أرض خضراء مليئة بالزهور …
وهواء عليل وظل جميل ...
مناظر خلابة ...
وجبال عالية تكسوها الخضرة ...
وأنهار جارية ...
وفواكه تلونت بألوان تسر الناظر إليها ...
ونساء حسناوات... وصحة وعافية على وجوه الجميع
النظام مطبق على الكل …لا يضيع حقك في الغالب
السعادة الحسية موجودة ومشاهدة في كل مكان
ولكن أين السعداء ؟!!
أو بالأصح أن سعادتهم لحظية أو زمنية
مقيدة في وقت معين
عجب..!!
كل هذه الأمور التي يلهث وراءها الكثير من بني جلدتنا
في هذا العصر موجودة عندهم ويفتقدون السعادة
لماذا ؟
قال تعالى ( و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )
ض : ضيق , ن : نكد , ك : كدر
وأيضا لماذا ..؟
الهدف غائب
كل هذه الأهداف الحسية الجالبة للسعادة الدنيوية موجودة
ولكن هي زائلة ..!!
إذاً يغيب الهدف ويكون المصير إما حالة نفسية عصيبة
أو انتحار أو ضياع وانتظار الأجل
هذا حال المجتمعات الغربية الغنية
هناك في ديارهم تفتقد صوت الأذان
تفتقد الشيوخ الركع تفتقد صوت القرآن
تفتقد الهدف الأسمى وهو
رضا الله ..
وانتظار ما عنده من نعيم مقيم…
فما عند الله باقٍ
نظرة إلى حال العظماء :
( بخٍ بخ إنها لحياة طويلة … )
عبارة قاله الصحابي الجليل عمرو بن الجموح
وهو يريد أن يأكل تمرات بيده
ولكن شوقه إلى لقاء ربه
جعله يشعر بطول الوقت الذي يستغرقه في أكل التمرات
فكان جسمه في الثرى وهامة همته بالثريا
همسة ..
جنة الله في السماء..
قال تعالى ..
( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ
أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
منقول
مواقع النشر (المفضلة)