رد: قل:آمنت بالله ثم إستقم
رد: قل:آمنت بالله ثم إستقم
مشكور جزاك اللة خيرا
عاشق عالي
رد: قل:آمنت بالله ثم إستقم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان الله تعالى أمر بالاستقامة عباده عموما وأمر نبيه بها خصوصا قال تعالى ((فاستقيموا إليه واستغفروه)) سورة فصلت 6 وقال لنبيه - صلى الله تعالى عليه وسلم - في سورة هود في الآية الكريمة 112 ((فاستقم كما أمرت)) ووعد المستقيمين بجزيل الثواب قال تعالى: ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)) الأحقاف
بعض الناس يقول آمنا بالله لكنه لا يكون مستقيما على دين الله تعالى بل يكتفى بمجرد القول وفي هؤلاء يقول الله تعالى: ((ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله..)) سورة العنكبوت 10 فهو ينحرف عند أدنى منحة ويضل عند أدنى شبهة أو شهوة أولئكم الذين يقولون ما لا يفعلون، دينهم ما تهواه أنفسهم وما يوافق رغباتهم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا لا يلتزمون بما يعنيه قولهم ((آمنا بالله)) مِن طلب الاستقامة على مدلول هذه الكلمة ومِن فعل الطاعات وترك المحرمات والإخلاص إلى المعبود والإحسان إلى العبيد إن كلمة ((آمنا بالله)) تمر على ألسنتهم وكأنها لا معنى لها فلا تؤثر على سلوكهم ولا تغير من تصرفاتهم إن النجاة من النار والفوز بالجنة لا يحصلان إلا بمجموع الأمرين قول هذا الكلمة والاستقامة على معناها ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عيهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون)) فصلت 30 ولو كان القول المجرد يكفي وينفع صاحبه لنفع المنافقين الذين يرددون كلمة ((آمنا بالله)) والله تعالى يكذبهم فيقول ((ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون * فى قلوبهم مرض... )) البقرة 8،9 لماذا لأنهم لا يستقيمون على قولهم هذا وإن الاستقامة الكاملة ألا يكون هناك تقصير من العبد في طاعة الله تعالى أبدا وهذا أمر غير مستطاع لبني البشر ولذلك كان من فضل الله تعالى علينا أن شرع لنا الاستغفار ليجبر ذلك التقصير في الاستقامة والطاعة قال عز من قائل سبحانه ((فاستقيموا إليه واستغفروه)) ففي الآية الكريمة إشارة إلى أنه لابد من تقصير في الاستقامة المأمور بها ويجبر ذلك التقصير بالاستغفار وقد أخبر النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - أن الناس لا يستطيعون الاستقامة الكاملة فقد روى الإمام أحمد وابن ماجة من حديث ثوبان عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - (استقيموا ولن تحصلوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) وفي رواية الإمام أحمد (سددوا وقاربوا ولا يحافظ على الصلاة إلا مؤمن) فالسداد هو حقيقة الاستقامة الكاملة وهو الإصابة في جميع الأقوال والأفعال والمقاصد، كالذي يرمي إلى هدف فيصيبه، والمقاربة أن يصيب ما قرب من الهدف إذا لم يصب الهدف نفسه لكنه مصمم وقاصد إصابة الغرض فالمطلوب من العبد الاستقامة وهي السداد فإن لم يقدر عليها فالمقاربة فإن لم يحصل منه سداد ولا مقاربة فهو مفرط مضيع فالحمد لله الذى لم يكلفنا ما لا نطيق وشرع لنا ما يجبر تقصيرنا ويكمل نقصنا ((وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات ويعلم ما تفعلون)) الشورى 25.
بارك الله فيك اخي على طرح هذا الموضوع القيم
رد: قل:آمنت بالله ثم إستقم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صناع الحياة
شكرا لمرورك أخ صناع الحياة