+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6
  1. #1
    ابراهيم العمده is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    27 / 04 / 2008
    الدولة
    السودان
    العمر
    43
    المشاركات
    79
    معدل تقييم المستوى
    289

    افتراضي قصة في بر الوالدين

    كان أمية بن الأسكر الكناني له ولد اسمه كلاب

    وكانت العرب لا تأنف من هذه الأسماء

    كلاب وكليب وجحش وحمار فقد كانت دارجة في الجاهلية

    فأحب أمية ابنه كلاب كأشد ما يحب الوالد ولده

    وكان أمية شغوفاً بحب الجهاد في سبيل الله في شبابه

    ولما سمع منادي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينادي للجهاد في سبيل الله في معركة القادسية العظيمة

    جاء هو وولده كلاب إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب وقال له :

    يا أمير المؤمنين ؛ لقد علمتَ حبي للجهاد في سبيل الله.. ولكني الآن وقد وهن عظمي ورق جسدي فلا أستطيع عليه

    فقام كلاب وقال : يا أمير المؤمنين ؛ أنا أبيع نفسي لله فأذن لي في الذهاب إلى الجهاد

    فتعلق أمية بولده وقال : يا بني ؛ لمن تدع أبويك شيخين كبيرين؟

    ولم يسمح له بالذهاب للجهاد

    فبقي كلاب عند والديه وبقي يحاول فيهما أن يسمحا له بالذهاب إلى الجهاد

    وفي لحظة رضا قالا له اذهب لا تثريب عليك

    فذهب للجهاد في العراق ضد الفرس

    فاشتد الوجد على أمية اشتياقاً لولده الغائب

    وذات يوم رأى أمية حمامة في الطائف تحتضن فراخها فتذكر ولده كلاب فأنشد قائلاً

    لمن شيخان قد نشدا كلابا ،،،،،، كتاب الله لو قبل الكتابا

    أناديه فيُعرض في إباءٍ ،،،،،، فلا وأبي كلاب ما أصابا

    إذا هتفتْ حمامة بطن وجٍ ،،،،،، على بيضاتها ذكرا كلابا

    فإن مهاجرين تكنفاه ،،،،،، ففارق شيخه خطِئاً وخابا

    تركتَ أباك مرعشة يداه ،،،،،، وأمك ما تسيغ لها شرابا

    فإنك والتماس الأجر بعدي ،،،،،، كباغي الماء يتبع السرابا



    ثم بقي أمية يعاني مرارة الهجر وألم القطيعة

    وذات يوم فكر في الأمر ملياً وقال لأذهبن لعمر وأستعدي الله عليه إن لم يردد لي كلابا

    فردته زوجته عن ذلك فقال لها :

    أعاذل قد عذلتِ بغير قدري ،،،،،، ولا تدرين عاذل ما ألاقي

    فإما كنتِ عاذلتي فردي ،،،،،، كلاباً إذ توجه للعراقِ

    فتى الفتيان في عسرٍ ويسرٍ ،،،،،، شديد الركن في يوم التلاقي

    وإيقادي عليكِ إذا شتونا ،،،،،، وضمكِ تحت نحري واعتناقي

    فلو فلق الفؤاد شديد وجدٍ ،،،،،، لهمَ سوادُ قلبي بانفلاقِ

    سأستعدي على الفاروقِ رباً ،،،،،، له دفع الحجيج إلى بساقِ

    وأدعو الله مجتهداً عليه ،،،،،، ببطن الأخشبين إلى دقاقِ

    إنِ الفاروق لم يردد كلاباً ،،،،،، على شيخين هامهما زواقِ



    فلما بلغ عمر مقالة أمية بكى وأرسل إلى أمير العراق أن يعجل عليه برد كلاب

    فتعجب كلاب أن دُعي لشخصه ولكنه سارع إلى المدينة

    فلما قدمها دخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه

    فقال له عمر : يا كلاب ؛ ما بلغ من برك بأبيك ؟

    قال كلاب : كنت أؤثره وأكفيه أمره

    قال عمر : وغير ذلك

    قال : كنت إذا أردتُ أن احلب له لبناً أعتمد إلى أغزر ناقة في إبله فأسمنها وأريحها وأتركها حتى تستقر ، ثم أغسل ضرعها حتى يبرد ، ثم أحلب له فأسقيه

    فأرسل عمر في طلب أمية فجيء به إليه وهو يتهادى قد انحنى ظهره وعمي بصره

    فقال له عمر : كيف أنت يا أبا كلاب ؟

    فقال : لم يعد يسرني سرور ولا يسوءني سوء

    فقال له عمر : هل تشتهي شيء من الدنيا ؟

    قال : ما عدت أشتهي شيء إلا أني أشتهي أن أرى كلاباً فأضمه ضمة وأشمه شمة قبل أن أموت

    فقال عمر : ستبلغ ما تحب إن شاء الله

    ثم أمر عمر كلاباً أن يأتي بحليب لأبيه كما كان يصنع له من قبل

    ففعل كلاب ذلك وجاء بالإناء فأخذه عمر وأعطاه لأمية وقال : اشرب يا أمية

    فأخذ أمية الإناء ليشرب فتوقف..!! وأخذ يشم رائحة الإناء

    فقال : والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب

    فدفع عمر بكلاب لأمية وقال : هذا كلاب بين يديك يا أبا كلاب قد بلغك الله ما اشتهيت

    فوثب أمية إلى ابنه وضمه إليه بحنان الوالد وبكى بكاءً شديداً وبكى كلاب وبكى عمر وضج المجلس بالبكاء

    فقال عمر لكلاب : الزم أبويك حتى يبلغا أجلهما ثم شأنك في نفسك بعد ذلك

    فذهب كلاب مع والده وهو يقول :

    لعمرك ما تركتُ أبا كلابٍ ،،،،،، كبير السنِ مكتئباً مصابا

    وأماً لا يزال لها حنينٌ ،،،،،، تناديني بعد رقدتها كلابا

    لكني رجوتُ به ثوابا

    بين لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من خلالها أن بر الوالدين أعظم من الجهاد في سبيل الله

    وذلك هو قول أمية :

    فإنك والتماس الأجر بعدي ،،،،،، كباغي الماء يتبع السرابا

    ثم أن القصة أظهرت لنا كم بلغ من بر كلاب بأبيه على صغر ما كان يقوم به

    ولكن بعض الأفعال قد تستقر في قلب الأبوين ولا يطلبان سواها

    وليس كمثل بعض الأبناء هداهم الله فهم لا يقدمون على أمر يحاولون من خلاله كسب رضا الوالدين

    ويظهر لنا أيضاً من خلال القصة كم كان حب الوالد لولده عظيم لا لشيء إلا لحب الوالد لولده

    وليس كما يفعل بعض الآباء اليوم هداهم الله فلا مقياس للحب عندهم إلا بالعطاء المادي من المال وأما عدا ذلك فالحب ليس في قاموسه

    أسأل الله أن يعيننا على بر أبوينا

    وأسأله سبحانه أن يعين آباءنا أن يعينونا على برهما

    آمين

    ... من مدونة شذى التاريخ ...

     
  2. #2
    ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو عيسى
    تاريخ التسجيل
    08 / 11 / 2007
    الدولة
    ليبيا - بنغازى
    العمر
    59
    المشاركات
    3,311
    معدل تقييم المستوى
    5920

    افتراضي رد: قصة في بر الوالدين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


     
  3. #3
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    33
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26172

    افتراضي رد: قصة في بر الوالدين

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

     
  4. #4
    محمد ابو الطاهر is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو الطاهر
    تاريخ التسجيل
    12 / 04 / 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    55
    المشاركات
    1,449
    معدل تقييم المستوى
    1660

    افتراضي رد: قصة في بر الوالدين

    [frame="8 98"]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك، نسألك اللهم أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء همومنا وغمومنا، ونور أبصارنا، وهدايتنا في الدنيا والآخرة. اللهم ذكرنا منه ما نَسينا، وعلمنا منه ما جهلنا. اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا آناء الليل وأطراف النهار، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن يقيم حروفه وحدوده، ولا تجعلنا ممن يقيم حروفه ويضيع حدوده. اللهم اجعله شاهداً لنا، واجعله شفيعاً، يا رب العالمين! اللهم اجعلنا ممن اتبع القرآن فقاده إلى رضوانك وإلى جنات النعيم، ولا تجعلنا ممن اتبعه القرآن فزُجَّ في قفاه إلى النار. اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا أرحم الراحمين! اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك، يا رب العالمين!
    [/frame]

    اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك احب اللي من نفسي واهلي واولادي ومن الماء البارد على الظمأ.
    http://mohamedmahroom.maktoobblog.com/

     
  5. #5
    محمد ابو الطاهر is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو الطاهر
    تاريخ التسجيل
    12 / 04 / 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    55
    المشاركات
    1,449
    معدل تقييم المستوى
    1660

    افتراضي رد: قصة في بر الوالدين

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

    اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك احب اللي من نفسي واهلي واولادي ومن الماء البارد على الظمأ.
    http://mohamedmahroom.maktoobblog.com/

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك