[align=center]في العديد من الدول «من بينها بعض الدول الخليجية» لايتم السماح لأي مهني، بممارسة المهنة التي يرغبها إلا بموجب رخصة، تثبت اجتيازه عدة اختبارات، أو دورات نظرية وعملية، في المهنة التي يزاولها، لذلك فإن أخطاء العمال المهنيين لديهم قليلة، إذا قيست بالأخطاء الفادحة، التي تحصل في منشآتنا وبيوتنا، لأننا نؤمن بالمثل القائل «بني آدم مربوط من لسانه»، لكن الحقيقة ان لسان بني آدم، في بعض الأمور، يكون لزجاً للحد الذي ينزلق عليه أي كلام.. ومن هذا المنطلق أصبح العامل القادم من أي دولة متخلِّفة، خبيراً في السباكة والنجارة والحدادة والكهرباء، وغيرها من المهن، ولا يهمه بعد ذلك، إذا غرق منزلك أو شارعك، في المياه، او انفجرت ماسورة الغاز، او ساحت مياه المجاري في منزلك، فقد أخذ حقه، ولابد انه يبحث عن مغفل آخر ليكرر معه مسلسل الأخطاء أو التجارب!
وقد سألت نفسي لماذا لاتقوم وزارة الشؤون البلدية والقروية، بسن نظام يلزم، كافة العاملين في محلات الصيانة، بالحصول على شهادة، تؤهلهم للعمل في المهنة، التي يرغبون ممارستها، وإذا عزَّت الشهادة، فلماذا لا تعطيهم البلديات هذه الشهادة، بعد اجراء اختبار قاسٍ في كافة المجالات، التي تدخل في امور البناء وصيانة المباني والمحلات، وبالذات أعمال الكهرباء، السباكة، البناء، الحدادة، الزراعة، الاتصالات.
إن اجتياز الاختبار في هذه المهن، ليس دائماً آخر المطاف، فقد تجد من يجتاز اختباراً تجريه البلدية ويكون حاصلاً على اجازة ممارسة المهنة يخطئ، لكن خطأه لا يقارن، بأخطاء عامل تكسير، يمد يده في أمور البناء أو سباك يعمل كهربائياً، إننا في بحثنا عن المهني المتخصص، سوف نطلب إجازة أو رخصة البلدية، وهذه الإجازة تحفظ لنا بعض حقوقنا، وتشعرنا ببعض الطمأنينة، التي نفتقدها مع هذه العمالة، التي تزرع شوارعنا، وكلها جاهزة ليس لإصلاح حنفية او مكيف، ولكنها جاهزة لأخذ مقاولة بناء، أو ترميم كاملة، وهي في سعيها لأخذ المزيد من المال، سوف تدخل معها عمالة رخيصة، وجاهلة من عينتها![/align]
مواقع النشر (المفضلة)