((في مُعترك الموقف....من الطبيعي أن يحدث تسرب....بل ومن المتوقع أيضاً حدوث هذا....
ولكن الذي لاتتوقعه أن يكون التسرب منك.....
هُنا.....تتعلق روحك في الموقف....وتصبح كشبح يحتاج من يحرره...
بالقضاء على كل هارب منك !!!))
بعد تجاوزك للمصير.....تجلس على الأرض
تجمع دقائق خساراتك بعناية فائقة......
يأتيك صوت أحدهم يشرع بالجلوس قربك !!
تلتفت إليه......تجده الأخير...!
يبتسم لك....تبادله الابتسامة ابتسامة سريعة
وفي داخلك ألف سؤال
ولكن المصير عبرك..... ولا شيء يستحق تكوين سؤال !!
تعود من جديد لدقائق خساراتك....
وتفتش في العمق أيضاً...
وكأنك متأكد أن خساراتك أكثر من حبات الرمل.....ولكنها تراوغك !!
من جديد......يبتسم لك....... ولكنك لا تلتفت له
فيسأل :- كيف حالك ؟
أنت :-لا شيء يستحق ....كنت احتاج سؤالك هذا وقت هروبك العظيم....
يضحك قليلاً......
العائد :- أين الرفاق ؟!
تضحك أنت الآن :- أليسوا معك...؟
يرسم علامة تعجب ببدائية مفضوحة ويقول :- لا.....بدأت أشعر بالقلق عليهم !!
تجيبه بغضب :-عجباً لتبادل الأدوار.....أليس من المفترض أن تكون العودة لهم مثلك اليوم !!
العائد :- أنا !!.....أنا لم أرحل........ولكنك أنت من أجبرني على الهروب منك !
أنت :-أرجوك.....كف عن التلاعب....
لماذا عُدت ...؟
العائد يُطرق رأسه مفكراً....ثم قال:- أنت الأجمل والأنقى....ولا بديل لك
أنت :- ولكنك عائد.....والعائد في لغتي اشتقاق للعدو !
العائد :- انهض معي وردد...... "ما ذلك إلا الانكسار الأول"
أنت :- بل تعال لأحملك مع دقائق خساراتي !
مواقع النشر (المفضلة)