لا تحزن فأنت مؤمن بالله(( بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان ))
من النعيم الذي لايدركه إلا الفطناء : نظر المسلم إلى الكافر , وتذكر نعمة الله في الهداية إلى دين الإسلام , وأن الله عز وجل لم يقدر ذلك أن تكون كهذا الكافر في كفره بربه وتمرده عليه , وإلحاد في آياته , وجحود صفاته , ومحاربته لمولاه وخالقه ورازقه , وتكذيبه لرسله وكتبه , وعصيانه أوامر , ثم تذكر أنت أنك مسلم موحد , تؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر , وتؤدي الفرائض ولو على تقصير , فإن هذا في حد ذاته نعمة لا تقدر بثمن ولا تباع بمال , ولا تدور في الحسبان , وليس لها شبيه في الأعيان : (( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون )),,
حتى ذكر بعض المفسرين أن من نعيم أهل الجنة نظرهم إلى أهل النار , فيشكرون ربهم على هذا النعيم: " وبضدهم تتميز الأشياء" .
لا تحزن فلن تموت قبل حينك
(( فإذا جاء أجلهم لايستأخرون ساعةً ولا يستقدمون )).
هذه الآية عزاء للجبناء الذين يموتون مرات كثيرة قبل الموت , فليعلموا أن هناك أجلاً مسمى , لا تقديم ولا تأخير , ولا يعجل هذا الموت أحد , ولا يؤجله بشر , ولو اجتمع أهل الخافقين , وهذا في حد ذاته يجلب للعبد الطمأنينة والسكينة والثبات : (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ..
واعلم أن التعلق بغير الله شقاء : (( فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وماكان من المنتصرين )) ...
منقول من كتاب لا تحزن الشيخ عائض القرني ,, حفظه الله ..



رد مع اقتباس


مواقع النشر (المفضلة)