[align=center] الشاعر أبو تمام شاعر معروف بجزالة شعره وسرعة بديهته .. حصل له موقف يؤيد ما أقوله .. حيث كان
شاعرنا يقف بين يدي أحد الأمراء ينشد قصيدته الرائعة ما في وقوفك ساعة من باسِ .. في مدح هذا الأمير
المهم حين وصل الشاعر إلى البيت الشهير : :
إقدام عمروٍ في سماحة حاتم .......... في حلم أحنف في ذكاء إياسِ
رفع أحد الحاضرين الذين يحقدون على أبي تمام من باب الغيرة والحسد عقيرته فرحا .. كأنه وجد فرصة
فقال : ( والله ما زدت على أن شبهت الأمير بأجلاف العرب .. عندها أطرق أبو تمام رأسه قليلا ثم انتشى
جاهرا بأروع بيتين بالقصيدة حين قال :
لا تنكروا ضربي له من دونه .......... مثلاً شروداً بالندى والباس
فالله قد ضرب الأقل لنوره .......... مثلا من المشكاة والنبراس
عندها نكس الحاسد رأسه وخرج من مجلس الأمير .. قال الراوي .. وبعد ذلك نظرنا في قرطاسة أبي تمام فما
وجدنا البيتين بها .. وهذا يدل على أنه ارتجلها من فوره .. [/align]
مواقع النشر (المفضلة)