[align=center]الأم المتعلمة والعلاقة بالأولاد هل هناك فارق في التعامل السلوكي للأم المتعلمة مع أولادها عن الأم غير المتعلمة؟ وهل هناك مؤثرات لتعلّم الام على اسرتها وزوجها وبنيها؟في عصرنا الحاضر ونحن نعيش إهتمامات الدراسة والمدرسة مع الأولاد قد يبدو أننا بحاجة الى مراجعة عابرة لعدد من الشخصيات النسائية المتعلّمة والجاهلة في مجتمعنا، يمكن من خلالها الوصول الى نتائج تعيننا في ايجاد الجواب لذلك.فمما لا شك فيه أن الام المتعلمة يمكن أن تكون على ارتباط نفسي وروحي ومعنوي أوثق بأولادها. والسبب يعود الى حاجة الأولاد الدراسية والتي تجد لها اشباعاً جاهزاً وسريعاً _ولو بقدر _ عند الأم المتعلمة، وهذا ما يكون في كثير من الاحيان من أسباب تقوية العلاقة بين الأم وابنائها وإغنائهم عن اللجوء الى الأصدقاء والآخرين. وإذا كانت علاقة الام مع ولدها من اقوى العلاقات المؤثرة في سلوك الطفل نفسه، أدركنا أهمية تعليم الام.. وتزداد الحاجة أكثر وأكثر إذا كان الطفل بنتاً لان هذه العلاقة الدراسية تؤدي إلى ايجاد الانفتاح في العلاقات بين الأم والبنت والتي تكون مُعيناً للبنت نفسها في الوصول الى التنشئة الاجتماعية السليمة.ثم ان الام المتعلمة تكون أقدر على العناية الصحية بالنسبة للاولاد عبر المطالعة والمتابعة الخبرية وما اكتسبته من خبرات مدرسية تكون أكثر قدرة على ابعاد شبح المرض والعناية بالطفل.في دراسة ميدانية أجريت في الباكستان واندونيسيا، ظهر أنه إذا تساوى مستوى الدخل، فان الاولاد ذوي الأمهات الاميات يتعرضون لخطر الموت في سن مبكرة بنسبة ضعفي ما يتعرض له الاولاد الذين استفادت امهاتهم من المقاعد الدراسية.وتعليم الأم يعينها على نقل الفكر الديني الصحيح للاولاد ويمكّنها من تعليمهم قراءة القرآن ومنهجه وإتقان العبادات والطاعات وآداب الوضوء وغيرها. وقد تقدم الام غير المتعلمة ذلك لابنائها، ولكن الفارق بينهما أن الثانية تعتمد على ما أخذته من الآخرين ولا تستطيع التأكيد على صحة العمل ومصداقيته لعدم تمكنها من الاطلاع على الرسائل العلمية والكتب الدينية.ثم لا ننسى أبداً ان الام هي قدوة الاولاد والام المتعلمة تكون قدوة لهم في التعليم وكيفية الدراسة والبحث عن افضل الطرق للاجابة الصحيحة في الامتحانات. وينعكس الاثر على البنت اكثر، فهي تسعى للتأثر بهذه القدوة الحاضرة عبر مواصلة التعليم.فهل باب التعليم موصد أمام الأم غير المتعلمة؟ أبداً فالحديث يقول (أطلب العلم من المهد الى اللحد) ولابد ان يكون الانسان دوماً في سعي للتعلم ومعرفة القرأة والكتابة، فحتى التي فاتها القطار الاول في التعليم، يمكنها الاستفادة من نور العلم عبر مدارس محو الأمية التي تقدّم عوناً لهؤلاء في الولوج الى ميادين التعلم[/align]
[align=center]منقووووووووووول[/align]
مواقع النشر (المفضلة)