أيها الرجل ليتك تعلم ماذا تقتل في نفسي حين تمد يدك علي اليد التي ظننتها ستقيم اعوجاجي ..اليد التي لطالما منحت صاحبها الكثير... اليد التي ظننتها ستحنو علي في أوقات ألمي ... التي ظننتها ستحميني إذا اشتدت الخطوب .. أراها اليوم دون أدنى رحمه تمتد علي لتقتل ما بقي لك من احترام في داخلي لن أقول حبا فالحب تقتله النظرات الغاضبة والصوت الذي يزأر كالأسد دون أدنى سبب ليسكن الخوف أضلاعي بدلا من السكن والمودة !!!
إن كنت تريد أن تحقرني فو الله لقد أخطئت الطريق فمهما بلغ احتقارك لي فلن يصل إلى شعوري باحتقارك ودنا ءة نفسك وخسة طباعك بل والأمر من ذلك تحججك بأن الدين أباح لك ذلك فما شروط الإباحة والكيفية وهي ألا يتجاوز رفع يدك الكتف .... إلا و أنت أجهل الناس بها !
حقا عجبت لك كيف تريدني أن أمنحك الحب وأنا أفقده ؟ كيف أسقيك الحنان وأنا أدماني العطش إليه ؟ كيف تريدني أن أدور في فلك حياتك وأنيره بالتضحيات وأنت تقتلني مرارا وتريدني أن أحيا لك .
لا تظن أيها الرجل إني نسيت ألمي وعدت لممارسة حياتي الطبيعية معك فأنت لا تعلم أنه إذا جن الليل ونامت عيناك وعين ربي وربك لم تنم رفعت يداي التي أتعبتها بالدعاء عليك و ألحيت ( اللهم إني مظلوم فانتصر ) .
لا تظن بأني نسيت إساءتك بل والله إنها في سويداء قلبي أحملها ضغينة لك !!
فلا تطلب مني بعد اليوم العطاء الذي يسر قلبك والعواطف التي تروي ظمأك
والمعاملة التي تأسر قلبك والدعوا ت التي أشيعك بها في دخولك وخروجك .
لا تنتظر مني أن أشكرك مهما صنعت وأنت من علمني الجحود .
لا تنتظر مني الوفاء وقد علمتني النفاق والخديعة .
لا تنتظر أن ابكي لمصابك فربما بررته بدعائي عليك .
لا تنتظر مني أي شيء وقد قتلت فيني كل شيء .
منقول
