الجسد ممد على الأريكة00
والنفس تنازع روحها و تخاطب :
أيا روح00
ما بالك تتأهبين00
هل أخالك تفارقين00
ما بالك00
أنا الجسد الذي كنت بين جنباته تسكنين00
أنا النفس التي حوتك وضمتك سنين00
أتتركيني وتغادرين؟!
يا أيتها النفس العزيزة
لا تلومي00
فأنا فيك لكن لا تملكين 00
واليوم حان الرحيل بأمر رب العالمين00
فعا جلت النفس:لكنني ما زلت صبية00
ما زلت شابة أبغي الحياة ونعيمها00
وأريد أن يمتد العمر سنين 00
يا رفيقة العمر00
قالت الروح وصحبة السنين :
ألا تعلمين؟
ما الأرض موطنك00ولا قرارك المكين00
فأنت من عالم لا بد إليه ترحلين 00
وما ألدنيا إلا دار الغرور والآخرة قرار في جنان أو جحيم
فتعالت صرخة النفس :
لالالالالالالالالالا 00
كيف أرحل ؟!
وما حملت معي زاد الرحيل00
كيف أرحل ؟
وأنا التي كنت في اللهو سنين00
لا00
ماذا أقول لرب العالمين؟
فأطرقت الروح حزينة
ألا تذكرين ؟
كم ناديتك ؟
وكنت في الذنب تتوغلين00
فزجَرتني00
وأدارتي الوجه عني00
تعترضين
لكنني ظننت أنني في الدنا من الخالدين 00
ما ظننت الموت الا بعد حين
ما خلت الحياة وان طالت قصيرة
وأنَّ000
فقاطعت الروح :
وما يجدي حزنك ودمعك الغزير؟
وما تجدي صرخاتك وما يجدي العويل ؟
والآن يا نفس ماذا تأمرين ؟
فانهمر الدمع واستسلمت بعد اليقين
أن كنت قد خسرت 00
فأسمعوا الدنيا حسرتي وأسمعوا الخلق ما أقول:
اعلموا أنما الدنيا
لعبٌ
ولهو
وزينة
وتفاخر بينكم
وتكاثر في الأموال
والأولاد000
ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد
ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا
إلا متاع الغرور
سابقوا إلى مغفرة من ربكم
وجنة عرضها كعرض السماوات والأرض
أعدت للذين آمنوا بالله ورسوله)
وبعدها أسلمت النفس روحها00
وأغمض الجسد عيونه عن قصة حياة العابثين
قوموا00
تسارعوا00
إبكوا00
اللهم اجعلنا منهم ومعهم يارب العالمين
