أغار عليها!
فإن خالق السموات والارض وما بينهما اوصى بها
أغار عليها!
فهي نبع الحنان ينهل منه الظامئون اليه
أغار عليها!
لأن عيون البشرية كلها أول ما تستقبله من هذه الحياة هو وجهها وابتسامتها.
أغار عليها!
لأنها نصف المجتمع، لأنها جناح العلو والتقدم، ولأنها تبث العطف والحنان والرقة والعذوبة في المجتمع.
أغار عليها!
"المرأة العربية" لأنهم قالوا فيها يوماً:
قل للمليحة بالخمار الأسود...
فأين مليحاتنا من تلك الملاحة؟ لماذا نقلد غيرنا في اللباس والتصرف؟.
لماذا نرى زيَّ غيرنا من الشعوب أجمل من زينا العربي الأصيل؟.
لماذا نحب أن نستورد دائماً، حتى طريقة اللباس والسلوكيات والتصرفات، لماذا لا ندع غيرنا يأخذ عنا؟.
أغار عليها!
المرأة، لان الله أودع فيها كل أسرار الرقة والجمال والأنوثة، ورغم ذلك يفتنها التقليد فتود أن تتشبه بالرجال في اللباس، في الحركات، وحتى طريقة المشي السريع، فلماذا تتخلى عن صفات وسمات المرأة العربية التي يتغنى الشاعر بلباسها المحتشم وبمشيتها الهوينا.
أغار عليها!
وهي تسير في الشارع، تشغل نفسها بمضغ العلكة أو بمضغ أي مأكول أخر، لان هذا يضعف جاذبيتها ويحطم رقتها.
أغار عليها!
وهي تخرج اللفافة تضعها في جانب فمها، تشعلها، تغمض عينيها، تأخذ نفساً ثم تنفث غيمةً من الدخان فوق رأسها. أو عندما تجلس فتضع رِجلاً فوق رجل تدخن الأرجيلة فتأخذ شهيقا وتنفث زفيراً لا يليق بأنوثتها، بل يشوه جمالها، ويحطم أنوثتها، ولأنه تقليد أعمى.
أغار عليها!
لأنها تنتمي إلي وأنتمي إليها.
أغار عليها وأغار!
المرأة العربية لأنني أحبها، وأحب أن تبقى المرأة العربية الأصلية، بكل سماتها وصفاتها وتصرفاتها. أريدها أختاً لخولة، للخنساء، لسكينة، لعائشة (رضي الله عنهن).
أريدها جميلةً بأصالتها. أريدها فواحة بصفاتها، أريدها قويةً بأنوثتها، تتغنى قائلةً:
سجل أيها التاريخ أني عربية
بلغتي... عربية
بمنهجي عربية ... بثيابي الحريرية
سجل أيها التاريخ أنني شرقية
لا أفتن بزيف الغرب والهمجية.
يوم العيد
أتذكّر كل طفلٍ عن امه بعيد
وكل طفل من بيته طريد
وأود لو استطيع
ان أضع في فم كل واحد منهم
حبّة حلوى
وفي يد كل واحدٍ منهم
بالوناً بألوان الربيع
مواقع النشر (المفضلة)