تابع الأسباب المعينة على سلامة القلب...
ثالثا تلاوة القرآن
إن تلاوة القرآن الكريم هي أعظم دواء لأمراض القلوب بشرط أن تجد قلبا يقبل الحق ويرفض الباطل.
قال تعالى:(( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)) [يونس: 57].
وقال سبحانه: ((وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)) [الإسراء: 82].
قال ابن القيم رحمه الله: القرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة، وما كل أحد يؤهل ويوفق للاستشفاء به وإذا أحسن العليل التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه، لم يقاومه الداء أبدا، وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء، الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها، فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه والحمية منه لمن رزقه الله فهما في كتابه. [زاد المعاد ج4 ص352]
رابعا حسن الظن بالمسلمين
إن إحسان المسلم الظن بإخوانه المسلمين من أهم وسائل سلامة القلب.عن سعيد بن المسيب أنه قال:«كتب إلي بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلك، ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا، ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلا نفسه».
[شعب الإيمان للبيهقي1/323]
ملاحظة :للمزيد عن احسان الظن برجاء قراءة المداخلة العاشرة من صيد الخاطر اضغط هنا.
.
.
يتبع
مواقع النشر (المفضلة)