قبل فوات الأوان
أنحنى ظهري,, ظهر الشيب في رأسي
خارت قواى نحل جسمي؛؛ اولادي تركوني
وأنا في وقت حاجتي لهم؛ رعيتهم في صغرهم
لم يبروني في كبري والله أوصاهم بر الوالدين
لكن عصوا الله بأهمالهم في حق من حقوق الله
ونسوا أن كما تدين تدان والدنيا يوم لك ويوم عليك
وأن لم يبروني في كبري سوف يأتي
لهم يوم ويكونون في مثل سني وفي نفس
موقفي هذا وحيداً قعيداً على كرسي متحرك
لا أستطيع الحركة الا به أين هم اولادي الان؟؟؟
هنا وهناك يلهون في أمرو الدنيا لاهون
مع وزجاتهم وأولادهم ونسوني
هانت عليهم رعايتي لهم وهم صغار كم كنت اسهر
على راحتهم اشقى وأكافح من أجل أسعادهم و
ما كان يهمني التعب وأن كان شاق أعمل في المباني؛
في وقت الظهيرة ما كان يهمني لسعة الشمس الحارقة
أعمل حداداً و ما كان يهمني حرارة
صهر الحديد وما كان يهمني التعب
المهم أن أوفر لهم كل شي وقوت يوم كي أجعلهم
سعداء وجعلوني الأن تعيس حزين ؛؛ يا أفلاذت
كبدي يا أنوار عيوني يا شموس دنياي يا تعب عمري
وسنني و شهوري وأنا فيها وحيد أرحموا وهني وكبر
سني بروني راعوا عجزي وضعفي وأنا مقعد ذليل
اشفقوا علي أرجموني لا تصغون الى كلام زوجاتهم
بأن تلقوني في دار المسنين بلا شفقة
ولا رحمة ؛؛ أرحموني قبل فوات الأوان ...
غربة
مواقع النشر (المفضلة)