواجن عن تلك المستخدمة لتقطيع الخضروات أو الفاكهة
· احرص على طهي الطيور على درجة حرارة عالية لا تقل عن 80 درجة مئوية أو أعلى فهذا كفيل بقتل فيروس أنفلونزا الطيور في حوالي 60 ثانية
دعونا نتحد سويا لتظل بلادنا في مأمن من تفشى هذا المرض الشرس
رد: التداوي السريري بالنباتات
أخى الفاضل محمد سراج
هذا الموضوع كبير جدا وصعب جدا
بصراحة ما قدرت أن أستفيد منه
لك الشكر على جهدك الرائع .. جزاك الله خيرا
رد: التداوي السريري بالنباتات
الموضوع باختار يا غالى تعريف بمعالجة المريض بالاعشاب الطبية
والكتاب والسنة النبوية تقبل تحياتى
رد: التداوي السريري بالنباتات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل الشكر والتقدير مني لك أخي الغالي محمد سراج .. و بارك الله فيك ...
تحياتي
رد: التداوي السريري بالنباتات