(إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا، خالدين فيها لا يبغون عليها حولا) الكهف 108،107
الكلام عن الجنة يشرح الصدر وتطمئن به الأنفس فهي دائما تحب الحديث عن الرحمة ومن أكبر رحمات الله علينا أن يذكر بعضنا بعضا بما يؤول إليه أمر المؤمن
وهذه بعض مفاتيح الجنة:
· قال رسول الله (ص): " من صلى البردين – الصبح والعشاء – دخل الجنة "
· قال رسول الله (ص): " بشر المشائين في الظلم بالنور التام يوم القيامة "
· قال رسول الله (ص): " الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "
· قال رسول الله (ص): " إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد"
· قال رسول الله (ص): " إن لله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة " ، أحصاها يعني عمل بمقتضاها
· إن رجلا كان يسير في الطريق فرأى شجرة بها شوك يتدلى، فقال: أقطع هذا الشر عن طريق المسلمين، فقال تعالى: عبدي قطعت الشر من طريق المسلمين ، وأنا أقطع الطريق بينك وبين النار، وأفتح لك طريقا إلى الجنة.
· قال رسول الله (ص): " من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتا في الجنة "
· قال رسول الله (ص): " من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح "
· الصبر مفتاح من مفاتيح الجنة، وإن النصر مع الصبر، والصبر يأتي بالخبر كله
دخل رجل على ابن عباس – رضي الله عنهما- يعزيه في العباس، فقال ابن عباس: خير ما سمعت في عزاء أبي قول أعرابي يقول لي:
اصبر نكن بك صابرين فإنما صبر الرعية بعد صبر الراس
خير من العباس أجرك بعده والله خير منك للعباس
· ومن مفاتيح الجنة: الشكر، لقوله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم) ابراهيم 7
قيد النعمة بقيدها، وتقيد النعمة بالشكر، فكلما شكرت زادك رب العباد، والشكر من جنس النعمة، فإن أعطانا الله – سبحانه وتعالى- مالا نتصدق منه، وإن أعطانا علما نعلمه، وإن أعطانا جاها نخدم به الناس.
ولقد رأى رسول الله (ص) كسرة خبز عند أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – فأخذها وأماط الأذى عنها، وسمى الله وأكلها، ثم قال:" يا عائشة حسني جوار نعم الله عندك، فما من قوم لم يحسنوا جوار نعم الله عندهم، إلا وزالت منهم، وقلما عادت إليهم"
وإذا رأيت قرية بدلت من بعد أمنها خوفا، فاعلم أن ذلك بسبب كفرها بأنعم الله:
(وضرب الله مثلا قرية كانت ءامنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) النحل 112
يحكي التاريخ أنه لما وصل المسلمون جزيرة قبرص فاتحين – وكان معهم أبو ذر رضي الله عنه- أسلمت الجزيرة كلها، فأجهش أبو ذر – رضي الله عنه – بالبكاء، فقالوا: يا أبا ذر، أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام، قال:" كان هؤلاء يرتعون، فلما خالفوا أوامر الله، سلمنا الله أعناقهم وبلادهم، وأرضهم وأموالهم، فإن نسينا وغفلنا صنع معنا ما صنع معهم"
· الذكر: فإن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: " رجل ذكرالله خاليا ففاضت عيناه"
اللهم يسر لنا أبواب الخير ومفاتيح الجنة
مواقع النشر (المفضلة)