قالت:تأخرت؟
قال:لا بأس فقد تعلمت توقيت كوكب المريخ الذي تشيراليه ساعتك. .
قالت:انسى مامضى فقد تعمدت التأخر لأقيس مدى أشواقك.
قال:اعتقد اننا انهينا دراستنا بتفوق! ! !
قالت:لم اقصد ان اختبرك... أردت ان اعرف مدى حبك لي..
قال:اذا لم تعرفي جواب سؤالك سأقرُ بفشلي في ايصال رسالتي لقصرك!!!
ولربما تاهت مشاعري في الطريق الى قلبك. .
قالت:مازلت تهتم بالشمع والورد.
قال:اتزعجكِ؟؟؟؟
قالت:اهتمامك يشعرني بالغيرة منها!!!
قال:اما الشمعة فارى في أدمعها نزف مشاعري وشراييني!
قالت:والوردة؟ ؟ ؟ ؟
قال:هات رأيك فيها.
قالت:لا احب لونها الاحمر!
قال:المهم..انها وردة أتعلم منها..كيف تضم أطرافها فتصبح أجملُ لتحافظ على تميزها بين الأزهار!
قالت:وماذا بعد؟؟
قال:لم نلتقي قرنين!فقولي ماعندك..
قالت (ضاحكة):عامان وبضعة أيام...
قال:بل كانت قرنين والأيام في حسابي سنوات!
قالت:انا جائعة!
قال:من أي نوع؟؟؟
قالت:أريد ان آكل....
( طلب من النادل أن يحضر لها عشاء فاخرا ً)
قالت:أنت تحتفل بي دائماً
قال:لو وجدت في نفسي من تحتلُ قلبي احتلالاً نازياً غيرك لما كنت تشاركيني وقتي!!!!!
قالت:تعجبني هذه الرومانسية!
قال: (بتهذيبٍ جم) شكراً...لحداثة معرفتك بي
( بعد العشاء )
قال:انهم يقدمون مشروباتٌ مميزة..فماذا تفضلين؟؟
قالت:قهوةٌ سوداء فقط..بدون اضافات.
قال:لم أعهدك كذلك.
قالت:مواكبةٌ للعصر وللحفاظ على الصحة.
قال:لم أعهدك مأساوية!
قالت:لا أدلةَ لديك!
قال:نعلمُ متى نرتدي السواد...والتخلي عن السكر..يعني التخلي عن حلاوة الدنيا .
قالت:اشعل لي سجارتي لأتمتع بقهوتي
قال:سبحان مغير الأحوال...!
قالت:الزمان يغيرنا بتوالي أيامه.
قال:مسكين هذا الزمان...متهمٌ دائماً ولايجد من يدافع عنه.
قالت:تغيرت!
قال:بحيث ازدادُ في هواكي مراتباً أعلى!
قالت:وهذا ما أجبرني على الحضور.
قال:لم تكوني مجبرةٌ في مشاعرك...وهذا أهم!
قالت:أنا أفكر فيها!!!
قال:لايحتاج الأمر الى تفكير..اطلبي الرحيل فقط.. وتنتهي الرواية!
قالت:دوماً تعطيني كل الحرية!
قال:الحب لايعيشُ في الزنازين!
قالت:فرغت من قهوتي...الم ينتهي كأسكَ بعد؟
قال:كأسي يمثل كرامتي ولن أفرغه أبداً!
قالت:اني راحلة...
قال:لن نتحدث عن روايات غيرنا.
قالت:قصدت المعنى ذاته( وكررت سؤالها...ألم تفرغ من شرابك؟)
قال:فليكن..هيا بنا.
قالت:وشرابك؟
قال:لايهم المحتوى..المهم المعنى!
( في اليوم التالــــــــــــــــــــ ـــــــي... )
اتصلت به بعد أن أصبح بعيداً عنها بالمسافة والمشاعر.
قالت:اسمح لي استيقظت حياتي التو واللحظة..وعرفت اني كنت قاسية فيما مضىمن ايامي معك!
وتأكدتُ من رحيلك عني عندما طلبت الرحيل.
أنا لا أستطيع العيش بدونك.
قال:مازال كأسي مترعاً..واتجرع منه مرارةَ لقائك.
قالت:حول وسأكون طوع بنانك.
قال:لا أحب العبودية!
قالت:هل ستنساني؟
قال:انا اشرب من كأسي..هل اعطيك جرعةً منهُ؟؟؟؟؟؟
قالت:فهمت!
قال:تأخرتي....كعادتك في كل شيء!
قالت:الى لقاء..........
قال:بل قولي وداعاً
( اقفلت السماعة..وحطم كأسه بيده.....وأدمت مشاعره...وسالت أدمعه.... )
اتمنى ان كلماتي نالت القليل من رضاكم واعجابكم..
مواقع النشر (المفضلة)