حينما أحترقت !!
براءة بيضاء تسكن داخلها لم تلوثها السموم بعد
انها طفلة بريئة
اذا أحبت أحبت بصدق واذا غضبت غضبت بصدق واذا أعرضت أعرضت بصدق
لاتجيد التلوين ولاالزيف لايسكن داخلها الاالبياض الناصع
كانت تلهو مع أخ لها وتلعب وتفرح رغم كبره عنها بسنوات الاانها صديقته
وهو صديقها زيادة على كونه اخ لها
انه قدوتها ووفيها ورفيقها ، كانت تقف مبهورة أمام كلماته اعجابا بها
وترى نفسها طفلة بحق امامة ...بل هي طفلة بحق
يقول لها دائما
اياك ...اياك من النار
تعالي اعلمك القرآن فهو وحده سيحميك من النار
فرحت بكلامه وقالت له : الا تخافها انت
قال : لا
أجابت الطفلة ببرائتها
انه القرآن
اطمأنت الى أن اخاها سيصحبها الى الجنة
ووضعت يدها بيده
واصبحت سمائها سحابات من اماني واماني وردية بلون الزهر
جائها يوما وأثار حريق على يديه
قالت له: مابك أهي النار؟؟
أجابها :نعم
لكن انت تحذرني منها مالذي دفعك اليها ؟؟؟
قال: برودة اطرافي اكاد اتجمد الصعيق ....لااطيقه
احتاج للد فىء انا
اقتربت منها فأحرقتني
لذلك اوصيك ...اوصيك منها
لاتقتربي كثيرا مهما بردت ومهما تجمدت اطرافك انها لاترحم
اوصيك ...اوصيك
ساذهب الان لألملم أشلائي من جديد
واعود اليك
قالت له بصوت حزين ودموعها تخنقها :
أخي ..أخي
لاتتركني ...أني خائفه
احتاجك ...واحتاج كلماتك
لمن تتركني أخي لازلت صغيرة؟؟
وهي تناديه ...وهولايرد
وهي تلتفت ورائه وهو لا يرد
لم تشعر الابالنار تأكل بعض من ملابسها
وتحرق جزء من جسدها الطاهر
وأحترقت
أحترقت
وهي تناديه
لقد أحترقت اخي
واذا بصوته من بعيد يناديها
لقد أحترقت قبلك !!!!
......................... .......
أروى
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)