بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدُ للهِ العزيزِ الغفَّارِ، مُصَرِّفِ الأُمورِ كَمَا يشاءُ وَيختارُ، وَأَشهدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وحدَهُ لَا شريكَ لَهُ المحيطُ عِلْماً بِالخبَايَا وَالأَسْرارِ، وأَشهدُ أَنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ المُصْطفَى المختارُ، المغفورُ لَهُ ما تقدَّمَ وَمَا تأخَّرَ مِنَ الذنوبِ والأَوْزارِ، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليهِ وعلَى آلِهِ الأَبرارِ، وَأَزواجِهِ الأَطهارِ، وَصحابتِهِ الأَخيارِ، مِنَ المهاجرينَ وَالأَنْصارِ، وَمَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ مَا تعاقبَ الليلُ وَالنهارُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَأُوصِيكمْ بِتقوَى اللهِ أَيُّهَا الأَنامُ، وأَطلِقُوا نفوسَكُمْ مِنْ وَثَائِقِ الذنوبِ وَالآثَامِ، وَأَعْتِقوهَا بِالتوبةِ النَّصُوحِ مِنْ رِقِّ المعاصِي وَالإِجْرَامِ، وَاعلَموا أَنَّ ربَّكم هوَ الذي يقبلُ التوبةَ عَنْ عبادِهِ وَيَعْفُو عَنْ سيئاتِ المُذْنِبينَ، فَهُوَ الغفورُ وَالغَفَّارُ وَغافِرُ الذنبِ وَهُوَ خيرُ الغافرينَ، لِذَا فَقَدْ ندَبَ جلَّ جلالُه عبادَهُ الأَخْيارَ؛ لِلتوبةِ وَالاستغفارِ، حيثُ قالَ فِي مُحْكَمِ الذِّكْرِ الحكيمِ: )أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [المائدة:74].
أَثْنَى الواحِدُ القهَّارُ، علَى عبادِهِ الأَبرارِ، المستغفرينَ ربَّهم أَدْبارَ النَّهارِ وَآناءَ الأَسْحَارِ، فقَالَ: )الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْـتَغْفِرِينَ بِالأَسْـحَارِ( [آل عمران: 16-17]، وقَدْ أَخرجَ أَبو داودَ والترمذيُّ مِنْ حديثِ زيدِ بنِ حارثةَ tأَنَّه سمِعَ رَسُولَ اللهِ e يقولُ: "مَنْ قَالَ: أَستغفرُ اللهَ الذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الحيُّ القيومُ وأَتوبُ إليهِ – ثلاثاً -: غُفِرَ لَهُ، وَإنْ كانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ".
وقَدْ قَرَنَ اللهُ تعالَى في أَمرِهِ لِنبيِّهِ بَيْنَ توحيدِهِ، وَالاسـتغفارِ لِنفسـِهِ وَلِعبيدِهِ، فَقَالَ:)فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْـتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَـاتِ وَاللَّهُ يَعْلَــمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثوَاكـُمْ([محمد:19]، وعنِ ابنِ عمرَ– رضِيَ اللهُ عنهما- قالَ:" إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسولِ اللهِe في المجلسِ،يقولُ:"ربِّ اغفرْ لِي وَتُبْ علىَّ إِنَّك أَنتَ التوابُ الرحيمُ مائةَ مرَّةٍ"[أَخرجَهُ أَحمدُ وأَهلُ السُنَنِ]
والاستغفارُ هُوَ شِعَارُ الصَّفْوَةِ الأَبرارِ، كَمَا حكَاهُ العزيزُ الغفَّارُ، عَنِ المُصْطَفيْنَ الأَخيارِ، حيثُ كانَتْ دَعْوَةُ أَوَّلِ الرسُلِ نُوحٍ عليهِ السلامُ: )رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً( [نوح: 28]. ودعوةُ الخليلِ إبراهيمَ عليهِ أفضلُ الصلاةِ وَالتسليمِ: )رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ( [إبراهيم: 41]. ودعوةُ موسَى الكليمِ عليهِ أَزْكَى الصلاةِ والتسليمِ:)قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ( [الأعراف:151].
عبادَ اللهِ الأَخيارَ:
إنَّ اللهَ تعالَى قَدْ شرَعَ لكمْ مِنَ الأَعمالِ الصالحةِ مَا تُقِيلُونَ بِهِ العَثَرَاتِ وَتُكفِّرونَ بِهِ عَنِ الأَوْزَارِ، فَمِنْ ذلِكَ: أَنْ يَغْرِسَ العبدُ فِي قَلْبِهِ شجرَةَ الإِسلامِ وَالإِيمانِ، وَيجنِيَ ثمرتَهَا مِنَ الأَعمالِ الباعِثَةِ علَى الإِحْسَانِ، مِنَ القُنوتِ والصدقِ والصبرِ وَالخشوع ِوَالصدقةِ وَالصيامِ وَالعفَّةِ وَالذِكْرِ بِاللسانِ، قالَ الرحيمُ الرحمنُ: )إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِــرَةً وَأَجْراً عَظِيماً( [الأَحزاب: 35].
وعَنْ أَبي هُريرةَ tقالَ: قالَ رسولُ اللهِ : "مَنْ جلسَ في مجلسٍ فَكثُرَ فيهِ لَغَطُهُ، فقالَ قبْلَ أَنْ يقومَ مِنْ مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللهمَّ وبِحمدِكَ، أَشهدُ أَنْ لا إلهَ إِلاَّ أَنتَ، أَستغِفرُكَ وأَتوبُ إِليكَ، إِلا غُفِرَ لَهُ مَا كانَ في مجلسِهِ ذَلِكَ"[أَخرجَهُ الترمذيُّ].
َمْن ذلِكَ مَعْشَرَ الإِخوةِ الأَبرارِ:
مُتَابَعةُ المصطَفَى المختارِ كمَا قالَ العزيزُ الغفَّارُ: )قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [آل عمران: 31]، وَتَأمَّلْ هَذا الحديثَ الشريفَ الدَّالَّ على أَثرِ مُتَابَعَتِكَ النبيَّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ، فِي عَمُودِ الإِسلامِ، فَعَنْ أَبي أَيوبَ الأَنصاريِّ t قالَ: إِنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "مَنْ توضَّأَ كَما أُمِرَ، وصلَّى كَما أُمِرَ: غُفِرَ له مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ" [أَخرجَهُ النسائيُّ وابنُ ماجَهَ].
هَذا وإِنَّ مِنْ صالِحِ الأَعمالِ: الأَوْبَةَ إلى أَحْسَنِ الأَحْوَالِ: كمَا قالَ الكبيرُ المُتَعالُ: )رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً ً( [الإسراء: 25].
فَمَنْ صَدَقَ في التوبةِ وأَنابَ، فقدْ ظَفِرَ بِالمغفرَةِ بِلا ارتيابٍ، كَمَا قالَ العزيزُ الوهَّابُ: )وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى( [طه: 82]، وَعُِنْوَانُ صِدْقِ التوبةِ: أَنْ تُتْبِعَ السيئَةَ الحسنةَ، كمَا قالَ تعالَى:)إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [النمل:14].
وَيَا مَنْ جعلَكَ اللهُ تعالَى مُسْـتَخْلَفاً علَى هَذا المالِ: أَنْفِقْ وَلا تَخشَ مِنْ ذِي العرشِ الإِقْلالَ)إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ([التغابن: 17]،
وَيَا مَنِ ابتلاكَ اللهُ بِمُصِيباتِ الدهِر: تَدَثَّرْ بِكساءِ الصبرِ، فإِنَّهُ مِنْ أَسبابِ مَغْفِرَةِ الوِزْرِ، كَمَا قال تعالَى: )إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ( [هود:11].
وَلا تحسَبَنَّ مغفِرَةَ الذنوبِ: فِي الخَطَايَا وَالرَّزَايا التي بَيْنَكَ وبَيْنَ عَلاَّمِ الغيوبِ فَحَسْبُ، بَلْ هِيَ عَامَّةٌ فِيمَا بَيْنَك وَبينَ المخلوقِينَ، فمَنْ عَفَا عَمَّنْ أَساءَ إِليهِ فهُوَ قريبٌ مِنْ مَغْفِرَةِ ربِّ العالمينَ، قالَ تعالَى: )لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [البقرة:226].
يَا مَنْ عَدَا ثُمَّ اعتَدَى ثُمَّ اقَْتَرفْ ثُمَّ ارْعَوَى ثُمَّ انَْتهَى ثُمَّ اعَْتَرَفْ
أَبْشِـــرْ بِقَوْلِ اللهِ فِي تَنْزِيِلــــهِ إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفْ
وَتَأَمَّلْ مَا فِي قِصَّةِ الإِفْكِ لَمَّا أَنزَلَ اللهُ عزَّ وجَلَّ الآياتِ في بَرَاءَةِ عَائِشَةَ أُمِّ المؤمنينَ رضِيَ اللهُ عَنْها، فقالَ أَبو بكرٍt وكانَ يُنْفِقُ علَى مِسْطَحٍ لِقَرابَتِهِ مِنْهُ وفَقَْرِهِ: وَاللهِ لا أُنْفِقُ عليهِ شيئاً أَبداً بَعْدَ الذي قالَ لِعائشةَ، فأَنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: )وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ( [النور:22]. فقالَ أَبو بكرٍ t: واللهُ إِنِّي لأُحِبُّ أَنْ يغفرَ اللهُ لِي، فَأَرْجَعَ إِلى مِسْطَحٍ النفقةَ التي كانَ يُنْفِقُهَا عليهِ، وقالَ: لا أَنْزَعُهَا مِنْهُ أَبداً.
بارَكَ اللهُ لِي وَلكمْ فِي الفُرْقانِ والذِّكرِ الحكيمِ، وَوَفَّقَنَا لِلاعتصامِ بِهِ وَبِمَا كانَ عليهِ النبيُّ الكريمُ؛ مِنَ الخُلُقِ العظيمِ، وَالهَدْيِ القَوِيم
الحمدُ للهِ غافرِ الذَّنبِ، وقابلِ التـََّوْبِ وساتِرِ العَيبِ، ومُفرِّجِ الهمِّ وكاشفِ الكَرْبِ، سبحانَهُ وبحمدِهِ: يَجْبُرُ الكسيرَ، ويُغنِي الفقيرَ، ويُعلِّمُ الجاهلَ ويُرشِدُ الحيرانَ، وَيَهْدِي الضالَّ ويُغيثُ اللهْفَانَ، ويُعافِي المُبتلَى وَيَفِكُّ العانِيَ، ويُشبعُ الجائعَ ويكسُو العارِيَ، ويُقيلُ العَثَرَاتِ، ويَسترُ العَوْرَاتِ، يُؤتي المُلكَ مَنْ يشاءُ، ويَنزِعُ المُلكَ مِمَّنْ يَشاءُ، ويُعِزُّ مَنْ يَشاءُ، ويُذِلُّ مَنْ يَشاءُ، بيدِهِ الخيرُ، إنـَّهُ عَلَى كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأَشهدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ العليُّ الكبيرُ، وأَشهدُ أَنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ وعلَى آلِه وأَزواجِهِ وأَصحابِهِ ومَنْ تَبِعهمْ بِإِحسانٍ إِلى يوم ِالمصيرِ.
أَمَّا بَعْدُ:
فاتقوا اللهَ عَلاَّمَ الغيوبِ، فإنَّ تقوَى اللهِ تعالَى مِنْ أَســبابِ مغفرَةِ الذنوبِ، كمَا قالَ تعالَى:) يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ( [الأَنفال:29].
وَمِسْكُ الخِتامِ، مَعْشَرَ الإِخوةِ الكرامِ: ترطيبُ الأَفْواهِ بالصلاةِ والسلامِ، على أُسْــوَةِ الأَنامِ، وَقُدْوَةِ كُلِّ إِمامٍ، امتثالاً لأمرِ المَلِكِ القدوسِ السلامِ، حيثُ قالَ فِي خيرِ كلامٍ: )إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً( [الأحزاب: 56].
اللهمَّ صَلِّ على محمدٍ وعلَى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إِبراهيمَ، إِنَّك حميدٌ مجيدٌ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركْتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إِبراهيمَ، في العالمينَ، إِنَّك حميدٌ مجيدٌ.
وارضَ اللهمَّ عَنِ الأَربعةِ الخلفاءِ الراشدينَ، والأَئمَّةِ الحُنَفاءِ المَهْديِّينَ، أُولِي الفضلِ الجَلِيِّ، والقدْرِ العَلِيِّ: أَبي بكرٍ وعمرَ وعُثمانَ وعليٍّ، وارضَ اللهمَّ عَنْ عمَّيْ نبيِّكَ حمزةَ والعبَّاسِ، وَسِبْطَيْ نبيِّكَ الحَسنِ والحُسينِ سَيِّدَيْ شبابِ أَهلِ الجنَّةِ بِلا التباسٍ، وآلِهِ وأَزواجِهِ المُطَهَّرِينَ مِنَ الأَرْجَاسِ؛ وصَحَابَتِهِ الصَّفوةِ الأَخْيَارِ مِنَ الناسِ.
اللهمَّ اغفرْ لِلمسلمينَ والمسلماتِ؛ والمؤمنينَ والمؤمناتِ، الأَحياءِ منهم والأَمواتِ، اللهمَّ إِنَّا نسألُكَ مِنَ الخيرِ كُلِّه، عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نعلمْ، ونعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّه، عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْنا مِنْه وَمَا لمْ نعلمْ، اللهمَّ إِنَّا نسألُكَ مِنْ خيرِ مَا سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ ونعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عاذَ بهِ عبدُكَ ونبيُّك اللهمَّ إِنَّا نسألُكَ الجنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِليها مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، ونعوذُ بِكَ مِنَ النارِ، وَمَا قَرَّبَ إَِليها مِنْ قَوْلٍ أَوْ عملٍ، ونسألُكَ أَنْ تجعلَ كُلَّ قَضَاءٍ قضيتَهُ لنا خيراً.
اللهمَّ آمِنَّا فِي الأَوطانِ وَالدُّورِ، وَادْفَعْ عنَّا الفِتَنَ وَالشرورَ، وأَصْلِحْ لَنا وُلاةَ الأُمُورِ، وَاشرحْ لِتحكيمِ كتابِكَ الصدورَ، بِرحمتِكَ يا عزيزُ يا غفورُ.
اذكروا اللهَ ذِكْراً كثيراً، وكَبِّروهُ تكبيراً،)اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ( [العنكبوت:45]
مواقع النشر (المفضلة)