من دفتر حكاياتي

في لحظات الحِداد

وفي تلك الأيام المنسيّة
جلست أقلب أوراق ذكرياتي

فلم أجد إلا أوراق ملأتها دموع
وشضايا ورود مبعثرة على تلك الصفحات

أخذت أقلبها واقلبها
علّي أجد إبتسامة ولو بين السطور

فلم أجد إلا إبتسامة جارحة أجبرت جميع حروفي على البكاء
وأجبرت قلمي على الجفاف
ليقف عند تلك العبارة
يقف مكسوراً ومنحنياً أمام ذلك

الشخص

الذي ملكه بكل كلمة كتبها وبكل حرف نطقة وبكل خطوة خطاها

وقف
صامتاً يتذاكر تلك الأيام التي كانت مبتسمة ولكن شتان بين إبتسامه وأخرى

إبتسمتُ
ولكن كنت أخفي خلفها ذلك الألم الكبير الذي لم يقوى على حمله إلا قلبي

وها قد عدت أتصفح أوراقي
علّي أجد مبرراً يجعل قلبي وقلمي ينظران إلى ما مر من تلك الأيام

كم تمنيت أن أكون
ذلك الشخص المبتسم ليومه ومبتسم لغده

كم كانت تلك الأوراق

مؤلمه

تصفحتها
وعشت مرارتها
كنت أرى إبتسامة طفل بريئ
أنظر إليه وعيناي غارقة في بالدموع

كم تمنيت أن أكون طفلة
نعم طفلة
لكي أحظي ولو لبرهة بتلك الإبتسامة

لم أستطع أن أكمل ما كُتِب في ذلك الكتاب
فأغلقته وسقطت دمعتي عليه

سقطة دمعتي حزينة لتكمل باقي قصتها مع ذلك

__________________