في كتابه ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ) تكلم الإمام ابن القيم عن الدواء الناجح لهذا الداء العضال، فذكر قضايا عدة أهمها :
1-أهمية سلاح الدعاء: وكيف يتصارع مع البلاء إلى يوم القيامة ، فيمنعه على حسب قوته.
2- آثار الذنوب على الفرد والمجتمع والأمم : وهي الآثار العامة الكثيرة للذنوب ؛ أي العقوبات التي نغفل عنها ولا ندري ما سببها ، والتي منها : ( حرمان العلم والفقه في الدين، ووحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله سبحانه، والوحشة بينه وبين الناس ، واستشعار الظلمة بالقلب، وضعف البصيرة، وحرمان الطاعة، ووهن القلب والبدن، وقصر العمر ومحق البركة، والوقوع في سلسلة الذنوب، وزيادة إرادة المعصية، وهوان العبد على الله عز وجل، واستصغار الذنوب، وذهاب الحياء، والحرمان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والملائكة واستغفارهم للمؤمنين والمؤمنات، وعدم توقير القلب لله سبحانه، ونسيان الله سبحانه لعبده، وزوال النعم وحلول النقم ) .
3- أنواع المحبة :
( أ ) محبة الله.
(ب) محبة ما يحب الله.
(ج ) الحب لله وفيه.
(د ) المحبة مع الله ، وهي الشرك.
(ه) المحبة الطبيعية، كحب الماء والطعام والنوم والزوجة والولد.
4- أنواع العشق:
(1) عشق القربة والطاعة والنفع: وهو عشق الرجل امرأته. فيحمد فاعله عند الله وعند الناس.
(2) عشق المقت والبعد عن رحمة الله: وهو أضر شيء على العبد في دينه ودنياه، وهو معصية قوم لوط .
(3) العشق المباح وهو الواقع من غير قصد ، كعشق من وصفت له امرأة جميلة، أو رآها فجأة من غير قصد، فتعلق بها قلبه، ولم يحدث له ذلك العشق معصية، فهذا لا يملك ولا يعاقب عليه، والأنفع له مدافعته والاشتغال بما هو أنفع له منه، ويجب الكتم والعفة والصبر فيه على البلوى، فيثيبه الله على ذلك، ويعوضه على صبره لله وعفته، وتركه طاعة هواه، وإيثار مرضاة الله وما عنده.
ويخلص الإمام رحمه الله ؛ إلى أن أفضل سبيل للخروج هو ، إما البعد والفراق، أو الزواج.
أخيراً... كما قال الحسن البصري - يرحمه الله - الشياطين لا ينامون ولا يتركونا ننام وننعم بحياة آمنة، حتى نصل لبغيتنا ومستقرنا الحبيب في جنات وعيون، على سرر متقابلين.
منقول
مواقع النشر (المفضلة)