ما مضى فــــــــــــــــــــــــ ـــــــات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد
تذكر الماضى والتفاعل معه واستحضاره , والحزن لمآسيه حمق وجنون , وقتل للارادة وتبديد للحياة الحاضرة.
ان ملف الماضى عند العقلاء يطوى ولا يروى , يغلق عليه ابدا فى زنزانة النسيان , يقيد بجبال قوية فى سجن الاهمال.
ويوصد عليه فلا يرى النور , لانه مضى وانتهى , لا الحزن يعيده . ولا الهم يصلحه , ولا الكدر يحييه , لانه عدم.
لا تعش فى كابوس الماضى , وأنقذ نفسك من شبحه !!!!!!
أتريد أن ترد النهر الى مصبه ؟؟ والشمس الى مطلعها ؟؟ والطفل الى بطن امه؟؟ والدمعة الى العين!!!!!!!؟؟؟؟
ان تفاعلك مع الماضى واحتراقك بناره وانطراحك على اعتابه , وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع!!!
القراءة فى دفتر الماضى ، ضياع للحاضر وتمزيق للجهد ونسف للساعة الراهنة ..
ذكر الله الأمم السابقة وما فعلت ثم قال : ( تلك أمة قد خلت )
انتهى الأمر وقضى ولا طائل من تشريح جثة الزمان واعادة عجلة التاريخ.
وقد كانوا قديما يقولون لمن يبكى على الماضى ; لا تخرج الأموات من قبورهم
ان بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ونبكى على الأطلال البالية!
ولئن اجتمعت الانس والجن على اعادة ما مضى لما استطاعوا , لأن هذا هو المحال بعينه.
ان الناس لا ينظرون الى الوراء ولا يلتفتون الى الخلف، لأن الريح تتجه الى الامام ، والماء ينحدر الى الامام ، والقافلة تسير الى الامام
فلا تخالف سنة الحياة
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)