فى أحد أيام الشتاء وبعد صلاة الفجر
أمسك فى كتفى وقال لى
أيا بنى خذنى الى البقال فأنا شيخ كبير وذهب بصرى مع الايام
فسرت معه وتذكرت ذلك الرجل كيف كان؟
كنت أراه طوال حياتى فى السواق بائع لم يذهب للمسجد مره مره واحده
والآن هو من يوظنى لصلاة الفجر بصوته فى الآذان
صار ملازم للمسجد متواجد فيه باستمرار احب الله وأحبه الله
والا ما كان حدث ما حدث
وتحدثت معه وأحسست كم ندم وتاب على ما قصر فى حق الله
وأوصلته الى بيته
وفى اليوم التالى
لم يوقظنى صوته شخص أخر كان يؤذن للصلاه
فذهبت الى المسجد هو لم يحضر
لماذا بدات الافكار تأتى وتروح
ان آذانه لم يفارقنى منذ ان لزم المسجد
قلت لأصدقائى:
نذهب اليه...قالو فى الفجر... فى هذه الساعه
قلت نعم وذهبنا فسمعنا ابنته تقول اغيثونى ابى لايستجيب لى
ودخلنا اذا به مسجى على سريره والقرآن يردد فى الراديو من حوله
أسرعنا فى طلب الطبيب وسالت من حوله ما الذى حدث
قالو قبل الفجر طلب منا ان نشغل الراديو يريد أن يستمع للقرآن
ونفذنا طلبه وعندما أقيمت للصلاه ذهبت لاوقظه فاذا به لايستجيب
وحضر الطبيب مسرعا والعجيب أن يجد أصدقائى طبيب فى هذه الساعه
وقال الطبيب لقد مات منذ ساعات
نعم مات مات وهو يستمع لكلام الله
وذهبنا فى طلب المغسل والكفن واجراءات الدفن وطلب السيارات
التى تحمل من سوف يذهبون معه لبلده وذلك لدفنه
كل شى تم فى سرعه عجيبه
ماذا حدث؟
وقفت وتاملت
ووجدت الاجابه لقد أحب لقاء ربه فأحب الله لقاءه
فالسلام عليك ايها الشيخ وعلى أمثالك
من أدركو الامر الجلل والخطب الذى اذا جاء لا ينفع توبه
ولا ينفع غير ما فعل.........سلااااااام ايها الشيخ
منقوووووووووووووووووووول
مواقع النشر (المفضلة)