+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 6 إلى 10 من 11
  1. #6
    جمال الشرباتي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    10 / 08 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    68
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    240

    افتراضي رد: الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

    تأويل سورة الفلق

    -----------------


    قال الطبري رحمه الله"

    يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلّى الله عليه وسلم [قل يا محمد: أستجير بربّ الفلق من شرّ ما خلق من الخلق.

    ******************
    قال الطبري بعد استعراضه الأقوال في معنى الفلق "


    {والصواب من القول في ذلك، أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أمر نبيه محمداًصلّى الله عليه وسلم [أن يقول: { أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } والفلق في كلام العرب: فَلق الصبح، تقول العرب: هو أبينُ من فَلَق الصُّبح، ومن فَرَق الصُّبح. وجائز أن يكون في جهنم سجن اسمه فَلَق. وإذا كان ذلك كذلك، ولم يكن جلّ ثناؤه وضعَ دلالة على أنه عُنِي بقوله { بِرَبِّ الْفَلَقِ } بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض، وكان الله تعالى ذكره ربّ كل ما خلق من شيء، وجب أن يكون معنياً به كل ما اسمه الفَلَق، إذ كان ربّ جميع ذلك.وقال جلّ ثناؤه: { مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ } لأنه أمر نبيه أن يستعيذ من شرّ كل شيء، إذ كان كلّ ما سواه، فهو ما خَلق.

    --------------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله"
    وقوله: { وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } يقول: ومن شرّ مظلم إذا دخل، وهجم علينا بظلامه.

    *********************

    وبعد استعراضه للأقوال في معنى الغاسق قال

    {وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب، أن يقال: إن الله أمر نبيه [ أن يستعيذ { مِنْ شَرِّ غاسِقٍ } وهو الذي يُظْلم، يقال: قد غَسَق الليل يَغْسُق غسوقاً: إذا أظلم. { إذَا وَقَبَ } يعني: إذا دخل في ظلامه والليل إذا دخل في ظلامه غاسق، والنجم إذا أفل غاسق، والقمر غاسق إذا وقب، ولم يخصص بعض ذلك بل عمّ الأمر بذلك، فكلّ غاسق، فإنه [ كان يُؤمر بالاستعاذة من شرّه إذا وقب---
    وكان قتادة يقول في معنى وقب: ذهب.

    * عن قتادة { غاسِقٍ إذَا وَقَبَ } قال: إذا ذهب.ولست أعرف ما قال قتادة في ذلك في كلام العرب، بل المعروف من كلامها من معنى وقب: دخل.
    -----------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله"

    {وقوله: { وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ } يقول: ومن شرّ السواحر اللاتي ينفُثن في عُقَد الخيط، حين يَرْقِين عليها.

    ------------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله"


    وقوله: { وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذَا حَسَدَ }: اختلف أهل التأويل في الحاسد الذي أمر النبيّ [صلّى الله عليه وسلم "أن يستعيذ من شرّ حسده به، فقال بعضهم: ذلك كلّ حاسد أمر النبيّ [IMG] أن يستعيذ من شرّ عينه ونفسه.

    وقال آخرون: بل أُمر النبيّ صلّى الله عليه وسلم ] بهذه الآية أن يستعيذ من شرّ اليهود الذين حسدوه
    ******************
    قال الطبري رحمه الله"

    وأولى القولين بالصواب في ذلك، قول من قال: أمر النبيّ صلّى الله عليه وسلم ] أن يستعيذ من شرّ كلّ حاسد إذا حسد، فعابه أو سحره، أو بغاه سوءاً.وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب، لأن الله عزّ وجلّ لم يخصص من قوله { وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إذَا حَسَدَ } حاسداً دون حاسد، بل عمّ أمرُه إياه بالاستعاذة من شر كلّ حاسد، فذلك على عمومه.}
    التأويل
    للقرآن والكتاب واللغة
    http://attaweel.net/vb/index.php

     
  2. #7
    جمال الشرباتي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    10 / 08 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    68
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    240

    افتراضي رد: الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

    السلام عليكم



    --------------------------------------------------------------------------
    تفسير سورة الإخلاص


    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الطبري رحمه الله
    القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) .


    ذُكر أن المشركين سألوا رسول الله [صلّى الله عليه وسلّم )عن نسب ربّ العزّة, فأنـزل الله هذه السورة جوابا لهم. وقال بعضهم: بل نـزلت من أجل أن اليهود سألوه, فقالوا له: هذا الله خلق الخلق, فمن خلق الله؟ فأُنـزلت جوابا لهم


    -------------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله


    فتأويل الكلام إذا كان الأمر على ما وصفنا: قل يا محمد لهؤلاء السائليك عن نسب ربك وصفته, ومَن خَلقه: الربّ الذي سألتموني عنه, هو الله الذي له عبادة كل شيء, لا تنبغي العبادة إلا له, ولا تصلح لشيء سواه.

    ************************* ********************8
    قال الطبري رحمه الله

    واختلف أهل العربية في الرافع ( أَحَدٌ ) فقال بعضهم: الرافع له " الله ", وهو عماد بمنـزلة الهاء في قوله: إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
    وقال آخر منهم: بل هو مرفوع, وإن كان نكرة بالاستئناف, كقوله: هذا بعلي شيخ, وقال: هو الله جواب لكلام قوم قالوا له: ما الذي تعبد؟ فقال: " هو الله ", ثم قيل له: فما هو؟ قال: هو أحد.
    وقال آخرون ( أَحَدٌ ) بمعنى: واحد, وأنكر أن يكون العماد مستأنفا به, حتى يكون قبله حرف من حروف الشكّ, كظنّ وأخواتها, وكان وذواتها, أو إنّ وما أشبهها, وهذا القول الثاني هو أشبه بمذاهب العربية.

    -----------------------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله فيما يتعلق بقراءة أحد


    واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء الأمصار ( أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ ) بتنوين " أحدٌ ", سوى نصر بن عاصم, وعبد الله بن أبي إسحاق, فإنه رُوي عنهما ترك التنوين: " أحَدُ اللهُ "; وكأن من قرأ ذلك كذلك, قال: نون الإعراب إذا استقبلتها الألف واللام أو ساكن من الحروف حذفت أحيانا, كما قال الشاعر:

    كَـيْفَ نَـوْمي عـلى الفِـرَاشِ وَلَمَّـا

    تَشْــمَلِ الشَّــامَ غَــارَةٌ شَـعْوَاءُ
    تُــذْهِلُ الشَّـيْخَ عَـنْ بَنِيـهِ وَتُبْـدِي

    عَــنْ خِــدَامِ العَقِيلَــةِ العَــذْراءُ

    يريد: عن خدام العقيلة.


    والصواب في ذلك عندنا: التنوين, لمعنيين: أحدهما أفصح اللغتين, وأشهر الكلامين, وأجودهما عند العرب. والثاني: إجماع الحجة من قرّاء الأمصار على اختيار التنوين فيه, ففي ذلك مُكْتَفًى عن الاستشهاد على صحته بغيره. وقد بيَّنا معنى قوله " أحد " فيما مضى, بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.

    ----------------------------------------------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله

    وقوله: ( اللَّهُ الصَّمَدُ ) يقول تعالى ذكره: المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له الصمد.
    واختلف أهل التأويل في معنى الصمد, فقال بعضهم: هو الذي ليس بأجوف, ولا يأكل ولا يشرب.

    ***************
    وقال آخرون: هو الذي لا يخرج منه شيء. ---

    وقال آخرون: هو الذي لم يَلِد ولم يُولَد.



    وقال آخرون: هو السيد الذي قد انتهى سُؤدده.


    وقال آخرون: بل هو الباقي الذي لا يفنَى.


    -------------------------------------------------------------------
    "وخلص إلى رأيه فقال "

    الصمد عند العرب: هو السيد الذي يُصمد إليه, الذي لا أحد فوقه, وكذلك تسمى أشرافها; ومنه قول الشاعر:

    ألا بَكَـرَ النَّـاعي بِخَـيْرَيْ بَنِـي أسَدْ


    بِعَمْرِو بْـنِ مَسْعُودٍ وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ


    وقال الزبرقان:

    وَلا رَهِينَةً إلا سَيِّدٌ صَمَدُ

    فإذا كان ذلك كذلك, فالذي هو أولى بتأويل الكلمة, المعنى المعروف من كلام من نـزل القرآن بلسانه; ولو كان حديث ابن بُريدة, عن أبيه صحيحا, كان أولى الأقوال بالصحة, لأن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم ] أعلم بما عنى الله جل ثناؤه, وبما أنـزل عليه.
    --------------------------------------------------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله


    وقوله: ( لَمْ يَلِدْ ) يقول: ليس بفانٍ, لأنه لا شيء يلد إلا هو فانٍ بائد
    ( وَلَمْ يُولَدْ ) يقول: وليس بمحدث لم يكن فكان, لأن كل مولود فإنما وجد بعد أن لم يكن, وحدث بعد أن كان غير موجود, ولكنه تعالى ذكره قديم لم يزل, ودائم لم يبد, ولا يزول ولا يفنى.

    -------------------------------------------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله


    وقوله: ( وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ )
    اختلف أهل التأويل في معنى ذلك, فقال بعضهم: معنى ذلك: ولم يكن له شبيه ولا مِثْل.


    وقال آخرون: معنى ذلك, أنه لم يكن له صاحبة.


    -------------------------------------------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله

    والكُفُؤُ والكُفَى والكِفَاء في كلام العرب واحد, وهو المِثْل والشِّبْه; ومنه قول نابغة بني ذُبيان:

    لا تَقْــذِفَنِّي بِــرُكْن لا كِفَــاء لَـهُ

    وَلَــوْ تَــأَثَّفَكَ الأعْــدَاءُ بـالرِّفَدِ ]

    يعني: لا كِفَاء له: لا مثل له.

    ************************* *******
    قال الطبري رحمه الله


    واختلف القرّاء في قراءة قوله: (كُفُوا) . فقرأ ذلك عامة قرّاء البصرة: (كُفُوا) بضم الكاف والفاء. وقرأه بعض قرّاء الكوفة بتسكين الفاء وهمزها " كُفْئًا ".
    والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إنهما قراءتان معروفتان, ولغتان مشهورتان, فبأيَّتِهِما قرأ القارئ فمصيب.
    ************************* **

    التأويل
    للقرآن والكتاب واللغة
    http://attaweel.net/vb/index.php

     
  3. #8
    جمال الشرباتي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    10 / 08 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    68
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    240

    افتراضي رد: الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

    السلام عليكم
    سورة المسد
    { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ } * { مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ } * { سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ } * { وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ } * { فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }
    --------------------------------------------------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله"

    يقول تعالى ذكره: خَسِرت يدا أبي لهب، وخَسِر هو. وإنما عُنِي بقوله: { تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ } تبّ عمله. وكان بعض أهل العربية يقول: قوله: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ }: دعاء عليه من الله.وأما قوله: { وَتَبَّ } فإنه خبر. ويُذكر أن ذلك في قراءة عبد الله: «تَبَّتْ يَدَا أبِي لَهَبٍ وَقَدْ تَبَّ». وفي دخول «قد» فيه دلالة على أنه خبر، ويمثَّل ذلك بقول القائل لآخر: أهلَكك الله، وقد أهلكك، وجعلك صالحاً وقد جعلك.


    -----------------------------------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله
    وقيل: إن هذه السورة نزلت في أبي لهب، لأن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما خَصَّ بالدعوة عشيرتَه، إذ نزل عليه:
    { وَأنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ }وجمعهم للدعاء، قال له أبو لهب: تبا لك سائرَ اليوم، ألهذا دعوتنا
    ----------------------------------------------------------------
    ثم ذكر الأخبار بذلك


    -----------------------------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله

    وقوله: { ما أغْنَى عَنْهُ مالُهُ وَما كَسَبَ } يقول تعالى ذكره: أيَّ شيء أغنى عنه ماله، ودفع من سخط الله عليه { وَما كَسَبَ } وهم ولده.


    -----------------------------------------

    قال الطبري رحمه الله
    وقوله: { سَيَصْلَى ناراً ذَاتَ لَهَبٍ } يقول: سيصلى أبو لهب ناراً ذات لهب.
    ************************* **********
    قال الطبري رحمه الله
    وقوله: { وَامْرأتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } يقول: سيصلى أبو لهب وامرأته حمالة الحطب، ناراً ذات لهب.

    ************************* ***********
    قال الطبري رحمه الله
    واختلفت القرّاء في قراءة { حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } فقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والكوفة والبصرة: «حَمَّالَةُ الْحَطَبِ» بالرفع، غير عبد الله بن أبي إسحاق، فإنه قرأ ذلك نصباً فيما ذُكر لنا عنه.واختُلف فيه عن عاصم، فحكي عنه الرفع فيها والنصب، وكأنّ من رفع ذلك جعله من نعت المرأة، وجعل الرفع للمرأة ما تقدّم من الخبر، وهو «سيصلى»، وقد يجوز أن يكون رافعها الصفة، وذلك قوله: { فِي جِيدِها } وتكون «حَمَّالَة» نعتاً للمرأة. وأما النصب فيه فعلى الذمّ، وقد يُحتمل أن يكون نصبها على القطع من المرأة، لأن المرأة معرفة، وحمالة الحطب نكرة.والصواب من القراءة في ذلك عندنا: الرفع، لأنه أفصح الكلامين فيه، ولإجماع الحجة من القرّاء عليه.واختلف أهل التأويل، في معنى قوله: { حَمَّالَةَ الْحَطَبِ } فقال بعضهم: كانت تجيء بالشوك فتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليدخل في قَدمه إذا خرج إلى الصلاة.
    -------------------------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله
    وقال آخرون: قيل لها ذلك: حمالة الحطب، لأنها كانت تحطب الكلام، وتمشي بالنميمة، وتعيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر

    ----------------------------

    وقال بعضهم: كانت تُعَيِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر، وكانت تَحْطِبُ فَعُيِّرت بأنها كانت تحطب.
    -----------------------------------------
    قال الطبري رحمه الله

    وأولى القولين في ذلك بالصواب عندي، قول من قال: كانت تحمل الشوك، فتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن ذلك هو أظهر معنى ذلك.

    ## عن يزيد بن زيد،قال: لما نزلت: { تَبَّتْ يَدَا أبَي لَهَبٍ } بلغ امرأة أبي لهب أن النبيّ صلى الله عليه وسلم يهجوكِ، قالت: علام يهجوني؟ هل رأيتموني كما قال محمد أحمل حطباً «في جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ»؟ فمكثت، ثم أتته، فقالت: إن ربك قلاك وودّعك، فأنزل الله:
    { وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى }

    ************************* **************
    قال الطبري رحمه الله
    وقوله: { فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } يقول: في عنقها والعرب تسمى ****ق جيداً ومنه قول ذي الرُّمَّة:
    فَعَيْناكِ عَيْناها وَلَوْنُكِ لَوْنُها وَجِيدُكِ إلاَّ أنَّها غَيرُ عاطِلِ

    ---------------------------------

    قال الطبري رحمه الله "وقوله: { حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ } اختلف أهل التأويل في ذلك، فقال بعضهم: هي حبال تكون بمكة

    ------------------------
    وقال آخرون: المَسَد: الليف
    --------------------------------------------
    وقال آخرون: المَسَد: الحديد الذي يكون في البَكْرة.
    -----------------------------
    وقال آخرون: هو قِلادة من وَدَع في عنقها
    ------------------------------
    قال الطبري رحمه الله
    وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب، قول من قال: هو حبلٌ جُمع من أنواع مختلفة، ولذلك اختلف أهل التأويل في تأويله على النحو الذي ذكرنا، ومما يدلّ على صحة ما قلنا في ذلك قول الراجز:
    وَمَسَدٍ أُمِرَّ مِنْ أيانِقَ صُهْبٍ عِتاقٍ ذاتِ مُخَ زَاهِقِ
    فجعل إمراره من شتى، وكذلك المسد الذي في جيد امرأة أبي لهب، أُمِرَّ من أشياء شتى، من ليف وحديد ولحاء، وجعل في عنقها طوقاً كالقلادة من ودع ومنه قول الأعشى:
    تُمْسِي فيَصْرِفُ بابُها مِنْ دُونِنا غَلْقاً صَرِيفَ مَحَالَةِ الأَمْسادِيعني بالأمساد: جمع مَسَد، وهي الجبال.

    ------------------------------------------
    تمت سورة المسد
    التأويل
    للقرآن والكتاب واللغة
    http://attaweel.net/vb/index.php

     
  4. #9
    محمد ابو الطاهر is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو الطاهر
    تاريخ التسجيل
    12 / 04 / 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    55
    المشاركات
    1,449
    معدل تقييم المستوى
    1660

    افتراضي رد: الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

    اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك احب اللي من نفسي واهلي واولادي ومن الماء البارد على الظمأ.
    http://mohamedmahroom.maktoobblog.com/

     
  5. #10
    جمال الشرباتي is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    10 / 08 / 2007
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    68
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    240

    افتراضي رد: الوجيز في تأويل الكتاب العزيز

    السلام عليكم

    أشكركم على المتابعة--

    ************************* ***********************
    سورة النصر

    ---------------




    -------------------------------------------------------------------------------

    قال أبو جعفر رحمه الله

    يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: إذا جاءك نصر الله يا محمد على قومك من قريش، والفتح: فتح مكة { ورأَيْتَ النَّاسَ } من صنوف العرب وقبائلها أهل اليمن منهم، وقبائل نزار { يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّهِ أفْوَاجاً } يقول: في دين الله الذي ابتعثك به، وطاعتك التي دعاهم إليها { أفواجاً } ، يعني: زُمَراً، فوجاً فوجاً.


    ----------------------------------------
    قال أبو جعفر رحمه الله


    وأمَّا قوله { أفْوَاجاً } فقد تقدّم ذكره في معنى أقوال أهل التأويل.

    * ، عن مجاهد { فِي دِينِ اللّهِ أفْواجاً } قال: زُمراً زُمراً.
    ----------------------------------------------------------------------
    قال أبو جعفر رحمه الله


    وقوله: { فَسَبَّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ } يقول: فسبح ربَّك وعظمه بحمده وشكره، على ما أنجز لك من وعده. فإنك حينئذٍ لاحق به، وذائق ما ذاق مَنْ قَبْلك من رُسله من الموت.



    -------------------------------------------------



    قال أبو جعفر
    وقوله: { وَاسْتَغْفِرْهُ } يقول: وسَلْه أن يغفر ذنوبَك. { إنَّهُ كانَ تَوَّاباً }: يقول: إنه كان ذا رجوع لعبده، المطيع إلى ما يحبّ. والهاء من قوله «إنه» من ذكر الله عزّ وجلّ.

    ************************* **
    المصدر
    http://www.attaweel.com/vb/showthread.php?t=2809
    التأويل
    للقرآن والكتاب واللغة
    http://attaweel.net/vb/index.php

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك