الإعجاز العددي في القرآن الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل أول مشاركة لي في هذا المنتدى تحمل طيات أشياء جديدة ومفيدة وربما الكثير يعلمها لكني لم أجد هنا ذكر لها ألا وهي الإعجاز العددي في القرآن الكريم وهو ما يلفت النظر إلى أن جوانب كثيرة في كتاب الله مازال الزمان والأيام تنير بها طريق السالكين وتفتح بها أعين العالمين وفي هذه المشاركة البسيطة أقول لحضراتكم عن الإعجاز في قول الله تعالى ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) في أول وهلة عندما نسأل عن الرقم سنقول 950 سنة وهكذا كانوا بالأمس يقولون ولم يختلف أحد حتى جاء العلماء فوجدوا أن هناك فرق بين العام والسنة وذكر العام يختلف عن ذكر السنة في القرآن وحيث أن الكلام كلام الله فلابد أن نمعن النظر فيه جيدا لا أن نأخذه بنظرة سطحية .
فلو أراد الله أن يذكر أن سيدنا نوح مكث في قومه 950 سنة لذكر العدد مباشرة أو قال ( ألف سنة إلا خمسين سنة) فمعناها نفس العدد السابق لكن القرآن وكلام الرحمن ذكروا شيئا آخر فقال ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) ووجد العلماء أن الفرق بين ألف سنة وخمسين عاما هو 953 سنة وليس 950 سنة . وإلى هنا ليس الأمر عجيبا
لكن العجب العجاب عندما ذهب العلماء إلى سورة نوح في كتاب الله ليجدوا فيها هذه العجائب مكتملة
1ـ عدد كلمات سورة نوح 953 كلمة
2ـ لم يكرر لفظ نوح في السورة سوى ثلاث مرات فقط
3ـ لم يكرر حرف الحاء في السورة كلها إلا ثلاث مرات فقط
ليعرف العلماء وكأن الله أراد أن يقول أن الفرق بين العدد الحقيقي الذي مكثه نوح في قومه وبين ما يؤخذ بالنظرة السطحية هو ثلاث أعداد فجاء بها في تكرار لفظ نوح في السورة التي تحمل اسمه ثلاث مرات فقط وكذلك حرف الحاء
فأي عظمة هذه وأي إعجاز هذا الذي يكتشف في القرن الواحد والعشرين لنعرف قدر هذا الدين
وإلى لقاء آخر في معجزة عددية أخرى وعندي والحمد الله المزيد
وانتظر ردودكم ومن عنده يزيدنا من فضله ونسأل الله لنا ولكم من فضله العظيم
رد مع اقتباس
رد: الإعجاز العددي في القرآن الكريم
رد: الإعجاز العددي في القرآن الكريم
مواقع النشر (المفضلة)