+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    38
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12806

    افتراضي فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل

    الحمد لله الحمد لله الذي أباح لنا جميع الطيبات وحرم علينا الخبائث والمضرات أباح الله لنا الطيب تفضلا منه وولاية وحرم علينا الخبائث والمضار عناية منه ووقاية وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا
    أما بعد

    فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وتمتعوا بما أحل لكم من الطبيات واشكروه عليها بأداء حقوقه فان الشكر سبب للمزيد قال الله عز وجل ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) وقال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وأشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) فمن أراد ن يحقق عبادة الله فليشكر الله عز وجل على نعمه حيث أباح لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث فاجتنبوا رحمكم الله اجتنبوا ما حرم الله عليكم من المطاعم والمشارب والملابس فإنها ضرر عليكم ولو كانت خيرا ما حرمها الله عز وجل لان الله عز وجل ذو الفضل العظيم إن الله لم يحرم عليكم ما فيه ضرر في دينكم أو دنياكم أو فيهما جميعا قال الله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( يحل له الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي معه أولئك هم المفلحون اللهم اجعلنا من هؤلاء اللهم اجعلنا من هؤلاء الذين آمنوا بالله وعزروا رسوله ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه إنك أنت الجواد الكريم أيها المسلمون إن من الخبائث التي حرم الله عليكم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي الذي أوحي اليه ذلكم الشراب الخبيث الذي هو الخمر وهو كل ما أسكر قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كل مسكر خمر ) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الخمر ما خامر العقل) أي ما غطاه وأسكره أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحيهما فالخمر إذاً ليس من نوع معين بل هو كل ما أسكر وغطى العقل واختل به التمييز سكرا وتلذذا فالخمر ليس من نوع معين بل هو كل ما اسكر وغطى العقل واختل به التمييز سكر وتلذذا وهو حرام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واجماع المسلمين إجماعا قطعيا قال الله عز وجل( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) وقال النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم ( كل خمر وفي رواية كل مسكر حرام ) رواه مسلم وأجمع علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على تحريمه فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل كافرا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين بل يرمس بثيابه في حفرة بعيدة لئلا يتأذى الناس برائحته وهو في الآخرة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها لانه مكذب لانه مضاد لله مكذب لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الا أن يكون قد أسلم قريبا ولم يعش في بلاد المسلمين ويجهل تحريمه فانه يعرف بذلك فإن أصر بعده كان مرتدا أما من شربه يعتقد أنه حرام ولكن نفسه غلبته عليه فانه عاص لله فاسق عن طاعة الله مستحق لعقوبة الله عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة أما عقوبته في الدنيا فانه يجلد بما يراه ولاة الأمور رادعا له ولغيره الا أنه لا ينقص عن أربعين جلدة كان شارب الخمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضرب نحو أربعين ولم يسن النبي صلى الله عليه وسلم قدرا معينا بل كان الناس يقومون اليه فيضربونه بالأيدي والجريد والأردية والنعال فلما كثرت الفتوح في عهد عمر رضي الله عنه ودخل في الإسلام من لم يستقر الإيمان في قلبه كثر شرب الناس لها وفسقوا جمع عمر الصحابة رضي الله عنهم فاستشارهم في عقوبة تكون اردع لهم فقال عبد الرحمن بن عوف أخف الحدود ثمانين فجعله عمر رضي الله عنه ثمانين جلدة ولكن إذا تكرر منه الشرب أربع مرات عقوبته عليه فانه يقتل في الرابعة على كل حال عند بعض أهل العلم لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ( من شرب الخمر فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب فاقتلوه) أخرجه ابن حزم في المحلى من طريقين وقال هذان طريقان في نهاية الصحة وذكر له شواهد اختار هذا القول أي أن ابن حزم رحمه الله اختار أن شارب الخمر يقتل في الرابعة إذا جلد في الثلاث قبلها أما شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله فقال في الفتاوى عن هذا الحديث إنه مروي من وجوه متعددة وهو ثابت عند أهل الحديث رواه أحمد والترمذي وغيرهما ولا اعلم أحد قدح فيه وقال رحمه الله في الاختيارات ويقتل شارب الخمر في الرابعة عند الحاجة إلى قتله إذا لم ينتهي الناس بذلك وهذا القول الذي قاله شيخ الإسلام قول وسط بين من يقول انه يقتل على كل حال وبين من يقول إنه لا يقتل مهما تكرر شربه فقول شيخ الإسلام وسط ولا شك أن قوله مطابق تماما للحكمة الإسلامية الشرعية لانه إذا تكرر منه الشرب مع أنه يجلد عليه صار من المفسدين في الأرض الذين ينبغي أن تقطع صلتهم بالناس حتى لا يتأثر المجتمع به فكانت عقوبته القتل ولكنه في الآخرة أمره إلى الله عز وجل أيها الأخوة المسلمون هذه عقوبة شارب الخمر في الدنيا أما عقوبته في الآخرة فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة اليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له) قال صاحب الترغيب رواته ثقاة وقال صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح قاله في الترغيب فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله تعالى واجتنبوا الخمر لعلكم تفلحون لقد وصفت الخمر بأقبح الصفات في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصفها الله تعالى بأنها رجس من عمل الشيطان وقرنها بالميسر والازلام وعبادة الأوثان فقال تعالى( إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر ) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن الخمر مفتاح كل شر وجماع الإثم كله إن شاربها يفقد عقله ويلتحق بالمجانين انه يقتل نفسه وهو لا يشعر إنه يزني بأقرب الناس اليه من أمه أو بنت أو أخت وهو ولا يشعر إنه يعتدي على غيره بالقتل وغيره وهو لا يشعر روى البيهقي بإسناد صحيح عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث كان رجل فيمن كان قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فاحبته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها أن تدعوه لشهادة فدخل معها فكانت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى وصل إلى امرأة وضيئة جالسة عندها غلام وإناء خمر فقالت له إنها ما دعته لشهادة وإنما دعته ليقع عليها أو يقتل هذا الغلام أو يشرب هذا الخمر فلما رأى أنه لا بد من أحد هذه الأمور تهاون بالخمر وظنه أهون هذه الأشياء الثلاثة فشربه فسكر فوقع على المرأة وقتل الغلام قال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبدا إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه ومصدق قول أمير المؤمنين هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم: ( لايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)متفق عليه وللنسائي فإذا فعل ذلك فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه فان تاب، تاب الله عليه وللحاكم من زنا أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه . أيها الاخوة المسلمون أيها الاخوة المسلمون إن الخمر نقص في الدين وضرر في العقل والنفس والمجتمع أما نقص الدين فقد بان لكم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلفائه الراشدين وأما ضرره في العقل فانه يمحوا العقل حين يشربه الشارب ويضعفه بعد صحوه وربما أدى إلى الجنون المطبق كما هو معلوم من أقوال الأطباء وأما ضرره في النفس فان شارب الخمر تجده دائما في ضيق وغم وقلق نفسي كل كلمة تثيره كل عمل يضجره لان قلبه متعلق بمشروبه لا يسر الا بتناوله ولا يفرح الا بالاجتماع اليه فلا يتقن عملا ولا يتقن عملا ولا يثمر نتيجة وأما ضرره في المجتمع فانه يوجب العداوة والبغضاء يقتل المعنويات العالية والأخلاق الفاضلة ويغري صاحبه بالزنا واللواط وكبائر الإثم والفواحش كما شهد ذلك الخبراء بالجرائم واسبابها فاتقوا الله عباد الله فاجتنبوا هذا الخبيث سواء كان يتناول شربا أو أكلا أوغير ذلك وتعاونوا على البر والتقوى منع الإثم والعدوان ومن رأيتموه يمارس ذلك فعليكم بنصيحته فلعل الله أن يفتح عليه بأيديكم فان لم ينته فالواجب عليكم أن تبلغوا الأمر إلى المسؤولين لان هذا من باب النصيحة وهذا والله نصر لهذا الشارب وتفريج عنه فان النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) وفسر نصر الظالم بأنه منعه من ظلمه اللهم اجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى اللهم اجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء ووفقنا للتوبة النصوح والإنابة اليك اللهم اهد هؤلاء الذين فتنوا به أن يقلعوا عنه وأن يتوبوا إلى الله عز وجل فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم

    الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
    رحمة الله

     
  2. #2
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    38
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12806

    افتراضي فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل

    الحمد لله الحمد لله الذي أباح لنا جميع الطيبات وحرم علينا الخبائث والمضرات أباح الله لنا الطيب تفضلا منه وولاية وحرم علينا الخبائث والمضار عناية منه ووقاية وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا
    أما بعد

    فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى وتمتعوا بما أحل لكم من الطبيات واشكروه عليها بأداء حقوقه فان الشكر سبب للمزيد قال الله عز وجل ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) وقال الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم وأشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) فمن أراد ن يحقق عبادة الله فليشكر الله عز وجل على نعمه حيث أباح لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث فاجتنبوا رحمكم الله اجتنبوا ما حرم الله عليكم من المطاعم والمشارب والملابس فإنها ضرر عليكم ولو كانت خيرا ما حرمها الله عز وجل لان الله عز وجل ذو الفضل العظيم إن الله لم يحرم عليكم ما فيه ضرر في دينكم أو دنياكم أو فيهما جميعا قال الله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( يحل له الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي معه أولئك هم المفلحون اللهم اجعلنا من هؤلاء اللهم اجعلنا من هؤلاء الذين آمنوا بالله وعزروا رسوله ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه إنك أنت الجواد الكريم أيها المسلمون إن من الخبائث التي حرم الله عليكم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم بالوحي الذي أوحي اليه ذلكم الشراب الخبيث الذي هو الخمر وهو كل ما أسكر قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( كل مسكر خمر ) وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الخمر ما خامر العقل) أي ما غطاه وأسكره أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحيهما فالخمر إذاً ليس من نوع معين بل هو كل ما أسكر وغطى العقل واختل به التمييز سكرا وتلذذا فالخمر ليس من نوع معين بل هو كل ما اسكر وغطى العقل واختل به التمييز سكر وتلذذا وهو حرام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم واجماع المسلمين إجماعا قطعيا قال الله عز وجل( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون ) وقال النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم ( كل خمر وفي رواية كل مسكر حرام ) رواه مسلم وأجمع علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على تحريمه فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل كافرا لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين بل يرمس بثيابه في حفرة بعيدة لئلا يتأذى الناس برائحته وهو في الآخرة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها لانه مكذب لانه مضاد لله مكذب لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الا أن يكون قد أسلم قريبا ولم يعش في بلاد المسلمين ويجهل تحريمه فانه يعرف بذلك فإن أصر بعده كان مرتدا أما من شربه يعتقد أنه حرام ولكن نفسه غلبته عليه فانه عاص لله فاسق عن طاعة الله مستحق لعقوبة الله عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة أما عقوبته في الدنيا فانه يجلد بما يراه ولاة الأمور رادعا له ولغيره الا أنه لا ينقص عن أربعين جلدة كان شارب الخمر في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضرب نحو أربعين ولم يسن النبي صلى الله عليه وسلم قدرا معينا بل كان الناس يقومون اليه فيضربونه بالأيدي والجريد والأردية والنعال فلما كثرت الفتوح في عهد عمر رضي الله عنه ودخل في الإسلام من لم يستقر الإيمان في قلبه كثر شرب الناس لها وفسقوا جمع عمر الصحابة رضي الله عنهم فاستشارهم في عقوبة تكون اردع لهم فقال عبد الرحمن بن عوف أخف الحدود ثمانين فجعله عمر رضي الله عنه ثمانين جلدة ولكن إذا تكرر منه الشرب أربع مرات عقوبته عليه فانه يقتل في الرابعة على كل حال عند بعض أهل العلم لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ( من شرب الخمر فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب فاجلدوه ثم إذا شرب فاقتلوه) أخرجه ابن حزم في المحلى من طريقين وقال هذان طريقان في نهاية الصحة وذكر له شواهد اختار هذا القول أي أن ابن حزم رحمه الله اختار أن شارب الخمر يقتل في الرابعة إذا جلد في الثلاث قبلها أما شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله فقال في الفتاوى عن هذا الحديث إنه مروي من وجوه متعددة وهو ثابت عند أهل الحديث رواه أحمد والترمذي وغيرهما ولا اعلم أحد قدح فيه وقال رحمه الله في الاختيارات ويقتل شارب الخمر في الرابعة عند الحاجة إلى قتله إذا لم ينتهي الناس بذلك وهذا القول الذي قاله شيخ الإسلام قول وسط بين من يقول انه يقتل على كل حال وبين من يقول إنه لا يقتل مهما تكرر شربه فقول شيخ الإسلام وسط ولا شك أن قوله مطابق تماما للحكمة الإسلامية الشرعية لانه إذا تكرر منه الشرب مع أنه يجلد عليه صار من المفسدين في الأرض الذين ينبغي أن تقطع صلتهم بالناس حتى لا يتأثر المجتمع به فكانت عقوبته القتل ولكنه في الآخرة أمره إلى الله عز وجل أيها الأخوة المسلمون هذه عقوبة شارب الخمر في الدنيا أما عقوبته في الآخرة فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة اليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له) قال صاحب الترغيب رواته ثقاة وقال صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح قاله في الترغيب فاتقوا الله عباد الله اتقوا الله تعالى واجتنبوا الخمر لعلكم تفلحون لقد وصفت الخمر بأقبح الصفات في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصفها الله تعالى بأنها رجس من عمل الشيطان وقرنها بالميسر والازلام وعبادة الأوثان فقال تعالى( إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شر ) رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن الخمر مفتاح كل شر وجماع الإثم كله إن شاربها يفقد عقله ويلتحق بالمجانين انه يقتل نفسه وهو لا يشعر إنه يزني بأقرب الناس اليه من أمه أو بنت أو أخت وهو ولا يشعر إنه يعتدي على غيره بالقتل وغيره وهو لا يشعر روى البيهقي بإسناد صحيح عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث كان رجل فيمن كان قبلكم يتعبد ويعتزل الناس فاحبته امرأة غوية فأرسلت إليه جاريتها أن تدعوه لشهادة فدخل معها فكانت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى وصل إلى امرأة وضيئة جالسة عندها غلام وإناء خمر فقالت له إنها ما دعته لشهادة وإنما دعته ليقع عليها أو يقتل هذا الغلام أو يشرب هذا الخمر فلما رأى أنه لا بد من أحد هذه الأمور تهاون بالخمر وظنه أهون هذه الأشياء الثلاثة فشربه فسكر فوقع على المرأة وقتل الغلام قال أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه فاجتنبوا الخمر فإنها لا تجتمع هي والإيمان أبدا إلا أوشك أحدهما أن يخرج صاحبه ومصدق قول أمير المؤمنين هذا قول النبي صلي الله عليه وسلم: ( لايشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)متفق عليه وللنسائي فإذا فعل ذلك فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه فان تاب، تاب الله عليه وللحاكم من زنا أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه . أيها الاخوة المسلمون أيها الاخوة المسلمون إن الخمر نقص في الدين وضرر في العقل والنفس والمجتمع أما نقص الدين فقد بان لكم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخلفائه الراشدين وأما ضرره في العقل فانه يمحوا العقل حين يشربه الشارب ويضعفه بعد صحوه وربما أدى إلى الجنون المطبق كما هو معلوم من أقوال الأطباء وأما ضرره في النفس فان شارب الخمر تجده دائما في ضيق وغم وقلق نفسي كل كلمة تثيره كل عمل يضجره لان قلبه متعلق بمشروبه لا يسر الا بتناوله ولا يفرح الا بالاجتماع اليه فلا يتقن عملا ولا يتقن عملا ولا يثمر نتيجة وأما ضرره في المجتمع فانه يوجب العداوة والبغضاء يقتل المعنويات العالية والأخلاق الفاضلة ويغري صاحبه بالزنا واللواط وكبائر الإثم والفواحش كما شهد ذلك الخبراء بالجرائم واسبابها فاتقوا الله عباد الله فاجتنبوا هذا الخبيث سواء كان يتناول شربا أو أكلا أوغير ذلك وتعاونوا على البر والتقوى منع الإثم والعدوان ومن رأيتموه يمارس ذلك فعليكم بنصيحته فلعل الله أن يفتح عليه بأيديكم فان لم ينته فالواجب عليكم أن تبلغوا الأمر إلى المسؤولين لان هذا من باب النصيحة وهذا والله نصر لهذا الشارب وتفريج عنه فان النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) وفسر نصر الظالم بأنه منعه من ظلمه اللهم اجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى اللهم اجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى اللهم جنبنا منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء ووفقنا للتوبة النصوح والإنابة اليك اللهم اهد هؤلاء الذين فتنوا به أن يقلعوا عنه وأن يتوبوا إلى الله عز وجل فان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم

    الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
    رحمة الله

     
  3. #3
    اسراء is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    09 / 08 / 2005
    الدولة
    المنصوره ___مصر
    العمر
    38
    المشاركات
    1,008
    معدل تقييم المستوى
    1251

    افتراضي مشاركة: فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل

    جزاك الله خير ، الله يعطيك الصحه والعافيه

     
  4. #4
    اسراء is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    09 / 08 / 2005
    الدولة
    المنصوره ___مصر
    العمر
    38
    المشاركات
    1,008
    معدل تقييم المستوى
    1251

    افتراضي مشاركة: فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل

    جزاك الله خير ، الله يعطيك الصحه والعافيه

     
  5. #5
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    38
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12806

    افتراضي مشاركة: فمن استحله فهو كافر مرتد عن دين الله يستتاب فان تاب وأقر بتحريمه والا قتل

    شكرا اختى اسراء لمرورك الكريم[Unload]سررت بمرورك الكريم على موضوع تحياتي لك[/Unload]

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك