..كنا نستبشر بالنصر إذا بدأ العدو بسب رسول الله....
نَطَقَ الزُّناةُ بِشُؤْمِهِمْ وَتَشَدَّقُوا وَتَفَاخَرُوا بِرِدَائِهِمْ وَتَفَيْهَقُوا
وَرِدَاءُهُمْ مَلَّ النَّجَاسَةَ وَالخَنَا إذْ يَرْتَدِيْهِ خَبِيثُ نَفْسٍ مَارِقُ
وَثِيَابُهُمْ مَخْرُوقَةٌ لا تُرْتَثَى بِالخُبْثِ حِيْكَتْ أَطْقُمَاً تَتَشَدَّقُ
قَدْ طُرِّزَتْ هِيَ بِالخَطَايَا كُلِّهَا وَتَزَيَّنَتْ بِالجَهْلِ حِينَ يُعَتَّقُ
حَتَّى إذَا صَارَتْ دَلالَةَ هَيْكَلٍ لُفَّتْ عَلَى تِلْكَ الضُّلُوعِ تُلَزَّقُ
فَبَدَتْ تَجُولُ بِجُرْمِ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَبَدَتْ تَطَاوَلُ كَيْ يُقَالَ بَوَاسِقُ
لَكِنَّهَا انْتَكَسَتْ وَصَارَتْ مَقْصِدَاً لِلهَابِطِينِ بِخِزْيِهِمْ يَتَفَتَّقُ
حَتَّى إذَا اجْتَمَعُوا وَصَارُوا دَوْلَةً وَرَأوْا النَّقَاصَةَ فِيهُمُ تَتَعَلَّقُ
بَرَزُوا بِعَوْرَاتٍ لَهُمْ مَكْشُوفَةٍ وَلِسَانِ خِنْزِيرٍ طَوِيْلٍ يَنْعقُ
وَالشَّرُ فِي تِلْكَ العُيونِ مُخَمَّرٌ وَالحِقْدُ فِي تِلْكَ القُلُوبِ مُحَقَّقُ
وَبَدَا لَهُمْ مِنْ جَهْلِهِمْ أنْ العُلا يُدْرِكْهُ مِنْ سَبِّ الكِرَامِ مُنَافِقُ
فَتَرَاهُ حِيْنَاً زَاعِقَاً فِي غِبْطَةٍ وَتَرَاهُ حِيْنَاً صَامِتَاً لا يَصْدُقُ
بِئْسَ الدِّيَارُ دِيَارُ جَهْلٍ أَنْجَبَتْ قَلَمَاً تَطَاوَلَ نَصْلُهُ يَتَعَلَّقُ
لا لَنْ يَضُرَّ رَسُولَنَا تَعْرِيضُهُمْ فَالشَّمْسُ لا تُخْفَى بِخَيْطٍ مُرْهَقُ
فَرَسُولُنَا شَقَّ الضَّلالَةَ بِالهُدَى وَرَسُوُلُنَا كَرِمٌ أمِيْنٌ صَادِقُ
مَا ضَرَّهُ يَوْمَاً جَهُولٌ أوْ أبُو الجَهْلِ الَّذِي فِي الجَاهِلِيَّةِ يَطْرُقُ
أبَدَاً وَلا حَتَّى أُمَيَّةُ وَالمُغِيـ ـرَةُ وَالَّذِي بَدَأَ النِّفَاقَ يُنَافِقُ
فَلأَنْتَ أحْقَرُ بَلْ أخْسُّ مِنَ الَّذِي أخْزَاهُمُ اللهُ بِبَدْرٍ يُزْهَقُوا
فَاللهُ قَدْ بَعَثَ الأمِينَ مُحَمَّدَا لِلْعَالَمِينَ بِنُورِ حَقٍّ يُشْرِقُ
فُتِحَتْ لَهُ بَابُ السَّمَاءِ تَفَضُّلاً وَهْو المُشَفَّعُ وَالشَّفِيعُ الحَاذِقُ
فَاللهُ كَافِيْهِ وَنَاصِرُ دِيْنَهُ وَاللهُ حَافِظُهُ عَزِيزٌ رَازِقُ
وَاللهُ قَدْ كَفِلَ الكِتَابَ مُقَدَّسَاً وَشَرِيْعَةُ الإسْلامِ دَوْمَاً تُشْرِقُ
زُوْرَاً نَحَلْتُمْ مَنْ تَزَايَدَ حُبَّهُ فِي كُلِّ قَلْبٍ زَاهِدٍ يَتَوثَّقُ
فَلَنَحْنُ نَفْدِيْهِ وَنَفْدِي عِرْضَهُ دَوْمَاً وَلا نَنْحَازُ حَتَّى نُصْدَقُ
ابكوا عَلَى الدِّنِمَرْكِ يَبْغِي لَعْنَةً مَحْمُومَةً تَعْلُو عَلَيْهَ وَتُطْبِقُ
اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
مواقع النشر (المفضلة)