بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين إله الاولين والآخرين قيوم السموات والأراضين جامع الناس ليوم الدين من تمسك بكتابه وسنة نبيه كتب له التمكين ومن تركها كان له العذاب المهين .. والصلاة والسلام على أفضل الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين الذين أوصلوا لنا الدين... أما بعد
فأحببت ان أشاركم بهذه القصة التي تأثر كل من سمع بها ورأى من كرامات لهذه الفتاة الصالحة
ونرى القليل منها في عصرنا عصر الفتن واللعب واللهو...أهل الجنة قوم سمت نفوسهم عن التعلق بمحبة الخلق إلى التعلق بمحبة الخالق يحبهم ربهم ويحبونه طالما تمقلوا إليه في الاسحار وبكوا من خشيته في النهار...اشتاقت عيونهم الى رؤيته .. وتقطعت قلوبهم من عظم محبته وكانت وظيفتهم الاساسية هى عبادة الله والدعوة اليه والعمل لهذا الدين ..قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته ..فيسأله رجل من القوم ما استعمله يارسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم يوفقه الله عزوجل الى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك ) واليكم هذا القصة : سقطت بعد خروجها من الحمام وهى متوضأة لصلاة المغرب وكان الوقت عصرا ومال لون جسدها الى الزرقة ويدها الى الحمرار وأخروجها أهلها الى مكان لكي تتنفس قليلا لكن قدر الله فوق كل شئ وشخص بصرها الى الاعلى وفاضت روحها الطاهرة الى بارئها بكل هدوء .... وبعد ذلك ذهبوا لتغسيلها وعجبا لما رأوا ؟ تقول اختها : انها ليست اختى انها اجمل ما رأت عيناي لون جسدها أبيض وجميل جدأ وعندما أرادت المغسلة ان تغسل عورتها تعتقدون ماذا فعلت ؟؟ أبت هذه الصالحة ان تنكشف عورتها وضعت يدها على عورتها وهى ميتة .. يالها من كرامة.. وابت ان يرها أحد انظروا الى العفاف والطهر وحتى وهى ميتة وعندما رأوا هذا المنظر اجهشوا الكل بالبكاء وقولوا انها نائمة وليست ميتة ؟ وأريد ان أخبركم ماذا فعلت في الاسبوع الاخيرقبل وفاتها ...
كانت تقول لأهلها إذا مت لاأحد يبكي علي .. وكانت ترددها كثيرا ...لمدة أسبوع الى ان حان وقت رحيلها من هذه الدنيا الفانية الى الدار الباقية.. قامت قبل صلاة الفجر وصلت قيام الليل بسورة البقرة ثم صلت الفجر ونامت قليلا واسيقظت لتكمل يومها الذي لم يخلو من التسبيح والتهليل والتكبير وذكر الله عز وجل وذهبت الى ابيها وكانت تحثه على الصبر واحتساب الاجر كأنها توجه اليه رسالة تقول له يا أبي اصبر واحتسب الاجر عند وفاتي ولم ينتهي الامر عند هذا بل اتصلت على أقاربها ووصلت رحمها ...
وكانت يومها صائمة ... صائمة .. صائمة .. كثيرا منا غفل عن هذا السنة . وكأن الله تبارك تعالى يريد خالية من الذنوب لانه يحبها قال تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ليس العجب ان تحب الله انما العجيب ان يحبك الله تعالى ولم ينتهه الامر عند هذا ايضا بل خرجت يومها الى جارتها ولما رأتها قالت لها : كأنك عروس
وعند عودتها قالت لها أختها: كأنك عروس لشدة جمالها في ذلك اليوم ..
وكانت لديها حلقة تحفيظ وهى المشرفة عليها ..ِ وتحلمت الام بعد وفاة ابنتها بيوم وهى تقول : أمي لاتبيكين أنا مع الانبياء مع الانبياء . أيها الناس انها مع الانبياء أي كرامة هذا واي اعظم واشرف ان ايكون الانسان مع اشرف وافضل البشر على الاطلاق .. وتحلمت بها جارتها وتقول : لقد رأيتها في القبر واي قبر انه كصالة افراح كبيرة ومعها شخص جميل بجانبها ولكن كانت عيناها حمراوتان من البكاء وقلت لها لماذا تبكين ؟ قالت : ابكي على أهلي ...وكانت قبل وفاتها اوصت بعدم البكاء عليها ولكن ماذا يفعلون فقدوا نور يمشي على الارض ولقد منعت نفسها من أشياء كثيرة جدا وتقول غدا اللقاء في الجنة ومن باع الحياة رخيصة ورأى رضى الله فأعز شئ اشترى ..
تنبهوا يارقود . . الى مت هذا الجمود
فهذه الدار تبلى . . وما عليها يبــــيد
الخير فيها قليل . .. والشر فيها عديـد
والعمر ينقص فيها.. والسيئات تزيــد
فاستكثر الزاد فيها. . ان الطريق بعــيد
لقد توفيت وعمرها 17 عاما وتوفيت منذ يومين فاسألوا الله ان يغفر لها ولجميع موتى المسلمين
ويصبر اهلها ...أنني أسرد لكم القصة التي وقعت في القرن العشرين لكي تكون لك مشعلا ينير لك دربك في عالم الجهل والغفلة وحتى تكون لك همة لتكوني من الصادقات لكي تسيري سيرهن
إني أقول لك كما قال رسول الله صلى عليه وسلم لعمر رضي الله عنه لاتنسانا يا أخي من صالح دعا ئك.
