يا للهوى .. لم يعد بمقدوره جمع قلبين
ღ
نافذتين قديمتين
يتخللاهما نهرا غرس بجانبه الأيمن طير حزين
اعتاد الارتكاز وفاءا لجمع ما تبقى من قلبين
يشدوا ويعود صداه لقاءا في عينيه دمعا وأنين
وفي اليسار زورق التقت فيه أنفاس الهوى لأول مرة
ذكرى اثنين كان الخرير لغة لقاء هوا هما
ما ابعد ذلك الشعور القريب عند التقاء هما
فشلال القدر كان أسرع وصولا
ترك الجانب الأيمن بريش مبلل طريح الجوى
وحطام زورق في اليسار من ذكرى الأحباب ارتوى
لا الفجر هو اللقاء ..!
ولا الصبح هو الفناء
فصرير النافذتين يدوي املآ قررتا أن ينتكسا
نحيبا في الشتاء مقبلا ولهيب في الصيف مرحبا
وسعال من غبار مرتجفا كلما عانقه شفقا
يا للهوى .. لم يعد بمقدوره جمع قلبين
ღ
رحل الطير المتيمن كرها وعلى أمل
أن يغرس بذره شدوا لوليدا مشرقا
والزورق يضحك ذكرى أنبأها مخلدة
لعاشقين انتحرا اثر شظية في القلب لم تكتمل
مواقع النشر (المفضلة)