أنا المسمى كذا المولود سنة كذا
كل من عرفني منذ نشأتي إلى يوم الناس هذا
لم يزدادوا مني إلا قربا وأنسا
شريطة أن يكونوا صادقين معي
فلا كذب عندي ولا زورا ولا غشا
كل ما أردت السفر تركت من ورائي أناسا يبكون لمفارقتي
لمكانتي وقدري عندهم
يسارع الناس بترحيبي فيتطيبون ويتزينون لي
والكل لا يذكرني إلا بخير
ادخل كل بيت دون أن اطرق بابا
فالكل أهلي وأحبائي
فقط
هناك من يمنعني من الدخول حتى وان استأذنت وسلمت
كبير السن قصير الإقامة
شكلي جميل وجذاب
والأجمل من كل هذا
أن اسمي يحمل بكل حرف معنى
كل الفقراء والمحتاجين يتمتعون بلقائي
ولا ينزعجون أبدا أن أكون ضيفا بينهم
حتى وان اتيت معي بأهلي وأخلائي
بل يتبركون بي
وكلما حللت عليهم لم يزدادوا إلا قوة وصبرا وحبا
ويقولون لي
إن المائدة لا تحلوا إلا بحضورك
فأنت سيدنا وكبيرنا
الأغرب
أن المرضى والمدمنين وذوي العاهات
يسارعون هم بضيافتي أكثر من الأصحاء
فوجودي معهم طيلة إقامتي سبب للتخفيف من معاناتهم
بل هناك من كنت سببا في شفائه وقلعه على الإدمان
والكل يقبل بنصائحي والأخذ بها
وكله إيمان لأنهم متأكدون ومتيقنون أنني لا اعرف إلا الصدق
وكلي صفاء ونقاء
كل من جرب صحبتي يستطيع أن يشهد لكم بذلك
أنا على مقربة من القدوم إليكم
فسارعوا بالترحيب
بالتحضير لي فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا
![]()
مواقع النشر (المفضلة)