+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    محمد ابو الطاهر is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو الطاهر
    تاريخ التسجيل
    12 / 04 / 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    55
    المشاركات
    1,449
    معدل تقييم المستوى
    1660

    Neww الالتفات في الصلاة


    الالتفات في الصلاة
    وقوله في الحديث "وأمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت" الالتفات المنهي عنه في الصلاة قسمان .
    (احدهما) التفات القلب عن الله عز وجل إلى غير الله تعالى (الثاني) التفات البصر وكلاهما منهي عنه . ولا يزال الله مقبلاً على عبده ما دام العبد مقبلاً على صلاته ، فإذا التفت بقلبه أو بصره أعرض الله تعالى عنه . وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في صلاته فقال "اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" وفي أثر يقول الله تعالى : ( إلى خير مني ، إلى خير مني؟) ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو بقلبه أو مثل رجل قد استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه ، وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يميناً وشمالاً وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به ، لأن قلبه ليس حاضراً معه ، فما ظن هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟ أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتاً مبعداً قد سقط من عينيه ؟
    فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته ، وذلت عنقه له ، واستحى من ربه تعالى أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه . وبين صلاتيهما كما قال حسان عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة وأن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ، وذلك أن أحدهما مقبل على الله عز وجل والآخر ساه غافل .
    فإذا أقبل العبد على مخلوق مثله وبينه حجاب لم يكن إقبالاً ولا تقريباً ، فما الظن بالخالق عز وجل ؟ وإذا أقبل على الخالق عز وجل وبينه وبينه حجاب الشهوات والوساوس والنفس مشغوفة بها ملأى منها فكيف يكون ذلك إقبالاً وقد ألهته الوساوس والأفكار وذهبت به كل مذهب؟ والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه ، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان وأشده عليه ، فهو يحرص ويجتهد أن لا يقيمه فيه ، بل لا يزال به يعده ويمنيه وينسيه ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهون عليه شأن الصلاة فيتهاون بها فيتركها .
    فإن عجز عن ذلك منه وعصاه العبد وقام في ذلك المقام أقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه، ويحول بينه وبين قلبه، فيذكره في الصلاة ما لم يذكر قبل دخوله فيها ، حتى ربما كان قد نسي شئ والحاجة وأيس منها فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ويأخذه عن الله عز وجل ، فيقوم فيها بلا قلب ، فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته ، فينصرف من صلاته مثل ما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله لم تخف عنه بالصلاة ، فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها ، وأكمل خشوعها ، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقابله . فهذا إذا انصرف منها وجد خفة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه . فوجد نشاطاً وراحة وروحاً ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها ، لأنها قرة عينيه ونعيم روحه وجنة قلبه ومستراحه في الدنيا ، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها فيستريح بها لا منها . فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم يا بلال أرحنا بالصلاة ولم يقل أرحنا منها ، وقال صلى الله عليه وسلم "جعلت قرة عيني في الصلاة" فمن جعلت قرة عينه في الصلاة كيف تقر عينه صلى الله عليه وسلم بدونها ، وكيف يطيق الصبر عنها ؟ فصلاة هذا الحاضر بقلبه الذي قرة عينه في الصلاة هي التي تصعد ولها نور وبرهان ، حتى يستقبل بها الرحمن عز وجل فتقولحفظك الله تعالى كما حفظتني، وأما صلاة المفرط المضيع لحقوقها وحدودها وخشوعها، فإنها تلف كما يلف الثوب الخلق ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني، وقد روي في حديث مرفوع رواه بكر بن بشر عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يرفعه أنه قال "ما من مؤمن يتم الوضوء إلى أمكانه ثم يقوم إلى الصلاة في وقتها فيؤديها لله عز وجل لم ينقص من وقتها وركوعها وسجودها ومعالمها شيئاً إلا رفعت له إلى الله عز وجل بيضاء مسفرة يستضيء بنورها ما بين الخافقين حتى ينتهي بها إلى الرحمن عز وجل ، ومن قام إلى الصلاة فلم يكمل وضوءها واخرها عن وقتها واسترق ركوعها وسجودها ومعالمها رفعت عنه سوداء مظلمة ثم لا تجاوز شعر رأسه تقول : ضيعك الله كما ضيعتني ، ضيعك كما ضيعتني".
    فالصلاة المقبولة والعمل المقبول أن يصلي العبد صلاة تليق بربه عز وجل . فإذا كانت صلاة تصلح لربه تبارك وتعالى وتليق به كانت مقبولة

    اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك احب اللي من نفسي واهلي واولادي ومن الماء البارد على الظمأ.
    http://mohamedmahroom.maktoobblog.com/

     
  2. #2
    ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute ابو عيسى has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ابو عيسى
    تاريخ التسجيل
    08 / 11 / 2007
    الدولة
    ليبيا - بنغازى
    العمر
    59
    المشاركات
    3,311
    معدل تقييم المستوى
    5920

    افتراضي رد: الالتفات في الصلاة

    السلام عليكم ورحمة الله
    جزاكم الله خيرا

     
  3. #3
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    52
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26561

    افتراضي رد: الالتفات في الصلاة

    جزاك الله كل الخير .. وبارك الله فيك على ما قدمت

     
  4. #4
    محمد ابو الطاهر is on a distinguished road الصورة الرمزية محمد ابو الطاهر
    تاريخ التسجيل
    12 / 04 / 2008
    الدولة
    الاردن
    العمر
    55
    المشاركات
    1,449
    معدل تقييم المستوى
    1660

    افتراضي رد: الالتفات في الصلاة

    جزاكم الله خيرا على مروركم ونفع الله بكم جميعا

    اللهم إني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك اللهم اجعل حبك احب اللي من نفسي واهلي واولادي ومن الماء البارد على الظمأ.
    http://mohamedmahroom.maktoobblog.com/

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك